mena-gmtdmp

3 أخطاء تربوية هامة لا تقعي بها مع طفلك لأنها تدمر شخصيته

صورة تعبر عن ام فاشلة في التربية
لا تقعي في أخطاء تربوية مع طفلك
تهدف كل أمٍّ إلى أن تُربي طفلها تربية إيجابية تعتمد على مبادئ التربية الحديثة، والتي تبتعد عن أخطاء التربية التي وقع فيها المربون في الماضي، حيث كانت تعتمد على الصراخ والضرب، ولم تكن هناك وسيلة للتربية غيرها، واعتمدت على قمع الطفل وحرمانه من ممارسة طفولته، وفي نفس الوقت هدم شخصيته.
خلال بحث الأم عن طرق التربية الإيجابية، فهي تعتمد فعلاً البُعد عن الوعظ المباشر مثلاً، ولكنها تقع في عدة أخطاء تربوية تؤثر على نجاحها كمربية وأمّ، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله؛ حيث أشار إلى 3 أخطاء تربوية هامة وحذر أن تقعي بها مع طفلك؛ لأنها تدمر شخصيته، ومنها الصراخ عليه أمام الناس والرضوخ لبكائه وغيرها في الآتي:

1- مقاطعة حديث الطفل مهما كان ما يقوله

الحوار مع الطفل
  • توقفي عن استخدام أسلوب مقاطعة حديث الطفل مهما كان في نظرك تافهاً أو لا يستحق الاهتمام، ولا تعتقدي بأن طفلك لا زال صغيراً، ولذلك فهو لا يفهم ولا يشعر، فالطفل يكون حساساً منذ صغره، وكذلك فهو على درجة عالية من الذكاء بل إنه يكون لماحاً، ويستطيع أن يميز بين الاهتمام الزائف والاهتمام الحقيقي، ولذلك يجب أن تستمعي له وتتركي له الفرصة للكلام ولا تقاطعيه حتى ينتهي من كلامه، واتركي كل ما تفعلينه سواء كنتِ في المطبخ أو تتحدثين في الهاتف حين يأتي إليكِ، ويرغب في إخبارك بأمر ما؛ لكي يشعر الطفل بشخصيته وأهميته وقيمته بالنسبة لكِ وبالنسبة لمكانته في المحيط والبيئة.
  • استخدمي قواعد الحوار الصحيح مع الطفل لكي تسمحي له بأن يعبر عن رأيه، وأن تتعرفي إلى وجهة نظره، ولذلك فمن المهم أن تنظري في عينيّ طفلك حين يتكلم وتستخدمي لغة الجسد؛ لكي تعبري عن تضامنك معه، وأن تربّتي على شعره وجبينه وصدره؛ لكي تحثيه وتشجعيه على الحديث، وإذا كان واقفاً فلا تقفي بجواره بل انزلي بركبتيك إلى مستوى طوله؛ لكي يشعر بالقرب العاطفي بينك وبينه؛ ولكي تصبحي بالنسبة له في مستوى تفكيره ويشعر بتفهمك لما يقوله ويشعر به.

2- الصراخ على الطفل أمام الناس

عقاب الأبناء
  • احذري الصراخ على طفلك أمام الناس مهما كان مخطئاً، ومهما كان الخطأ الذي وقع فيه، ويمكن تأجيل اللوم والعقاب حتى تعودا إلى البيت، وإذا كنتِ من الأمهات اللواتي اعتدن على رفع الصوت والصراخ على الطفل في كل وقت وفي كل مكان، فيجب أن تعلمي أنك أمٌّ فاشلة، وقد تتساءلين كيف أمنع نفسي من الصراخ على أطفالي؟ لأنك يجب أن تكوني قدوة لطفلك في المقام الأول من حيث قدرتك على ضبط أعصابك والسيطرة عليها وعدم خلط المشاعر سواء كان لديك مشاكل أسرية أو زوجية أو حتى مشاكل مادية والتفرغ لمنح الطفل الاهتمام والحب والحنان، ويكون ذلك متبوعاً بضبط النفس خصوصاً أمام باقي الأخوة.
  • تذكري أن الناس لن ينسوا ما قلتِه أمامهم عن عيوب طفلك أو أسراره أبداً، ولذلك يجب أن تحافظي على أسرار طفلك مهما بلغ غضبك منه ومن تصرفاتك؛ ولكي لا يفقد طفلك ثقته بك وتكوني الصديقة المقربة منه فلا تخبري الآخرين عن عيوبه أو عن أخطاء وقع فيها الطفل، وقد مر عليها زمن طويل لأنك في الحقيقة سوف تنسين هذه الأخطاء وسوف ينساها طفلك، ولكن الغرباء لن ينسوها وسوف تفاجئين أنهم يذكّرونك بها عند اللقاء الثاني بهم حتى لو كان ذلك بعد سنوات، وبعد أن كبر الطفل وأصبح في مرحلة المراهقة مثلاً مما يسيء إليكِ وإلى الابن الذي يجب أن يكون في صورة مشرفة أمام الغرباء، وكذلك أمام إخوته وأن يبقى ما لديه من عيوب سراً بينك وبينه؛ لكي لا تدمري شخصية الطفل وتهتز ثقته بنفسه، وربما تحول إلى إنسان انطوائي بسبب خوفه من مواجهة الآخرين الذين يذكرونه بأخطاء الماضي.

3- إرضاء الطفل عندما يبكي

تدليل الطفل الغاضب
  • توقفي عن عادة تتبعها معظم الأمهات بدافع الخوف على أطفالهن وحبهن الزائد لهم والإفراط في تدليلهم؛ خصوصاً لدى الأمهات الجديدات واللواتي يخضن تجربة الأمومة للمرة الأولى، وهذه العادة هي أن الأم تهرع إلى طفلها بمجرد أن يبكي وتقوم بإرضائه؛ على الرغم أنها قد تكون قد قامت بتأنيبه قبل فترة قصيرة، مما يعد ازدواجية في التصرفات والمشاعر مع الطفل، ويؤدي ذلك إلى أن الطفل لن يحصل على تربية إيجابية صحية بسبب تذبذب الأم أمامه وأنها ليست أمّاً حازمة على الإطلاق، فمن الضروري أن تكوني محددة الأهداف حين تقومين بتقويم أي سلوك لدى الطفل وعدم الانهيار والضعف أمام بكائه؛ حتى لو ارتمى على الأرض واستمر في نوبة بكاء طويلة.
  • اعلمي أن إرضاء الطفل عندما يبكي يعد خطأً تربوياً كبيراً، يؤدي إلى أن يتحول طفلك الصغير إلى طفل مبتز على الرغم من صغر سنه، ويجب عليكِ عدم إهمال ذكاء الطفل لأن قيامك بخطوة استرضاء الطفل ومحاولة إسكاته وهو يبكي بسبب خطأ أو سلوك قام به سوف يجعلك فيما بعد تتساءلين لماذا طفلي صعب الإرضاء؟ والحقيقة أن الأم هي السبب في ذلك؛ لأن الطفل قد أصبح يعرف جيداً نقطة ضعف الأم وهو بكاؤه، وسوف يستغل ذلك جيداً، فستجد الأم أن طفلها قد أصبح يهددها ويقولها صراحة: هل تفعلين لي كذا أم أبدأ في البكاء، والحقيقة أن بعض الأمهات يرضخن لتهديد الطفل لأنهن يرغبن في التخلص من صوت البكاء ونوبات الغضب التي يتمادى بها الطفل؛ حيث إنه أحياناً قد يحطم الأشياء ويركل الألعاب وغيرها من التصرفات التي يجيد الطفل القيام بها؛ لأن الأم وقعت في الخطأ الأول وهو استرضاء الطفل وعدم تحلّيها بالصبر؛ لكي يشعر بنتيجة خطأ ما قد قام به، ولذلك فالطفل المدلل هو نتيجة لأم غير حازمة.
قد يهمك أيضاً: أخطاء تربوية احذريها لأنها تدمر ثقة طفلك
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.