mena-gmtdmp

الذكاء الاصطناعي يتصدر .. تفاصيل قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025

أعلنت مكتبة محمد بن راشد، خلال مؤتمر صحفي، عن التفاصيل الكاملة لـلدورة الثانية لقمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025، والتي تنظمها تحت شعار «مستقبل صناعة النشر»، خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025. وستشهد القمة مشاركة أكثر من 80 متحدثًا يمثلون 14 دولة، بينهم 5 متحدثين رئيسيين، إضافة إلى تنظيم 45 جلسة نقاشية وحوارية و10 ورش عمل متخصصة.

الدور الحيوي للمكتبات

وخلال المؤتمر، أكد إبراهيم الهاشمي، رئيس اللجنة العليا لقمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025، أن القمة تمثل منصة استراتيجية ترسخ التزام دبي بدعم المعرفة والثقافة على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى أنها تأتي انسجامًا مع رؤية دبي الطموحة لتعزيز مكانتها مركزًا عالميًا للحوار الثقافي والفكري. وأضاف أن القمة تسعى إلى إبراز الدور الحيوي للمكتبات في تمكين الأجيال المقبلة من أدوات المعرفة، وإيجاد مسارات جديدة تدمج بين الإبداع الإنساني والتكنولوجيا الحديثة، بما يعزز مكانة المنطقة في صناعة النشر ويمنحها حضورًا مؤثرًا في المشهد الثقافي العالمي.

منصة عملية لإنتاج الأفكار

وأوضح علي جمعة التميمي، مدير إدارة المكتبات في مكتبة محمد بن راشد، وعضو اللجنة العليا للقمة، «أن أبرز القضايا التي ستحظى بالنقاش تشمل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة الأدبية والنشر». وأكد أن القمة تشكل منصة عملية لإنتاج الأفكار والتوصيات القابلة للتنفيذ، بما يسهم في تطوير منظومة النشر وتعزيز تنافسيتها محلياً وعالميًا.

فرصة متفردة

من جانبه، قال جمال الشحي، عضو اللجنة العليا للقمة، إن صناعة النشر تمر بمرحلة مفصلية تفرضها التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا وسلوكيات القراءة، الأمر الذي يتطلب البحث عن حلول عملية تضمن استدامة القطاع واستجابته لهذه التحولات. وأوضح أن القمة ستتيح للمشاركين فرصة متفردة لتبادل التجارب والخبرات، ومناقشة التحديات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، وسلاسل التوريد، وتغير أنماط القراءة لدى الأجيال الجديدة. وأضاف الشحي أن التوصيات المنتظرة من القمة ستشكل خارطة طريق تساعد المؤسسات والأفراد على مواجهة التحديات، وتقديم نموذج مبتكر يعزز من حضور صناعة النشر في المنطقة والعالم.

وتجمع القمة ممثلون عن الناشرين ودور النشر الجامعية، والوكلاء الأدبيين، والمنظمات المعنيّة بالجوائز الأدبية، والمكتبات التجارية، وممثلين من مجتمع النشر المحلي في دولة الإمارات مثل جمعية الناشرين الإماراتيين، ومشاركة كبار ممثلي ثلاثٍ من أكبر خمس دور نشر تجارية عالمية: بنغوين راندوم هاوس، سايمون آند شوستر، وهاربر كولينز، بالإضافة إلى أصوات بارزة من مختلف أنحاء المنطقة العربية.

وتناقش القمة عدة محاور رئيسية تشمل: الابتكار، التكنولوجيا، والتحول، والمشهد العالمي للنشر، والترجمة، والنشر الهادف، وفن الكتابة.

من فعاليات المؤتمر الصحفي لمكتبة محمد بن راشد للكشف عن الدورة الثانية لقمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025

الإبداع والمهارة

وتولي القمة اهتماماً خاصاً بالجانب التطبيقي من خلال ورش عمل متخصصة تجمع بين الإبداع والمهارة العملية، حيث تشمل محاور متنوعة مثل الترجمة والتحرير وعمليات النشر، إلى جانب استكشاف فنون كتابة أدب الأطفال وفنون الطباعة، والتعريف بأفضل الممارسات لبناء بيئات عمل شاملة في قطاع النشر. وتمثل هذه الورش فرصة قيّمة للكتّاب والمحررين والناشرين الطموحين لاكتساب أدوات جديدة وصقل مهاراتهم بما يواكب التطورات المتسارعة في هذه الصناعة.

وتسلط فعاليات القمة الضوء على التحول الرقمي الكبير الذي شهده قطاع النشر عالميًا، حيث أصبحت الكتب الرقمية والصوتية جزءًا أساسيًا من السوق، وكيفية دمج التجربة المتعددة الوسائط لتلبية احتياجات الجيل الجديد من القراء، بالإضافة إلى مناقشة الجوانب التجارية لصناعة النشر مثل حقوق الملكية الفكرية، والتسويق، والتوزيع الدولي، بهدف تحقيق التوازن بين النشر التقليدي والرقمي، وتعزيز حركة الكتب وتسريع وصولها إلى الأسواق العالمية، مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والاستدامة في صناعة المحتوى.

ويمكن للراغبين في الحصول على المزيد من التفاصيل حول قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025 أو الحضور والتسجيل مجانًا، من خلال زيارة هذا الرابط

وتعكس هذه الفعاليات التزام مكتبة محمد بن راشد بدعم صناعة النشر، وتقديم نموذج متكامل لمنظومة معرفية مبتكرة، تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا والقيم الإنسانية، بما يضمن استدامة القطاع وتعزيز دوره في بناء مجتمع معرفي وإبداعي عالمي.

المحاور الرئيسية:

  1. الابتكار، التكنولوجيا، والتحول
    • يركز هذا المحور على التحولات التقنية العميقة التي تُعيد رسم ملامح صناعة النشر المعاصرة. يشمل ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، والترجمة الآلية، وتقنيات البلوك تشين، وتحليل البيانات. لم تعد هذه الابتكارات أدوات مساعدة فحسب، بل أصبحت مكونات أساسية في دورة إنتاج المحتوى وتوزيعه واستهلاكه. فالتفاعل بين التكنولوجيا والإبداع بات من الضرورات التي تُحتم على العاملين في هذا المجال إعادة النظر في أساليب العمل، والقدرة على التكيف، والموازنة بين الكفاءة التقنية والقيمة الإنسانية في عملية النشر.
  2. المشهد العالمي للنشر
    • يُسلط هذا المحور الضوء على الجوانب التجارية لصناعة النشر، خاصة ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، والتسويق، والتوزيع الدولي. ويستعرض كيف تتنقل الكتب بين الأسواق العالمية، وكيف يتطور دور محترفي الحقوق، والتحديات التي تواجه الناشرين في بيئة تجزئة شديدة التنافس. وتشير الدراسات الاقتصادية في مجال النشر إلى أن النجاح التجاري لم يعد مرهوناً بجودة المحتوى وحدها، بل يتطلب فهماً دقيقاً لآليات السوق، والسلوك القرائي، والتطورات التكنولوجية، مما يجعل هذا المحور أساسياً لفهم البُعد التجاري للنشر العالمي.
  3. الترجمة
    • تُعد الترجمة ركيزة أساسية في حركة النشر العالمي، حيث تتيح تداول الأفكار والقصص بين لغات وثقافات متعددة. يناقش هذا المحور الدور الإبداعي للمترجمين باعتبارهم وسطاء ثقافيين، والتحديات المرتبطة بالحفاظ على خصوصية النص الأصلي، والأساليب المتّبعة في تكييفه لبيئات قرائية مختلفة. كما يتناول الجانب التجاري من الترجمة، بما في ذلك حقوق النشر المشترك وآليات الوصول إلى أسواق جديدة. وتُجمع الأدبيات المعنية بالترجمة على أنها عملية معقّدة تتطلب فهماً دقيقاً للغة والسياق، وقدرة على الموازنة بين الأمانة للنص والملاءمة الثقافية للقارئ.
  4. النشر الهادف
    • يُسلط هذا المحور الضوء على البُعد الاجتماعي والأخلاقي لصناعة النشر، وكيف يمكن أن تسهم في تحقيق الشمولية والاستدامة والعدالة المعرفية. يشمل ذلك المبادرات الموجهة للفئات ذات الاحتياجات الخاصة، والممارسات البيئية المسؤولة، والتصميم الشامل الذي يُراعي التنوع البشري. تؤكد الدراسات والاتجاهات الحديثة أن القرّاء والمؤسسات باتوا يفضلون المحتوى الذي يعكس التزاماً واضحاً بالقيم الإنسانية، ما يجعل هذا المحور فرصة لإعادة التفكير في النشر كأداة للتأثير الإيجابي وليس مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح.
  5. فن الكتابة
    • يحتفي هذا المحور بالعملية الإبداعية الكاملة التي تقف وراء إنتاج الكتاب، بدءاً من الفكرة الأولى وحتى التصميم النهائي. يُبرز الأدوار التكاملية للكتّاب، الرسامين، الخطاطين، المصممين، والمحررين في صياغة العمل الأدبي أو البصري. وتؤكد دراسات السرد والإبداع أن الكتابة ليست مجهوداً فردياً فحسب، بل عملية جماعية تعتمد على التفاعل بين الفكرة واللغة، وبين الصورة والشكل، وهو ما يجعل من الكتاب منتجاً ثقافياً متكاملاً يتجاوز حدود النص.

حقائق وأرقام عن قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025

  • عدد الجلسات: أكثر من 55 جلسة حوارية رئيسية وورشة عمل.
  • عدد الدول والمتحدثين: أكثر من 80 متحدثًا يمثلون 14 دولة بينهم 5 متحدثين رئيسيين
  • تولي القمة اهتماماً خاصاً بالجانب التطبيقي من خلال ورش عمل متخصصة تجمع بين الإبداع والمهارة العملية
  • تشمل الورش محاور متنوعة مثل الترجمة والتحرير وعمليات النشر، إلى جانب استكشاف فنون كتابة أدب الأطفال وفنون الطباعة
  • بالإضافة إلى التعريف بأفضل الممارسات لبناء بيئات عمل شاملة في قطاع النشر.
  • تمثل هذه الورش فرصة قيّمة للكتّاب والمحررين والناشرين الطموحين لاكتساب أدوات جديدة وصقل مهاراتهم بما يواكب التطورات المتسارعة في هذه الصناعة.

في سياق متصل : مكتبة الشباب بمكتبة محمد بن راشد تثري الوعي وتبني المستقبل