في اليوم الدولي للتسامح.. خارطة لمكافحة التعصب و8 نصائح لبناء التسامح في حياتك

اليوم الدولي للتسامح
تكريس التسامح والمزيد من التقبل والتفاهم أحد دعائم السلام بين الشعوب - المصدر: pexels by diva-plavalaguna
اليوم الدولي للتسامح
التسامح هو الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الغني لثقافات عالمنا - المصدر: pexels by fauxels
اليوم الدولي للتسامح
التسامح ليس تساهلاً ولا لامبالاة. إنه احترام وتقدير التنوع الغني لثقافات عالمنا - المصدر: pexels by monstera-production
اليوم الدولي للتسامح
اليوم الدولي للتسامح
اليوم الدولي للتسامح
3 صور

التسامح هو أكثر بكثير من مجرد قبول الآخر بشكل سلبي. إنه يفرض التزامات على الفعل، ويجب تعليمه ورعايته والدفاع عنه، وفي ظل زيادة تنوع المجتمعات واختلافها أكثر من أي وقت مضى، وزيادة التعصب وتفاقمه، ظهرت الحاجة الماسة لرفع الوعي بزيادة مساحة التسامح بين الأفراد والدول والمجتمعات، وفق هذا السياق يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح اليوم 16 نوفمبر.

• رسالة اليوم العالمي للتسامح

التسامح هو الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الغني لثقافات عالمنا - المصدر: pexels by fauxels


وبحسب الموقع الرسمي لليونسكو un.org، "التسامح هو الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الغني لثقافات عالمنا، وأشكال التعبير لدينا وطرق كوننا بشر". وهذه أحد المبادئ الهامة التي قام اليونسكو بالإعلان عنها واعتمادها بالعام 1995 والتي عًدت رسالة اليوم العالمي للتسامح. هذه الفكرة نفسها هي التي تحرك العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تقوده اليونسكو عبر العالم.
ومن بين أمور أخرى، يؤكد الإقرار بمبادئ اليوم العالمي للتسامح أن التسامح ليس تساهلاً ولا لامبالاة. إنه احترام وتقدير التنوع الغني لثقافات عالمنا، وأشكال تعبيرنا وطرق كوننا بشرًا. فالتسامح يعترف بحقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية للآخرين، ولأن الناس متنوعون بشكل طبيعي؛ فالتسامح وحده هو الذي يمكن أن يضمن بقاء المجتمعات المختلطة في كل منطقة من مناطق العالم.
و يتطلب التسامح استثمار الدول في البشر وفي تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال التعليم والإدماج وإتاحة الفرص. وهذا يعني بناء مجتمعات تقوم على احترام حقوق الإنسان، حيث تحل التعددية والمشاركة واحترام الاختلاف محل الخوف وانعدام الثقة والتهميش، فالتوترات والصراعات،والتطرف العنيف، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتطهير الثقافي. كل هذه الأمور وغيرها أصبحت هاجسًا خطيرًا يؤرق العديد من الدول
في اليوم العالمي للتسامح، دعت اليونسكو عبر موقعها الرسمي ومختلف صفحاتها عبر التواصل الإجتماعي لإدراك التهديد المتزايد الذي يشكله أولئك الذين يسعون إلى الفرقة، كما طالبت جميع الدول بالتعهد لصياغة طريق يحدده الحوار والتماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل.

• جائزة اليونسكو - مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف

في عام 1995، بمناسبة اقرار الأمم المتحدة لمبادئ التسامح، والذكرى السنوية الـ 125 لميلاد المهاتما غاندي، أنشأت اليونسكو جائزة لتعزيز التسامح واللاعنف: جائزة اليونسكو- مادانجيت سينغ. تكافئ هذه الجائزة الأنشطة المهمة في المجالات العلمية أو الفنية أو الثقافية أو مجالات الاتصال التي تهدف إلى تعزيز روح التسامح واللاعنف. وقد استلهم إنشاء الجائزة من المثل العليا الواردة في دستور اليونسكو الذي ينص على أن "السلام، إذا لم يكن له أن يفشل، يجب أن يقوم على التضامن الفكري والأخلاقي بين البشرية".
تقول أودري أزولاي المدير العام لليونسكو عن الجائزة: "وهكذا تعمل منظمتنا يوما بعد يوم للدفاع عن التنوع الثقافي واللغوي وتنوع المعارف وتعزيزهما، ولا سيما معارف السكان الأصليين، حتى يتسنى للجميع إدراك مختلف وجهات النظر وإيجاد طرق مختلفة لرؤية العالم والذي يفتح آفاقا جديدة للبشرية من خلال الحوار والتبادل."

يمكنك الاطلاع على في اليوم العالمي للتسامح .. 9 اختصاصيين يشرحون معنى التسامح

 

 

• كيف يمكن مواجهة التعصب؟

التسامح ليس تساهلاً ولا لامبالاة. إنه احترام وتقدير التنوع الغني لثقافات عالمنا - المصدر: pexels by monstera-production


وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للتسامح وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، وضعت الأمم المتحدة خارطة لمكافحة التعصب من خلال 5 أمور أساسية:

  • مكافحة التعصب تتطلب القانون
  • مكافحة التعصب تتطلب التعليم
  • مكافحة التعصب تتطلب الوصول إلى المعلومات
  • مكافحة التعصب تتطلب الوعي الفردي
  • مكافحة التعصب تتطلب حلولاً محلية
  • 8 نصائح لبناء التسامح في حياتك

    تكريس التسامح والمزيد من التقبل والتفاهم أحد دعائم السلام بين الشعوب - المصدر: pexels by diva-plavalaguna

ومن ناحيتها سيدتي تشاركك الاحتفال باليوم العالمي للتسامح فقد جمعت لك 8 نصائح لبناء التسامح في حياتك من موقع chopra.com:

  1. تملك مشاعرك : عندما يزعجك شيء ما بشأن شخص آخر، فمن الجيد أن تتذكر أنه لا يتعمد إزعاجك.
  2. انظر للداخل: حاول أن ترى ما هو أبعد من الشخص والموقف بما يزعجك. ابحث داخل نفسك لتجد مصدر مشكلتك.
  3. تخلص من آفة الغرور: عندما يزعجك الآخرون، تذكر أنك لست ذاتك، بل مصدرها. من خلال إدراك اهتمام الأنا بما هو عليه، يمكنك تنمية القدرة على الحد من أهمية بعض الأشياء التي تشعر بها، فتكون أكثر تسامحًا.
  4. اعمد إلى التأمل: التأمل يمكن أن يساعد في تنمية التسامح. يمكنك أن تتعلم كيف تتسامح مع بعض الأشياء المتعلقة بالآخرين بمجرد اكتشاف أنها ليست بهذه الأهمية.
  5. تذكر أن التغيير وشيك: الكون يتغير دائمًا، ويحدث دائمًا. وعلى هذا النحو، فإن كل شيء له لحظة معينة. أنت أيضاً تستطيع أن تتغير من لحظة إلى أخرى. ويمكن النظر إلى هذه الديناميكية على أنها نعمة في تنمية التسامح.
  6. استخدم قوتك: ضع رد فعلك العاطفي التلقائي جانبًا عند التعامل مع التجارب المحبطة، وتعلم أن تسمح للحياة بأن تزعجك ثم ترحل دون أي آثار باقية، وستجد أن التجربة بطبيعتها يمكن أن تمر وأنك أكثر تقبلًا للتسامح والتجاوز عن أخطاء الآخرين.
  7. حافظ على نعمة الشكر: تذكر أخطائك وأن الحياة منحتك العديد من النعم حتى في أسوأ أوقاتك، لو أظهر لك شخص ما اللطف والصبر. سيكون من المفيد لك أن تتقبل ذلك وتتعامل بمزيد من التسامح مع هذه النعمة.
  8. مارس الصبر بأقصى قدرتك: إن التحلي بالصبر مع الجوانب غير المقبولة للأشخاص في حياتك سيساعدك على أن تصبح متسامحًا ومتقبلًا ومقبولًا بين الآخرين.

 

يمكنك أيضًا الاطلاع على  في اليوم الدولي للتسامح.. دعوة للتسامح وترك التعصب