mena-gmtdmp

كيف أسهمت المرأة الإماراتية في إثراء المشهد الثقافي العربي؟

المرأة الإماراتية شرف وفخر بكل مكان وفي كل محفل - مصدر الصورة gettyimages
المرأة الإماراتية شرف وفخر بكل مكان وفي كل محفل - مصدر الصورة gettyimages

استطاعت المرأة الإماراتية الإسهام بشكل فعال في إثراء المشهد الثقافي العربي من خلال مشاركتها في مختلف المجالات الثقافية والفنية، مثل الأدب، والفنون التشكيلية، والمسرح والنشر، وغيرها، واستطاعت بفضل نجاحها وتميزها الإسهام بشكل فعال في تعزيز وإثراء المشهد الثقافي في الإمارات العربية وفي الوطن العربي الكبير بكل كفاءة وتقدير، وبفضل زخم ما قدمته كانت سفيرة للوطن تعرف الغرب بمقدرة وقدرة المرأة العربية في التعبير بصدق وقوة وعمق عن مجتمعها وصون تراثه، كما قدمت بفكرها وعلمها وثقافتها كثيراً من المعالجات والرؤى للعديد من القضايا الاجتماعية والثقافية وكشفت اللثام عن قوة المرأة الحقيقية وقدرتها الفاعلة وما يمكنها تحقيقه، فقد أسهمت أعمال كثير من المبدعات الإماراتيات في تحقيق التبادل الثقافي بين العالم العربي والغرب من خلال المشاركة الواعية والفاعلة في المعارض والفعاليات الدولية وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات لتنال احترام العالم وتقديره.
لم تتوقف المرأة الإماراتية خاصة المبدعات من فنانات تشكيليات وأديبات وشاعرات، مثلن قوة فنية وثقافية مؤثرة، عن بذل الجهد بالعمل والإبداع، ولم تدخر وسعاً في إبراز الهوية العربية وإثرائها من خلال أعمالهن الفنية المبتكرة والمتميزة، ولا شك أن دعم القيادة الرشيدة وإصرارها على تمكين المرأة الإماراتية ساهم في تحقيق إنجازات ونجاحات لافتة وتبوأت المرأة الإماراتية مكانة متقدمة سواء على مستوى المنطقة أو العالم لتمثل وطنها في الكثير من المحافل العربية والعالمية وتحوز كل احترام وتقدير من مؤسسات عالمية معروفة.

إسهامات المرأة الإماراتية في إثراء الثقافة العربية بإبداعات مميزة

لقد برزت العديد من الكاتبات والأديبات والفنانات التشكيليات الإماراتيات اللواتي أثرين المشهد الأدبي العربي بكتاباتهن ومؤلفاتهن، وإبداعاتهن التي تناولت قضايا اجتماعية وثقافية متنوعة، وإستطاعت أن تترك بصمة قوية في مختلف مجالات الفن، سواء كان ذلك في الفنون التشكيلية، الأدب، الموسيقى، أو حتى في مجالات الفنون المعاصرة مثل السينما والمسرح وغيرها، وفي ظل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية "سيدتي" تعرفك إلى عدد من أبرز المبدعات الإماراتيات في مختلف صنوف الإبداع ومجالاته وهن:

  • الكاتبة فاطمة المزروعي.
  • الفنانة التشكيلية والناقدة وضحى الغريبي.
  • الدكتورة عائشة بالخير.
  • الفنانة التشكيلية خلود الجابري.

فاطمة المزروعي


أديبة وروائية وشاعرة وقاصة وباحثة في التراث والتاريخ، وهي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية. حصلت المزروعي على بكالوريس في التاريخ والآثار من جامعة الإمارات، وماجستير في العلوم السياسية من جامعة زايد.
تكتب المزروعي في الرواية والبحث التاريخي والنقد والمقال والسينما والمسرح وقصص الأطفال والشعر، ولديها أكثر من 20 إصداراً في الشعر والمسرح والقصة والرواية والمقال، وتُعَدّ فاطمة المزروعي رمزاً للمرأة الإماراتية المبدعة والمميزة في مجال الأدب في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتميز بموهبتها الأدبية الفذة وقدرتها على خلق قصص مشوقة وروايات مؤثرة تلامس القلوب وتحاكي الواقع، ولقد استطاعت المزروعي أن تترك بصمة في الكثير من المجالات الأدبية، لتصبح من أكثر الأسماء الأدبية النسائية حضوراً في الفضاء الإماراتي، فتجمع كتاباتها (الرواية والنقد والمقال والسينما والمسرح وقصص الأطفال والشعر) بين الجمالية اللغوية والعمق الفكري، واستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً في مسيرتها الأدبية.
حازت المزروعي على الكثير من الجوائز في مجالَيِ الأدب والمسرح، وفازت بجوائز عدة في مجال الأدب والثقافة أهمها جائزة العويس لأفضل عمل إبداعي وثقافي لعام 2013 عن رواية "العتمة"، وجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للأدب والثقافة عام 2013، وجائزة الإمارات للرواية عام 2017 عن روايتها "قصتي الأخرى"، كما فازت بالمركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي في جمعية المسرحيين 2008 عن مسرحيتها "طين وزجاج"، كما فازت بجائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عام 2001 عن مجموعتها "ليلة العيد" ، وبجائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون 2004 بالمركز الثاني في القصة القصيرة عن مجموعتها "قرية قديمة في جبل"، كما فازت بجائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون 2007 عن مجموعتها الشعرية "ليتني كنت وردة"، كما أنها عملت على تعزيز دورها في المجتمع كشريك فاعل في التنمية.
الرابط التالي يعرفك أكثر إلى مصممات إماراتيات يُجسدن صورة مشرفة للمرأة العربية الناجحة

الفنانة التشكيلية والناقدة وضحى الغريبي


من المعروف عن المرأة الإماراتية مشاركتها الواعية في مختلف صنوف ومجالات الفنون التشكيلية، مثل التصوير والرسم والنحت، وحققت نجاحات بارزة على المستوى المحلي والإقليمي، وقد استطاعت الفنانة الإماراتية المبدعة أن ترسخ من مكانتها بين نساء المجتمعات العربية، وكما أن مشاركتها المميزة كانت فاعلة في إثراء المشهد الثقافي في الوطن العربي والعالمي، حيث حققت الكثير من الإنجازات في هذا المجال، ومن هؤلاء الفنانات الفنانة التشكيلية الدكتورة وضحى حمدان الغريبي الباحثة في الفنِ التشكيليّ وصاحبة كتاب التعددية الثقافية وأثرها على الفن الإماراتي المعاصر.
الغريبي هي فنانة تشكيلية إماراتية، تخصصت منذ سنوات في مجال الفلسفة في التربية الفنية، وهي واحدة من الفنانات اللاتي لهن إسهامات بارزة في الساحة التشكيلية الإماراتية، والتي تستلهم أعمالها من التراث الإماراتي وتعكس واقع الحياة الإماراتية، وهي تتبع أسلوباً يميزها يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مكنها من حجز موقع لها في هذا النمط الفني، ولها العديد من البحوث والدراسات في مجال الفنون البصرية، إلى جانب مشاركتها في المعارض والملتقيات الفنية داخل الإمارات وخارجها، ويعد الرسم هوايتها منذ الصغر، وازداد شغفها به وكبرت هوايتها، ونمت محبتها للألوان، وبسبب حبها للرسم قررت أن تُكمل مسيرتها التعليمية الجامعية في دراسة الفن، ونالت درجتي الماجستير والدكتوراه في الفنون، وزادت علاقتها بالألوان والفرشاة، وأصبح الفن هو الصديق الملازم لها دائماً ، وهي ترى أن الفن لا يميز بين الرجل والمرأة، وأن المقياس الوحيد هو الموهبة التي تميز أي عمل فني، وفي لوحاتها نجد المرأة العربية دائمة الحضور، حيث توثّق في إبداعاتها الفنيّة دائماً نجاحات المرأة وما تُحققه من إنجازات، وما تبذله نساء الإمارات من جهود يسهمن من خلالها في تحقيق نهضة الوطن ورفعته، حيث تقدم من خلال إبداعتها دور المرأة الإماراتية ومساندتها للرجل في مسيرة العطاء.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين في مناسبة يوم المرأة الإماراتية.. سيدتي ترافق الفارسة آمنة بني هاشم في جولة ممتعة لقيادة أستون مارتن Vantage

الدكتورة عائشة بالخير


الدكتورة عائشة بالخير، هي الكاتبة المميزة والباحثة المتخصصة في دراسات الخليج العربي، ومستشارة البحوث ورئيس فريق التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي باحثة إماراتية بارزة، متخصصة في مجال التوثيق الشفهي وحفظ التراث الثقافي، ولها إسهامات كبيرة في جمع وتدوين ذكريات كبار السن لتوثيق تاريخ وتراث الإمارات.
نشأت بالخير بين أحضان الشندغة بإمارة دبي، وكانت حياتها بمثابة رحلة صالت وجالت فيها بين جنبات التراث والمعرفة وساهمت بقوة في حفظ الثقافة الإماراتية المحلية وعملت على توثيق التاريخ الشفهي الإماراتي، مما كرس لصون التقاليد الإماراتية القديمة، وقد عكس هذا الأمر التزامها الراسخ بالاحتفاء بهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وإلهام الأجيال القادمة للحفاظ على جذورهم الثقافية.
من المعروف أن اهتمامات بالخير البحثية تتمحور حول الدراسات العابرة للثقافات والمرأة والشباب وتحول الهوية، ولقد نالت بالخير منحة فولبرايت لمرحلة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفرد (2005-2006)، وتحمل شهادة البكالوريوس في الإخراج من معهد سان فرانسيسكو للفنون، ودرجة الماجستير في الدراسات الإثنية من جامعة ولاية سان فرانسيسكو، ودكتوراه في دراسات الخليج العربي من جامعة إكستر، وهي خريجة برنامج قيادات حكومة الإمارات، القيادات التنفيذية، وعُينت عائشة عضواً في اللجنة الوطنية الإماراتية للموسيقي الشعبية، واللجنة العلمية التابعة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتمثل دولة الإمارات في الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي، والمجلس الدولي للموسيقى التقليدية وغيرها.
وقع الاختيار على عائشة ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً المنحدرين من أصول إفريقية في فئة الأعمال الإبداعية لعام 2022، فقد عكس عملها منذ بداياتها الأولى التزاماً راسخاً بالاحتفاء بهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وإلهام الأجيال القادمة للحفاظ على جذورهم الثقافية، ولقد حصلت على جائزة راشد للتفوق والبحث العلمي 2005.
والرابط التالي يعرفك إلى:الشابة الإماراتية فاطمة العوضي تلبي نداء الجبل نحو القمة

الفنانة التشكيلية خلود الجابري


هي فنانة تشكيلية إماراتية تغلب على لوحاتها الرمزية بشكل دائم، وفي نتاجها الإبداعي دعوة دائمة للتأمل و تتميز أعمال خلود الجابري بالطابع العالمي والتفرد الشديد، وفي داخلها إعجاب عميق بالمرأة الإماراتية وتميزها في المجتمع، فهي ترسم المرأة بين الماضي والحاضر، وتتميز أعمال خلود الجابري، بالطابع العالمي والتفرد الشديد، وفي داخلها إعجاب عميق بالمرأة الإماراتية وتميزها في المجتمع، وتستخدم الرمزية في تناول تراث الإمارات، كما أن أعمالها هي بمثابة "توثيق للماضي واستشراف للمستقبل".
بدأت مسيرة الجابري الفنية في الثمانينيات من القرن الماضي، فقد ولدت عام 1967 في أبوظبي، وحصلت على درجة الماجستير في الإعلام من كلية الآداب بجامعة الإمارات عام 1986 ، كما حصلت على دبلوم في الإدارة من جامعة أبوظبي وشهادة تدريب في الفنون والحرف من أكاديمية إس بي في إنجلترا، ونالت جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب عام 2010 ، كما شاركت خلود في العديد من المعارض الفردية والجماعية، بما في ذلك معرض تعابير إماراتية (أبوظبي، 2009)، محطات (2010)، وأخيراً معرض زايد وتراثنا الخالد في مركز زايد للدراسات والبحوث بنادي تراث الإمارات (أبوظبي، 2010)، كما شاركت في العديد من المنتديات في بلجيكا والصين والمغرب ومصر والكويت وعُمان والأردن والمملكة المتحدة في عام 2018 ، شاركت الفنانة في معرض "الفنانون والمجمع الثقافي: البدايات"، المجمع الثقافي أبوظبي.
قدّمت الجابري مُساهمات كبيرة طوال حياتها المهنية فقد خرّجت جيلاً من الفنانين منذ أن عملت في المجمع الثقافي بأبوظبي عام 1985م ، وكخبير معتمد في وزارة العدل في مجال الفنون التشكيلية والتصوير منذ عام 2013م ومدربة فنون تشكيلية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. كما نظمت الآلاف من الورش الفنية للموهوبين و لذوي الهمم والأحداث والفعاليات والمشاريع والمعارض والملتقيات في بلجيكا والصين والمغرب ومصر والكويت وعُمان والأردن وبريطانيا والبحرين والهند وهنجاريا وهولندا.
حصدت الجابري العديد من الجوائز والتكريمات كان أهمها التكريم كأفضل فنانة عربية لعام 2010، كما حصلت على العديد من الجوائز الأخرى منذ بداية مشوارها الفني عام 1985 وطوال رحلة عمل وعطاء استمرت حتى اليوم وعلى مدار 33 عاماً لم تتوقف فيها عن الإبداع والتميز.
ولتتعرفي إلى المزيد من المبدعات الإماراتيات تابعي الرابط: 5 مبدعات في يوم المرأة الإماراتية: نلنا فرصاً نستحقها