تحت شعار "نرتقي معاً بالرعاية الصحية للجميع"، تُشارك شركة الصحة القابضة في ملتقى الصحة العالمي بنسخته الثامنة كالشريك الصحي الوطني، وتعكس في جناحها الموسع التحول الصحي الاستثنائي في المملكة، كما وتستعرض عدداً من برامجها ومبادراتها للرعاية الصحية الشاملة، التي تتم من خلال التجمعات الصحية العشرين، التي تخدم كافة مناطق المملكة، منها ما تحقق ومنها ما يُطلق للمرة الأولى.
تحت سقف الملتقى
اجتمع صناع القرار والمستثمرون والمبتكرون في مجال الرعاية الصحية من كل أنحاء العالم تحت سقف النسخة الثامنة لملتقى الصحة العالمي، والتي افتتحها وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الصحة القابضة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل معلناً انطلاق العديد من المبادرات الجديدة، ومفصحاً أن الملتقى سيشهد توقيع اتفاقيات واستثمارات تتجاوز قيمتها ١٢٤ مليار ريال سعودي.
وفي كلمته الافتتاحية للملتقى قال وزير الصحة: "في المملكة العربية السعودية نحظى بدعم لا محدود، بكل ما يجعل صحة الإنسان أولاً، في هذا الوطن وكل أرجاء العالم، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبمتابعة حثيثة من سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله".
وأكد الوزير: "أتاحت لنا رؤية 2030 فضاءً رحباً لنغير المشهد الصحي في العالم، وانتقلنا من العلاج بعد المرض إلى الوقاية قبل المرض، ومن الاستثمار في الألم إلى الاستثمار في الأمل، وهذا الاستثمار يبدأ من اللحظة الأولى؛ إذ إن نموذج الرعاية الصحية السعودي الحديث يرعى الإنسان قبل أن تبدأ حياته.."
وتحدث الوزير عن العديد من الإنجازات التي تحققت بدعم من الشركاء في الوطن، وصولاً لما أسماه "الإنجاز الأثمن، إنجاز الحياة"؛ حيث أشار إلى أن "في عام 2016 كان متوسط العمر المتوقع في المملكة 74 عاماً، أما اليوم فقد تجاوز الـ 79 عاماً".
وعن الحدث قال الجلاجل: "هذا الملتقى هو إحدى ثمار تحولنا الصحي، نجتمع فيه كل عام لنناقش التحديات العالمية في القطاع الصحي، ونشارككم مسيرة تحولنا الصحي في المملكة العربية السعودية، ونستعرض ما تم وما تحقق من المبادرات التي أطلقناها في النسخة السابقة، ونعلن معاً وسوياً إطلاق حزمة جديدة من المبادرات والابتكارات؛ لنساعد العالم لإيجاد حلول في القطاع الصحي".
ومن المبادرات التي أطلقها وزير الصحة خلال أول أيام الملتقى، مركز القيادة والتحكم للسكري لتتبع المؤشرات الصحية لمرضى السكري بشكل إلكتروني واستباقي، ويعد هذا المركز الأول من نوعه على مستوى العالم؛ حيث يتيح مراقبة المؤشرات الحيوية لمرضى السكري في جميع مناطق المملكة بشكل استباقي ورقمي، وتعزيز المتابعة المستمرة للحالة الصحية وتقديم الدعم الطبي اللازم.
كذلك شهد ملتقى الصحة العالمي 2025 إطلاق أول خدمة صحية بالعالم تُقدم وصفة لنمط الحياة الصحي بجانب الوصفة الطبية، والتي تهدف لتعزيز جودة حياة المستفيدين من أصحاب الأمراض المزمنة الأكثر شيوعاً، مثل: ارتفاع ضغط الدم، السكري، الكوليسترول، وغيرها. وذلك انطلاقاً من دور الصحة القابضة والتجمعات الصحية التابعة لها، في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والتي لا تقتصر على تقديم الدواء فقط.
وتمكن الخدمة الجديدة أفراد المجتمع من إدارة صحتهم، والحصول على الرعاية المتكاملة والشاملة. حيث تُقدَّم "وصفة نمط الحياة الصحية" بجانب الوصفة الدوائية التقليدية إرشادات متكاملة حول تعزيز جودة نمط حياته الصحية من خلال التركيز على نوعية التغذية، وممارسة النشاط البدني، والتحكم بالنوم الصحي، وإدارة التوتر، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات الصحية، وسيتمكن المستفيدون من الحصول على الخدمة بعد زيارة الطبيب المختص في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات، بكل يسر وسهولة عبر منصة "صحتي" الرقمية، بلغة بسيطة وميسرة تشجع على تبني نمط حياة أكثر صحة وجودة.
الشريك الصحي الوطني
على مساحة ضخمة امتد جناح شركة الصحة القابضة في ملتقى الصحة العالمي 2025، مقدماً صورة مختصرة عن رحلة التحول الضخمة، بدءاً بالتجمعات الصحية العشرين التي تقدم باقة شاملة من الخدمات الصحية من خلال شبكة متكاملة من المستشفيات المركزية والعامة والمراكز التخصصية، وهذه التجمعات هي: تجمع الرياض الصحي الأول، تجمع الرياض الصحي الثاني، تجمع الرياض الصحي الثالث، تجمع جدة الصحي الأول، تجمع جدة الصحي الثاني، تجمع مكة المكرمة الصحي، تجمع المدينة المنورة الصحي، تجمع الطائف الصحي، تجمع حائل الصحي، تجمع عسير الصحي، تجمع جازان الصحي، تجمع الباحة الصحي، تجمع نجران الصحي، تجمع الجوف الصحي، تجمع تبوك الصحي، تجمع حفر الباطن الصحي، تجمع الحدود الشمالية الصحي، تجمع الأحساء الصحي، تجمع الشرقية الصحي، تجمع القصيم الصحي.
كذلك تضمن الجناح أقساماً لمختلف الخدمات والمبادرات منها النقل الطبي؛ حيث استعرضت أحدث الآليات والتقنيات المستخدمة في هذه العمليات، وأيضاً مركز الاستدلال والمتابعة والاستجابة، الذي يمكن من اتخاذ القرارات المبنية على البيانات عبر النظام الصحي من خلال الرصد الفوري والمتابعة الاستباقية والاستجابة المنسقة.
هذا بالإضافة إلى مبادرة "تأكد"، وهي أول مبادرة وطنية للفحص المبكر، تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع ورفع متوسط العمر المتوقع، من خلال الفحوصات الوقائية الدورية التي تمكن من الكشف الممكن عن الأمراض، وتساهم في ترسيخ ثقافة تعزيز الصحة والوقاية قبل العلاج.
وقد تحدث وزير الصحة في كلمته الافتتاحية عن أهمية هذه المبادرة، حيث قال إن "الصحة القابضة تبدأ اليوم باستقبال أوائل المستفيدين في مراكز تأكد، هذا الأسلوب الفريد من نوعه تقدمه المملكة نموذجاً للعالم في تقديم الخدمات الاستكشافية في منشأة غير تقليدية".
هذا بالإضافة إلى العديد من الخدمات والمبادرات الأخرى التي أفرد لها الجناح مساحات خاصة، ومنها المبادرات الجديدة التي أطلقت مع انطلاق هذه النسخة من الملتقى.
من المحطات المهمة أيضاً ضمن ملتقى الصحة العالمي.. وزير الصحة يعلن عن توطين الأدوية في السعودية
الصحة الاستباقية
في جناح شركة الصحة القابضة التقينا بالدكتور عمرو حبشي، الرئيس التنفيذي لتجمع جدة الأول، والذي قال: "يسعدنا في شركة الصحة القابضة، التواجد في ملتقى الصحة العالمي كالشريك الصحي الوطني، وأيضا يسعدنا في تجمع جدة الصحي الأول الذي يعتبر واحداً من 20 تجمعاً تعمل تحت مظلة شركة الصحة القابضة التواجد أيضاً في الملتقى هذا العام.."
وأضاف: "لا شك أن التحول الصحي في وطننا الحبيب قطع مسافات طويلة، ونعرف جميعاً أن التحول يعنى بالصحة وليس فقط بالمرض، الكثير من مستهدفات التحول تعنى بالصحة الاستباقية، التقليل من الأمراض؛ إذ نعرف أن أمراض القلب والأوعية الدموية منتشرة ومتفشية لدينا في المملكة العربية السعودية، ومن أهم مسبباتها ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والتدخين وارتفاع الدهون، ونحن في جميع التجمعات نعمل وفق نموذج الرعاية الصحية السعودي الحديث، على استهداف هذه الأمراض المزمنة، مما سيقلل بإذن الله من حدوث هذه الأمراض".
وتحدث الدكتور عن المبادرات الجديدة قائلاً: "اليوم نعنى بتحسين نمط الحياة، هناك وصفة طبية تعنى بكتابة الأدوية، ولكن التحول يجعلنا نهتم بكتابة الوصفة النمطية التي تعنى بنمط الحياة، والتي ستقلل بإذن الله من كثير من العادات الصحية غير السليمة الموجودة في مجتمعنا. أيضاً أطلق معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة شركة الصحة القابضة اليوم مركز القيادة والتحكم لمرض السكري، والذي سيتم من خلاله ربط جميع مرضى السكري إلكترونيا، ويساهم هذا الربط في التنبؤ بالاختلافات التي تحدث في معدل السكري لدى المرضى قبل حدوثها بإذن الله".
وعن الأهداف التي تسعى شركة الصحة القابضة لتحقيقها قال: "لا شك أن الرعاية الصحية في المملكة تقدمت، لكن طموحنا أكبر من ذلك بكثير بإذن الله، طموحنا هو تحسين وصول الرعاية الصحية إلى المستفيدين سواء كانت هذه الرعاية حضورية أو افتراضية بإذن الله، مما سيجنب المريض مشقة الذهاب إلى المركز الصحي أو إلى المستشفى نفسه، وأيضا تعنى بتحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، بما يخدم المواطنين والمقيمين بإذن الله".
وتابع قائلاً: "الصحة السكانية عماد أساسي للتحول الصحي في المملكة العربية السعودية، وتعنى بالوقاية من الأمراض قبل حدوثها بإذن الله، مما سيساهم في تحقيق المؤشرات المختلفة للتحول الصحي وعلى رأسها أيضا زيادة العمر، عمر الإنسان في المملكة العربية السعودية بشكل عام، واليوم أعلن الوزير أن هذا العمر ارتفع إلى 79 عاماً حالياً بعد أن بدأنا من تقريباً 72 عاماً مع بداية رؤية 2030 ".
وختم حديثه بالقول: "نطمح بإذن الله أن يكون هذا الملتقى حلقة وصل بين جميع المشاركين في المنظومة الصحية؛ سواء كانت منظمات حكومية أو شبه حكومية أو خاصة أو قطاعاً ثالثاً".
نبذة عن الملتقى وشركة الصحة القابضة
يذكر أن ملتقى الصحة العالمي أطلق أعمال نسخته الثامنة في الرياض تحت عنوان "استثمر في الصحة"، برعاية وزارة الصحة وبدعم من برنامج تحول القطاع الصحي، وبتنظيم من شركة تحالف وشركة إنفورما العالمية، وذلك في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم.
أما بالنسبة لشركة الصحة القابضة، فهي شركة وطنية تتولى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة من خلال 20 تجمعاً صحياً، تستهدف خدمة السكان في مختلف مناطق المملكة، عبر تطبيق نموذج الرعاية الصحية السعودي، الذي يضع الإنسان في محور اهتمامه، ويقوم على التحول في طريقة تقديم الخدمات، وتفعيل الوقاية قبل العلاج. كما يُسهم في تسهيل وصول المستفيدين إلى الرعاية، والارتقاء بمستوى جودة الخدمات، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
لقطات منوعة من جناح شركة الصحة القابضة:
تجمع الشرقية الصحي - من التجمعات الصحية العشرين
اقرأوا أيضاً: الجلاجل يطلق مركز القيادة والتحكم الأول من نوعه بالعالم لمتابعة حالات السكري
