أصدرت دارة الملك عبدالعزيز العدد الأول من السنة الحادية والخمسين "يناير 2025م" من مجلتها العلمية المحكمة "الدارة"، التي تُعنى بنشر البحوث الأصيلة في مجالات التاريخ والتراث والعلوم الإنسانية المرتبطة بهما، مواصلةً دورها في خدمة الباحثين والمهتمين بتاريخ المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي.
واشتمل العدد على ثلاثة بحوث علمية تسلط الضوء على موضوعات تاريخية وتراثية وثقافية مهمة، مستهلًا ببحث للدكتورة هدى بنت فهد الزويد بعنوان "القيمة التاريخية في كتاب الكامل لمحمد بن يزيد المبرد ت. 285هـ/898م"، قدّمت فيه دراسة نقدية معمقة لعدد من الروايات التاريخية التي أوردها المبرّد في كتابه "الكامل في اللغة والأدب"، من خلال مقارنتها بمصادر القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي، مع التركيز على أحداث العصر الأموي بما في ذلك الثورات، وأثر القبيلة في الحوادث الداخلية، ومواقف المعارضة، وإدارة الدولة، مبرزةً ما تميزت به بعض روايات المبرّد من تفصيلات لم ترد في غيرها من المصادر.
العدد أبرز بحثًا مشتركًا
وأبرز العدد بحثًا مشتركًا للدكتورة منى بنت حامد موسى والدكتورة هديل بنت محمد بن عمران بعنوان "الاستلهام من عناصر التراث السعودي: وحدات محوّرة لتصميم أثاث ومفروشات لحجرة الطفل تتميز بالأصالة والابتكار"، الذي يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال من خلال استلهام عناصر الزخرفة، والفنون التراثية من مختلف مناطق المملكة، وتحويلها إلى تصاميم مبتكرة تلائم مرحلة الطفولة الوسطى "6 - 9 سنوات"، مع مراعاة المعايير الجمالية والوظيفية، وتقديم نماذج تصميمية تجمع بين الأصالة والابتكار؛ لتعزيز الارتباط بالوطن وتراثه.
واشتمل على بحث للدكتور خالد بن عبدالكريم البكر بعنوان "جهود سعيد بن عُفَيْر في التدوين التاريخي"، سلط فيه الضوء على إسهامات المؤرخ والمحدّث سعيد بن عفير 146- 226هـ وكتابه المفقود "الأخبار" الذي حفظت أجزاءً منه نقولاتُ المؤرخين اللاحقين، مستعرضًا حياته ومكانته العلمية والاجتماعية، ومنهجه في تدوين التاريخ، ورواياته عن أحداث العالم الإسلامي من المشرق إلى المغرب، بما في ذلك تاريخ الأندلس ومصر، مبرزًا القيمة العلمية لعمله في رسم ملامح الكتابة التاريخية في القرنين الثاني والثالث الهجريين.
تابعوا المزيد: دارة الملك عبدالعزيز تزيح الستار عن وثيقة تكشف الحياة الإدارية قبل أكثر من 200 عام بالسعودية
نبذة عن دارة الملك عبدالعزيز
هي مؤسسة ثقافية وطنية تقع في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية، تأسست بموجب المرسوم الملكي "م/45" بتاريخ 5 شعبان 1392هـ "1972م"، وتُعد مرجعًا أساسًا لتاريخ المملكة وتراثها، وتهدف إلى خدمة تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي من خلال المحافظة على المعرفة التاريخية وتعزيزها محليًا ودوليًا.
وتتمثل دارة الملك عبدالعزيز فيما يلي:
- توثيق المصادر والمعلومات التاريخية المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، والعالمين العربي والإسلامي بجميع أنواعها، وجمعها، وأرشفتها، وإتاحتها للجمهور، بما فيها الوثائق، والكتب، والمخطوطات، والصور، والأفلام، والروايات، والصحف، والخرائط، والبرامج الرقمية، وغيرها.
- إعداد البحوث والدراسات في مجال عمل "الدارة"، والقيام بأعمال النشر، والترجمة، وتشجيع الباحثين في هذا المجال، ودعم دراساتهم، وبحوثهم، وأنشطتهم.
- إقامة المعارض، والملتقيات، وعقد الندوات العلمية، وجلسات العمل في مجال عمل "الدارة"، وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة.
- إعداد البرامج والتطبيقات عن التاريخ، والتراث الوطني والعربي والإسلامي.
- تنفيذ مبادرات التواصل والإعلام، لنشر التاريخ الوطني والعربي والإسلامي.
- بناء شراكات فعّالة؛ محلية وعالمية، لتطوير البرامج البحثية المشتركة، وتبادل المواد التاريخية، وتطوير التواصل، وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة.
- إنشاء القاعات التذكارية، والمتاحف، وإدارتها، وإدارة القصور الملكية التاريخية.
- المحافظة على المواد التاريخية بجميع أنواعها، بما في ذلك القيام بأعمال الترميم، والتعقيم، والمعالجة.
- تقديم المشورة والتدريب لمختلف الجهات الحكومية، والخاصة، والأفراد، فيما يتعلق بالمعلومات والمواد التاريخية.
#صدر_حديثًا |
— دارة الملك عبدالعزيز (@Darahfoundation) August 19, 2025
أصدرت #دارة_الملك_عبدالعزيز العدد (1) من السنة (51) لـ #مجلة_الدارة، متضمنًا عددًا من البحوث العلمية المحكمة. pic.twitter.com/p2cGFktqSh
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس