للشباب.. نصائح للحصول على وظيفة بعد التخرج

طيلة فترة الدراسة يحلم أي شاب أو فتاة بيوم التخرج والحصول على الوظيفة المناسبة، ولكن هذه الرحلة يجب أن تبدأ مبكراً، وأن تسير وفقاً لأهداف واضحة.
خلال هذه المرحلة، قد ينتاب الشباب الكثير من الترقب والقلق تجاه المستقبل المهني، متسائلين: من أين أبدأ؟ وكيف أجد فرصة تناسب قدراتي؟ لكن الإجابة الصحيحة تبدأ بخطوات ذكية ومنهجية.

إعداد: إيمان محمد

نصائح فعالة للحصول على وظيفة

يقدم خبراء التوظيف مجموعة من النصائح التي تساعد حديثي التخرج على الاتجاه نحو مسار مهني واعد، من خلال معرفة القدرات الشخصية.

لا تنتظر التخرج

يشير موقع Indeed إلى أن الخطوة الأولى نحو النجاح في الحصول على وظيفة مناسبة لا يبدأ بعد التخرج بالفعل، بينما قبل ذلك بمدة كافية، ويتحقق ذلك من خلال التدريب الصيفي، أو العمل بشكل جزئي، أو التطوع أيضاً في مبادرات طلابية، فكل هذه الأنماط تمنح الطلاب خبرة وفرصة لاكتساب المهارات العملية والتعرف إلى بيئة العمل الواقعية. صحيح أنها تجارب ربما لا تدوم لكنها قد تكون الجسر الذي يعبر به الشاب إلى أول وظيفة حقيقية.

تحديد الوجهة المهنية بوضوح

وفقاً لنصائح Euroguidance، فإن أحد الأخطاء التي يقع فيها الشباب هي عدم تحديد رغباتهم وقدراتهم ومن ثم الوجهة المهنية بوضوح، بينما يتم التقديم العشوائي إلى الوظائف. ما ينصح به الخبراء هو تحديد مجال الاهتمام، والمهارات، والأهداف وبناءً على ذلك يتجه الشاب نحو المسار المتلائم معه.
ولتحديد ذلك بدقة، يمكنك كتابة قائمة بما تتقنه: هل أنت بارع في التحليل؟ في التواصل؟ في التصميم؟ هذه المهارات يمكن أن تكون مفتاحك الأول في سوق العمل.

تجهيز السيرة الذاتية

يجب إعداد السيرة الذاتية بشكل احترافي، على أن تضم القدرات والإنجازات حتى وإن لم تشعر أنها كافية. أيضاً استخدم لغة مهنية واضحة، وأضف قسماً خاصاً بالمشاريع الجامعية أو التطوعية التي أنجزتها، مع التركيز على المهارات العملية المكتسبة منها.

حساب على لينكد ان

يفضل إنشاء حساب احترافي على موقع لينكد إن، فهو اليوم بمثابة منصة رقمية تعكس مهاراتك وقد يوفر لك الفرصة المناسبة لوظيفة المستقبل، لأن عادة أصحاب العمل يعرضون الوظائف من خلالها. وينصح الخبراء بأن تعكس صفحتك المهنية، من خلال صورة جادة عنك، وتجنب الصور أو المنشورات غير الملائمة التي قد تؤثر على انطباع أصحاب العمل.

توسيع شبكة العلاقات

شبكة العلاقات قد تكون مصدراً لفرصة عمل مناسبة، بل إن نسبة كبيرة من الوظائف يتم الحصول عليها عبر الترشيحات أو التواصل المباشر.
ولهذا السبب على الشاب أن يبني علاقات قوية مع الأساتذة والطلاب والخريجين الذين سبقوك في المجال نفسه. شارك في معارض التوظيف أو الفعاليات التي تنظمها الجامعات، هذه اللقاءات البسيطة قد تفتح لك أبواباً لم تكن تتخيلها، وتتيح لك التعرف إلى فرص غير مُعلنة في السوق.

تطوير المهارات

بعض الشباب يظنون أن شهادة التخرج كافية، لكن ما ينصح به الخبراء هو تطوير المهارات، فالمهارات التي تطلبها سوق العمل تتغير باستمرار، ولهذا يُنصح بأن يستثمر الخريج وقته في التعلم المستمر. يمكنك الالتحاق مثلا بدورات قصيرة عبر الإنترنت، أو تعلم مهارات رقمية جديدة كتحليل البيانات، التسويق الإلكتروني، أو التصميم.

المرونة

وهنا يقول الخبراء إن الوظيفة الأولى قد لا تكون وظيفة الأحلام، فبعض الخريجين يبدأون بمشاريع مؤقتة، أو عمل حر، أو تدريب مدفوع الأجر. المهم أن تكون التجربة مفيدة، وبالطبع ستكتسب منها معرفة جديدة.
يمكنك الاطلاع على هل يمكن أن تكون ناجحاً بدون شهادة جامعية؟

الاستعداد للمقابلة الشخصية

التحضير للمقابلة لا يقل أهمية عن التقديم للوظيفة نفسها. ينصح الخبراء بتدريب نفسك على الإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعاً مثل: حدثنا عن نفسك أو ما سبب رغبتك في العمل معنا؟. لا مانع من أن تجرب أداءك أمام الكاميرا أو مع أحد الأصدقاء. كما يُفضل أن تجمع معلومات عن الشركة وثقافتها قبل المقابلة، فهذا يُظهر اهتمامك الجاد واستعدادك للاندماج في بيئة العمل.

الحضور الرقمي

صحيح أن أغلب الشباب لديهم حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، لكن قليلاً منْ يحدد هدفه من وجوده على الإنترنت. اهتم ببناء ملف رقمي متكامل يعرض خبراتك ومشاريعك. يمكن أن تنشئ موقعاً شخصياً بسيطاً أو حساباً مهنياً يعرض أعمالك، خاصة إذا كنت تعمل في مجالات الإبداع مثل الإعلام أو التصميم.

الإصرار و الاستمرارية

حتى لو لم تحصل على الوظيفة التي حلمت بها من أول مرة، تعامل مع كل مقابلة كفرصة للتعلّم واكتساب الثقة. كل رفض هو في الحقيقة خطوة إضافية نحو القبول الذي تنتظره. فالعبرة ليست بالسرعة، بل بالثبات والإصرار.