mena-gmtdmp

6 إشارات تدل على أنك مع الشريك الصحيح

اختيار الشريك المناسب
اختيار الشريك المناسب

تقول عالمة النفس الإسبانية الشهيرة باتريشيا راميريز: "الشريك الصحيح هو ذلك الشخص الذي تذهب معه للمستقبل من دون أن تنظر للوراء، فحبكما يجعلك تمتلك كيانه، ويمتلك هو روحك بصدق ومودة من دون أن تدرك أو حتى تلاحظ، فترفض شعور التملك، بل وتجد فيه السعادة بدون سبب!"، فالعلاقات الصحيحة تُبنى على دعائم واضحة وقوية؛ تجعلها صحية وراسخة وعميقة بين الشريكين، أهمها اختيار الشريك الذي يمثل الطرف الآخر من العلاقة. فالشريك الصحيح هو اللبنة الأساسية الصحية لبناء علاقة زوجية ناجحة، إذا صلح اختيارك له صلح بناء الحياة بأكمله، فكيف تعرف أنك فعلاً مع الشريك الصحيح المناسب، الذي يمكن أن تكمل معه حياتك المستقبلية براحة وسعادة من دون مشاكل أو عقبات؟ بالسياق التالي، "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الزوجية نجوى فهيم، في حوار يعرفك إلى 6 إشارات تدل على أنك مع الشريك الصحيح.

الاختيار الصحيح منذ البداية لبنة الحياة الزوجية السعيدة

زوج يدلل زوجته ويدعمها حيث إن الاختيار الصحيح منذ البداية هو لبنة الحياة الزوجية السعيدة


تقول خبيرة العلاقات الزوجية نجوي فهيم: "الزواج سكن وسكينة وراحة وطمأنينة لكلا الزوجين أو الشريكين، فإذا كانا متوافقين واختيارهما لبعضهما البعض صحيحاً؛ سينعمان بالسعادة، فيشعر كلٌ منهما بالمودة والرحمة والاستقرار النفسي والأمان العاطفي، مما يجعل البيت ملاذاً للسعادة والراحة، وتتحول الحياة لعلاقة صحيحة راقية متواصلة من التوافق والترابط، وتقل نقاط الخلاف والصراع، مما يعزز الانسجام الروحي، ويُكرس للتآلف الشعوري، ويزيد من التلاقي الوجداني، فتتواصل الأرواح بلغة لا تحتاج للكلمات؛ تستمد القوة والثبات من بعضها بعضاً، ولكي يصل الزوجان لهذه الدرجة من التماهي؛ لا بد أن يكون اختيار الشريكين لبعضهما البعض اختياراً صحيحاً موفقاً، فينمو "الحب اليومي"، ذلك النوع الذي يتلاشى من دون أن نُدرك، والذي نمتلكه بقربنا وصدقنا لدرجة أننا نتجاهله من دون قصد".
والسياق التالي يعرفك: كيف تعبرين عن حبك لشريك حياتك بطرق غير تقليدية؟

6 علامات تخبرك بأنك مع الشريك الصحيح

تقول نجوى فهيم: كما ذكرنا من قبل، فاختيار الشريك الصحيح هو أهم عناصر الزواج السعيد، وهنا يجب الانتباه إلى أن الصفات الشكلية قد تكون عاملاً مهماً للانجذاب الأول، ولكنه ليس العامل الأهم في اختيار شريك الحياة، حيث إن الدين والخلق والشخصية والتوافق العاطفي والفكري هي أسس بناء علاقة مستقرة وناجحة على المدى الطويل، ويجب تحقيق المعادلة الصحيحة؛ لكي نوازن بين الصفات الشكلية الجذابة والتي تختبئ في بداية العلاقة، والصفات الداخلية العميقة التي ستظهر بوضوح بعد الزواج، مع إعطاء الأولوية للصفات التي تضمن استمرارية العلاقة الحياتية بالمستقبل، على أننا يمكننا وبوضوح إدراك 6 إشارات واضحة؛ يمكننا من خلالها أن ندرك أننا مع الشريك الصحيح، رفيق الحياة، والذي يمكن أن نستكمل معه المشوار، ونعيش في كنفه في سعادة وراحة، وهي:

العلاقة الزوجية
زوجة تنظر لزوجها وتتواصل معه بلغة العيون، فاختيار الشريك الصحيح يعزز الانسجام الروحي ويزيد من التفاهم بين الشريكين

أولاً: التواصل والاحترام المتبادل

العلاقة القوية تُبنى على التواصل الواضح والمحترم، حيث يشعر كلا الشريكين بأن صوتهما مسموع، ورأيهما قيّم بالنسبة لبعضهما البعض، فلا يُصادر أحد رأي الآخر، ولا يتجاهله، بل يستمع له ويناقشه باحترام وتقدير.

ثانياً: النمو والتطور

عندما يشعر كل شريك بالراحة والدعم والنمو والتطور، محافظاً على شخصيته الفردية، حتى عند مشاركة أمور الحياة كفريق؛ فهذا هو الشريك الصحيح الذي يسعد بنموك وتطورك الشخصي والمهني، ويشجعك عليه، ولا يدحض تفوقك أو يرفضه، بل يدعمك في أهدافك، ويُسهم في تحقيق رؤيتكما المشتركة للحياة، فهو يمثل شريكاً ملهماً وداعماً، ويساعدك على أن تكون أفضل نسخة من نفسك.

ثالثاً: الراحة والثقة

في اللحظة التي تجد فيها أنه يمكنك أن تكون على طبيعتك من دون تكلّف أو تصنّع، وأن تكون حساساً من دون خوف من الحكم أو النقد، مما يولد شعوراً عميقاً بالثقة، فاعلم أنك مع شريكك الصحيح؛ الذي لن يرهقك نفسياً، ولن يضعك تحت مقصلة الأحكام المسبقة، بل ستجده دائماً حضنك الدافئ، وشريكك الداعم طوال الوقت.

رابعاً: توافق القيم والاهتمامات

على الرغم من أنه ليس من الضروري مشاركة شريكك كل الاهتمامات، فلا يجب أن تكون نسخة منه، فإنه من المهم أن يكون هناك توافق مبدئي في القيم الأساسية وبعض الاهتمامات المهمة لبناء مستقبل مشترك، ذلك التوافق يكرّس لتحقيق الانسجام ويعزز التفاهم المتبادل، ويساعد في بناء رؤية مشتركة للحياة، مما يدفع لاستقرار الحياة والشعور بالأمان والسعادة على المدى الطويل.

خامساً: الاستمتاع بصحبته ولو في صمت

ليس بالضرورة أن تظل ثرثاراً طوال الوقت؛ لا تتوقف عن الحديث في قصص وحكايات ونقاشات مع شريكك، حيث الحديث المستمر طوال الوقت، وعندما تصمت أو يصمت هو؛ تشعر بالعزلة والوحدة والانفصال، فتضطر لاختلاق أحاديث وقصص جديدة ليظل الحوار متصلاً، أنت لست بحاجة لهذا الأمر؛ فشريكك الصحيح هو من يجعل الصمت بينكما مريحاً وتكون لحظات الاستمتاع بصحبته دليلاً على عمق العلاقة.

سادساً: الذي يُشعرك بالرضا عن نفسك

يُلهمك الشريك الصحيح الثقة، ويُعجب بك، ويدعمك، مما يُساعدك على الشعور بالأمان والراحة مع ذاتك، والأكثر أنه لا يتوقف عند حدود الدعم فقط، بل يسعى لأن يكون جزءاً من رحلة نموك، فيحترم شخصيتك، ويسهل عليك تحديات الحياة بدلاً من أن يحبطك.
ويمكنك من السياق التالي التعرف إلى كيف تجعلين شريك حياتك يشعر بأنه مميز دائماً؟