صلاة التهجد وحكمها وكيفيتها

جماعة من المصلين يصلون جماعة في المسجد
كيفية أداء صلاة التهجد

صلاة التهجد هي من أفضل النوافل وأبرز العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى خالقه في جوف الليل، وهي صلاة تطوُّعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، والتهجُّد في رمضان من أفضل العبادات التي يمكن أداؤها في هذا الشهرالمبارك؛ ففي هذا الشهر يتضاعف الأجر وتتضاعف قيمة العبادات.

تُصلى بين منتصف الليل والفجر

صلاة التهجد تصلى في جوف الليل (في السدس الرابع من الليل والخامس إذا قسم الليل إلى أسداس)


يقول الشيخ عمرو سيد أحمد، من علماء الأزهر الشريف لـ«سيدتي»: "يحرص كل مسلم على التقرُّب إلى الله بالنوافل والإكثار منها، ومن بين تلك النوافل، صلاة التهجُّد التي يفضَّل أن تُصلى فى منتصف الليل وقبل الفجر، وهي إحدى السُنن الواردة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم، والتي يحرص عليها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان خاصة، ويثاب فاعلها ولا يعاقَب تاركها؛ حيث إن صلاة التهجد ليست فريضة، وهي فرصة لكل مسلم للحصول على مزيد من الحسنات والمغفرة من الله والتقرُّب إليه كما أمرهم بإقامتها؛ حيث إننا في هذه الساعة نستهلّ أولى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان؛ خاصة أن صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان قد توافق ليلة القدر.

وقت صلاة التهجد

يقول الشيخ عمرو، إن وقت صلاة التهجد يقع في السدس الرابع من الليل والخامس إذا قُسّم الليل إلى أسداس، وذلك لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً، ويُفطر يوما". كما أنه إذا قُسّم الليل إلى نصفين؛ فالنصف الأخير هو الأفضل، أوالثلث الأخير لمن قسّم الليل ثلاثة أقسام.
ولقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".


وبالسياق التالي يمكنك التعرف إلى: فضل صلاة التهجد

حكم صلاة التهجد

صلاة التهجد سُنة؛ حيث ورد عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوماً ويُفطر يوماً، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه).

كيفية أداء صلاة التهجد

صلاة التهجد هي ذاتها صلاة قيام الليل، باختلاف كون مصلي التهجد يقوم إلى الصلاة بعد أن ينام نومة يسيرة؛ فلا بد من استحضار النيّة الصادقة قبل البدء في صلاة التهجد، للاستيقاظ من النوم في جوف الليل، والوضوء، ثم بدء صلاته بركعتين خفيفتين، ويصلي ركعتين ركعتين كما ثبت عن صلاة النبي- صلى الله عليه وسلم، ويُستحب أن يوقظ أهل بيته للصلاة، والإطالة فى الركوع والسجود، والإكثار من التسبيح وطلب الدعاء فى السجود، وأثناء الصلاة لا بدّ من الجهر بالقراءة حتى لا يغلب المصليَّ النعاسُ.
وينبغي ضرورة الإكثار من التسبيح وطلب الدعاء في السجود، ويفضَّل الإطالة فى قراءة القرآن الكريم بجزء أو أكثر، والتدبُّر. وعند المرور بآيات العذاب يُستجار منها، وتُطلب الرحمة والمغفرة عند المرور بآيات الرحمة، وفي الآيات التي يجد الإنسان فيها تنزيهاً لله، سبحانه وتعالى؛ فعليه التسبيح والذكر. وعدد ركعات صلاة التهجُّد تختلف في رمضان باختلاف رغبة كل فرد؛ فأقل عدد هو ركعتان خفيفتان وركعة للوتر، وأكثر عدد غير محدد، ولكن الأصل أن يختتم المصلي صلاته بركعة من الوتر أو ثلاث ركعات أو خمس. ودليلهم على ذلك، الحديث عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ".


والآن تعرفي إلى صلاة التراويح واختلافها عن صلاة التهجد