mena-gmtdmp

قصة اليوم العالمي للصداقة وأبرز طرق الاحتفال

عدد من الأصدقاء يستمتعون بالطبيعة ويحتضنون بعضهم البعض
عدد من الأصدقاء يستمتعون بالطبيعة ويحتضنون بعضهم البعض

للصداقة، وخاصة بين الشباب، قوةٌ فريدة قادرة على تغيير حياة الناس وإثرائها. وهي رابطة تتجاوز حدود اللغة والدين وسياقات التاريخ وهي وثاق وثيق يوفر الدعم العاطفي، ويساعدنا على النمو، ويربطنا بالآخرين، ويمنحنا شعوراً بالانتماء والهدف، واليوم وفي ظل ما يحيط بالأمم وداخل المجتمعات، وحتى داخل الأسر من انقسامات عميقة تبدو أهمية الصداقة واضحة جلية وتصبح أكثر من مجرد رابط فتُصبح نموذجاً للمصالحة وتعزيز السلام العالمي وفي ظل الدعوة المستمرة لبناء علاقات جديدة وصداقات جديدة وتعزيز هذه الرابطة المهمة يحتفل العالم اليوم 30 يوليو باليوم العالمي للصداقة.

تاريخ اليوم العالمي للصداقة

اليوم العالمي للصداقة
 الاحتفال باليوم العالمي للصداقة 


بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقوة الصداقة عالمية تمتد إلى جميع أنحاء العالم وثقافاته، ويتمحور اليوم العالمي للصداقة حول تعزيز الترابط واللطف، وجمع الناس معاً، وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للصداقة قبل حوالي مئة عام. أسسته شركة هولمارك عام 1919، وكان الهدف منه أن يكون يوماً يحتفل فيه الناس بصداقتهم من خلال إرسال بطاقات تهنئة لبعضهم البعض. ولكن بحلول عام 1940، تقلصت مساحات الصداقة بالعالم حتى عام 1958 عندما أسس الدكتور رامون أرتيميو براتشو الحملة العالمية للصداقة في بويرتو بيناسكو، باراغواي.
عقب مرور ما يزيد عن نصف قرن وتحديداً بالعام 1998، عُيّن ويني الدبدوب سفيراً عالمياً للصداقة لدى الأمم المتحدة، وقد جسدت شخصيته المحبوبة صفاتٍ كاللطف والوفاء، مما يجعلها رمزاً مثالياً لتعزيز الصداقة عالمياً.
أخيراً وفي أبريل 2011، اعترفت الأمم المتحدة رسمياً بيوم 30 يوليو يوماً عالمياً للصداقة، إيماناً منها بأن الصداقة بين الشعوب والدول والثقافات والأفراد تُلهم جهود السلام وتبني جسور التواصل بين المجتمعات.
(يُعدّ اليوم العالمي للصداقة مبادرةً تُبنى على اقتراح اليونسكو الذي يُعرّف ثقافة السلام بأنها مجموعة من القيم والمواقف والسلوكيات التي تنبذ العنف وتسعى إلى منع النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية بهدف حل المشكلات. ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997. )
وفقاً لإعلان يوم الصداقة العالمي، يُدعى الناس إلى "الاحتفال بهذا اليوم بطريقة مناسبة، بما يتوافق مع ثقافة مجتمعاتهم المحلية والوطنية والإقليمية، والظروف أو العادات المناسبة، بما في ذلك من خلال التثقيف وأنشطة التوعية العامة". ويُشدد الإعلان كذلك على إشراك الشباب، كقادة مستقبليين، في الأنشطة المجتمعية التي تشمل مختلف الثقافات وتعزز التفاهم الدولي واحترام التنوع.
والسياق التالي يعرفك: صفات رئيسية يتميّز بها الصديق الحقيقي

الصداقة وسيلة لتشكيل العالم كما يجب أن يكون

بحسب الأمم المتحدة فالصداقة تُغذّى عبر الثقافات والمجتمعات، فتصبح أكثر من مجرد رابط وتتخطى ذلك لتُصبح نموذجاً للمصالحة. حيث تُعلّمنا أن الفهم ليس إنجازاً عظيماً؛ بل هو عادة، وممارسة، وطريقة للتحرك في العالم، وهذا العام، وبينما يواجه العالم انقسامات عميقة - بين الأمم، وداخل المجتمعات، وحتى داخل الأسر - فإن الدعوة إلى الصداقة ليست عاطفية. إنها ضرورية. إنها تتعلق بتجاوز ما يفرقنا والجرأة على الإيمان بما هو أفضل. إنها دعوة إلى تخيّل مستقبل لا يعني فيه الاختلاف المسافة، حيث تكون الثقة أقوى من الخوف. من خلال الصداقة، لا نكتفي بالتأقلم مع العالم كما هو، بل نبدأ في تشكيله كما يمكن أن يكون.
واحتفالاً باليوم العالمي للصداقة، تُشجع الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني على تنظيم فعاليات وأنشطة ومبادرات تُسهم في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والتضامن والتفاهم المتبادل والمصالحة.

كيفية الاحتفال باليوم العالمي للصداقة

مجموعة من الصديقات يتابعن موضوعاً مضحكاً عبر هواتفهن المحمولة ويحتفلن باليوم العالمي للصداقة - المصدر: freepik by halayalex


لا توجد قواعد محددة للاحتفال باليوم العالمي للصداقة. يكمن جمال جميع الصداقات، سواءً كانت مجرّبة ومختبرة أو جديدة ومزدهرة، في أن كل واحدة منها فريدة من نوعها، إليكم بعض الطرق التالية للاحتفال باليوم العالمي للصداقة:

  • أحسنوا معاملة الناس
  • تواصلوا مع أصدقائكم وافعلوا شيئاً يرسم البسمة على وجوههم. قد يكون هذا أي شيء، من الاستمتاع بفنجان قهوة معاً إلى مجرد إرسال رسالة نصية لشخص لم تتحدثوا معه منذ فترة.
  • اقضوا يومكم في فعل أشياء لطيفة للناس، وارسموا البسمة على وجوههم.
  • كوّنوا صداقات جديدة، وهناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكنكم من خلالها بناء علاقات جديدة، فبفضل الإنترنت، أصبح التواصل مع أشخاص متشابهين في التفكير أسهل من أي وقت مضى. يمكنك الانضمام للمنتديات أو المواقع الإلكترونية التي تتيح لك الدردشة مع أشخاص جدد، أو احضر فعالية مجتمعية محلية وابذل جهداً للتحدث معهم.
  • فكّر في حضور احتفال ثقافي مجتمعي بمناسبة اليوم العالمي للصداقة. إذا كان هناك مركز شباب مجتمعي كنت تنوي زيارته في منطقتك ولكن لم تسنح لك الفرصة، فالآن هو الوقت المثالي لمقابلة أشخاص جدد والتعرف إلى أنماط حياة وثقافات مختلفة ربما لم تسمع عنها كثيراً من قبل.
  • قم بدعوة أصدقائك لمشاركتهم وجبة شهية؟ يمكنك إعدادها بنفسك أو الالتقاء في مطعم قديم اعتدتم اللقاء به من زمن.
  • تواصل مع الأصدقاء القدامى والجدد، وحتى أولئك الذين تراهم كل يوم شاركهم فعلاً مميزاً يحتفي بمعنى الصداقة.

وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين إلى المزيد من أجمل عبارات عن يوم الصداقة العالمي