mena-gmtdmp

عبّدن طرقات الأحلام.. 6 ملهمات إماراتيات كنّ الأوليات في ميادينهن

إماراتيات كنّ الأوليات في ميادينهن- مصدر الصورة gettyimages-Stefan Tomic
إماراتيات كنّ الأوليات في ميادينهن- مصدر الصورة gettyimages-Stefan Tomic

إن تسلق القمم لا يحتاج دوماً إلى مهارات بدنية وتدريبات صارمة، بل إلى طموح وعزيمة وصبر وذكاء، فالقمم ليست دوماً قمم جبال ومرتفعات أرضية، قد تكون القمم ارتقاءً اجتماعياً، أو مهنياً، أو ثقافياً، أو اقتصادياً، وقد تكون فقط تحقيق الأحلام.
واعتلاء القمم أمر تجيده الإماراتيات، اللاتي وبفضل جدارتهن وإرادتهن الصلبة وتطلعاتهن الواعية، استطعن إثبات وجودهن في مختلف الميادين، لذا نعود بذاكراتنا قليلاً إلى محطات ليست ببعيدة جداً تمكنت فيها المرأة الإماراتية من هدم أسوار كانت تشكل حاجزاً أمام طموحاتها، ومجال تلو الآخر عبّدت طريق الأحلام فيه، لتكون قدوة ومصدر إلهام.
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، اخترنا في هذا المقال مجموعة من الشخصيات النسائية المقدامة، كل منهن قادتها شجاعتها لفتح باب لم يفتح من قبل، لتكون الأولى من بلادها في الميدان الذي اختارته بشغف.

  • عهود عبدالله الزعابي، أول إماراتية في الأمم المتحدة، كمستشارة في القضايا الإنسانية والصحة والثقافة.
  • إلهام القاسمي، أول امرأة عربية وأول مواطنة إماراتية تصل إلى القطب الشمالي.
  • نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية.
  • سحر الراستي، أول قبطانة سفينة إماراتية.
  • سعاد السويدي، أول مصورة إماراتية وعربية للحياة البرية في العالم.
  • دانة العلي، أول إماراتية تتسلق جبلي إيفرست ولوتسي في 24 ساعة.

عهود عبدالله الزعابي، أول إماراتية في الأمم المتحدة، كمستشارة في القضايا الإنسانية والصحة والثقافة

عهود الزعابي مديرة إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية - الصورة من موقع الأمم المتحدة


"لطالما أردت خدمة دولتي، كدبلوماسية في الشؤون الخارجية، كقدوة للنساء".. هذه الكلمات من رسالة مصورة توجهت بها يوماً عهود عبدالله الزعابي، مدير إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإماراتية، عبر منصات أكاديمية الإمارات الدبلوماسية للإماراتيين لحثهم على المشاركة في مسيرة استعداد الدولة للخمسين عاماً المقبلة.
ولعل الأدوار العديدة التي قامت بها عهود الزعابي خلال مسيرتها الحافلة، أصدق دليل على المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في نهضة الدولة وبروزها كقوة إقليمية بارزة، إذ بدأت مسيرتها كباحثة اقتصادية في وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، لتنضم في عام 2009 للعمل في وزارة الخارجية، حيث شغلت منصب مديرة مكتب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، متولية مسؤوليات تتعلق بإحاطة الوزير ودعم عمله ومهامه خارج الدولة، وإدارة مشاريع داخلية مهمة، فضلاً عن تنظيم مؤتمرات دولية وتمثيل دولة الإمارات في الاجتماعات الدولية، لا سيما وأنها حاصلة على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية، لتتولى بعدها منصب نائب مدير إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، لتصبح بعدها المدير العام للإدارة.

وتعد الزعابي أول إماراتية في الأمم المتحدة، انتدبت لتتولى منصب مستشارة في القضايا الإنسانية والصحة والثقافة في مكتب رئيس الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتمثل دورها بتقديم المشورة في مسائل تتعلق بالشؤون الإنسانية عن طريق المتابعة والاتصال مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالإضافة إلى الاتصال مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة وأصحاب المصلحة الآخرين.

 

إلهام القاسمي أول امرأة عربية تتزلج إلى القطب الشمالي

 


"آباؤنا وأجدادنا عملوا بجدّ على بناء دولة متميّزة، وعلينا أن نواصل ذلك من خلال التحفيز والدفع"، بهذه الروح المقدامة والطموح الكبير تحملت إلهام القاسمي مشقات رحلة إلى القطب الشمالي، لتسطر بذلك إنجازاً لم يسبق أن حققته امرأة إماراتية أو حتى عربية من قبلها.
رحلة مغامرة واستكشاف استغرقت ما يقارب الثلاثة أسابيع وتطلبت الكثير من التدريبات المكثفة والتجهيزات، جعلت من إلهام في طليعة النساء العربيات اللواتي وطأت أقدامهن القطب المتجمد، وأتى ذلك قبل 15 عاماً من اليوم، أي في مرحلة زمنية لم تكن فيها أدوات السلامة والمعدات المساعدة متطورة بشكل كبير، إلى جانب إصرارها على خوض هذه المغامرة بالوسائل الإنسانية الطبيعية من دون معدات ميكانيكية أو وسائل دعم غير بشرية، وكان حافزها في هذه الرحلة الصعبة عبارة تأثرت بها للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قال فيها "نحن وشعبي نحب المركز الأول".


التحديات التي واجهتها القاسمي كانت في مرحلة التجهيز والحصول على دعم المؤسسات مالياً لتغطية تكاليف الرحلة، ومرحلة التدريبات الصارمة، أو خلال الرحلة من برد قارس ومضاعفات صحية نتيجة الإجهاد ودرجات الحرارة المتدنية والجليد، لم تكسرها أو تدفعها للتوقف، بل وأنها باتت بعد تغلبها على كل تلك الصعوبات " قادرة على الإقدام على أي مغامرة من دون تردد"، وفق ما أكدته في حوار صحفي بعد الرحلة.
اللافت أكثر في قصة إلهام القاسمي الملهمة أنها أتت من خلفية بعيدة نوعاً ما عن المغامرات الرياضية والاستكشافية، إذ إنها حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في دبي، والماجستير في السياسة الاجتماعية من كلية لندن للاقتصاد، عملت كرئيسة تنفيذية لمكتب أبو ظبي للاستثمار والمديرة التنفيذية لبرنامج غداً في المكتب التنفيذي في أبو ظبي، حيث قادت التخطيط الاستراتيجي للبرنامج الاستثماري، كما قادت العديد من الشركات والمؤسسات خلال مسيرتها المهنية وساهمت في بناء العديد من الاستراتيجيات وخطط النمو، في قطاعات تشمل المعادن والتعدين وأشباه الموصلات والتكنولوجيا.

هي عضو في مجلس إدارة الشركة القابضة الدولية المدرجة وصندوق خليفة، وهو صندوق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم مملوك للحكومة، ورئيسة تنفيذية لشركة متخصصة في التكنولوجيا الرقمية وعضو مجلس إدارة في عدد من المؤسسات والشركات، كما كانت لها محطات دولية إذ كانت جزءاً من الفريق العالمي للصناعات المتنوعة لمناولة معاملات الاندماج والشراء في المواد الكيميائية والمعادن والتعدين والبنية التحتية في المصرف الاستثماري لجي بي مورجان، وحين سئلت القاسمي عن أسباب اهتمامها بالرحلة الاستكشافية رغم أنها خارج نطاق مسيرتها المهنية قالت: "أردت أن أضع لنفسي هدفاً أكبر، وأردت بحق تحدي نفسي."

 

نورا المطروشي أول رائدة فضاء إماراتية

 

 

من بين أكثر من 4305 مرشحين تم اختيار نورا المطروشي للانضمام إلى فريق من أربعة رواد فضاء ضمن الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء عام 2021، وذلك بعد أن خضع رواد الفضاء الإماراتيون لعملية فرز شاملة ودقيقة، بناء على أعمارهم وخلفياتهم التعليمية وخبراتهم في البحث العلمي بالإضافة لتقييمات الذكاء والشخصية والتقنية وفحوصات طبية شاملة.
وكان اختيار المطروشي نقطة فارقة في تاريخ استكشاف الفضاء في الإمارات، حيث أصبحت أول رائدة فضاء إماراتية يتم اختيارها ضمن البرنامج. بدأت تدريبها المكثف في مركز محمد بن راشد للفضاء، ثم انتقلت إلى مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا في هيوستن، حيث انضمت إلى برنامج مرشحي رواد الفضاء لعام 2021. وفي عام 2024، تخرجت المطروشي في برنامج رواد الفضاء التابع لوكالة ناسا، وحصلت على شارة رائد الفضاء، مما أهلها للمشاركة في المهام الفضائية المستقبلية.


وقبل أن تبدأ مسيرتها المهنية كرائدة فضاء، عملت المطروشي مهندسة أنابيب في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، تشمل إنجازاتها المهنية إدارة مشاريع هندسية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أرامكو السعودية وهي عضو في الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين، كما شغلت منصب نائب رئيس مجلس الشباب لثلاث سنوات متتالية في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية.
وعلى الصعيد الأكاديمي، تفوقت نورا في الهندسة والرياضيات، وحصلت على المركز الأول على مستوى دولة الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي لعام ٢٠١١. كما اختيرت للمشاركة في برنامج سفراء شباب الإمارات لعام ٢٠١٣ في كوريا الجنوبية، والذي نُظم برعاية ديوان ولي عهد أبو ظبي. وحصلت نورا على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 2015، وتلقت تدريباً في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية في فنلندا.
أما على صعيد الأنشطة، فقد شاركت في تنظيم دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 التي أقيمت في أبوظبي، وتطوعت أيضاً في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019. وأشرفت على تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى تمكين الشباب، ومثلت دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للشباب في نسختي صيف 2018 وشتاء 2019. وهي أيضاً عضو في برنامج تكاتف التابع لمؤسسة الإمارات منذ عام 2011، وكانت جزءاً من الفريق الذي مثّل دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض إكسبو ميلانو 2015. كما تطوعت في سباق الفورمولا 1 في أبوظبي في أعوام 2015 و2016 و2017.
تقول نورا إن شعارها هو "افعل ما يسعدك" أما هدفها فهو "رفع اسم الدولة عالياً في قطاع الفضاء العالمي"...


اقرأوا أيضاً: بمناسبة يوم المرأة الإماراتية: مهام نسائية برؤية شبابية في متحف اللوفر أبوظبي

 


سحر الراستي أول قبطانة سفينة إماراتية

 


"إذا أردت أن تنجح في حياتك فاجعل المثابرة صديقك الحميم والتجربة مستشارك الحكيم والحذر أخاك الأكبر والرجاء عبقريتك الحارسة"، لعل هذه العبارة التي كتبتها سحر راستي عبر حسابها على
انستغرام تجسد فلسفة الحياة التي بنت عليها القبطانة الإماراتية مسيرة إنجازاتها.
بدأت الراستي رحلتها في عالم السفن والبحار في عام 2015؛ بالعمل في موانئ أبوظبي بمنصب مساعدة إدارية، ثم انتقلت لمهمة منسقة الخدمات الملاحية لتكون أول إماراتية تعمل في هذا المجال، وعن ذلك أخبرت «سيدتي» في حوار سابق: «عشقت عالم السفن، وازددت شغفاً بالمهنة وتحدياً أكبر للتوغل في هذا المجال واكتشاف أسرار الملاحة البحرية، وأحجام السفن وكيفية طفوها وفنون قيادتها والقوانين البحرية التي يتم اتخاذها لسلامة حركة الملاحة البحرية».

في عام 2016، كانت راستي أول امرأة على مستوى الشرق الأوسط تجتاز دورة القانون الدولي للمساعدات والمنارات البحرية للمستويين الأول والثاني، لتلتحق بعدها بـ«برنامج تأهيل قباطنة لسفن تحت 24 متراً» التابع للكلية البحرية الأسترالية لتكون كابتن قاطرات، وكانت الأولى على الدفعة"، وفق ما أكدته في لقاءات صحفية، واستكملت مسيرتها لتكون أول قبطانة بحرية إماراتية تخوض غمار البحر وتبحر لأكثر من 1300 ساعة خلال 6 أشهر.
هي مؤسس تنفيذي لشركة " SJR Group"، وأطلقت مؤخراً أول منصة رقمية متخصصة في التوظيف البحري في دولة الإمارات، تحت اسم "رحّال"، بهدف دعم وتمكين الكفاءات في قطاع الملاحة البحرية، تسهيل عملية التوظيف من خلال ربط الباحثين عن العمل بالشركات البحرية.
وفي منشور آخر لها عبر إنستغرام تقول راستي: "دائماً افتخر بنفسك وبإنجازاتك، ولكن لا تدع الغرور بقلبك وتذكر دوماً أن مشيئة الله ودعم قادتك ومحبة الأهل والناس ودعمهم لك هو الذي أوصلك إلى ما أنت فيه الآن، فالحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه، شكراً لكل قادتي وأهلي وشعبي الكريم ولكل من دعمني وكان الحافز لي."

 

سعاد السويدي، أول مصورة إماراتية وعربية للحياة البرية في العالم

سعاد السويدي مصورة البراري الإماراتية - الصورة من المصدر


"تشجّعي.. فقد تغيّرين العالم"، بهذه العبارة توجهت سعاد السويدي لقراء "سيدتي" في حوار سابق لها معها، حيث تحدثت عن شغفها باستكشاف وتوثيق الحياة البرية بكل ما فيها من أخطار وصعاب وجمال لتصبح أول مصورة إماراتية (وعربية) في العالم للحياة البرية.
تؤمن أن الجبن قد يفوت آلاف الفرص على أصحابه، وبأن الحيوانات، تشبه البشر، هي مثلنا تفكر وتفرح وتحزن، ولها مواقفها، ولكن في عالم مختلف، وتقول: "بعد أن تجولت عدستي في عوالم مختلفة، رجعت إلى عالم الحيوانات البرية والمفترسة، أستطيع أن أرافقهم لساعات، وأوثق حياتهم بكل أريحية".
تخصصت السويدي في مجال هندسة المباني في الولايات المتحدة الأميركية ونالت مرتبة الماجستير بدرجة الشرف والعديد من شهادات التميز، إلا أن كل هذه النجاحات المتلاحقة، لم تثنها عن اكتشاف شغفها في مجال التصوير وتوثيق عالم الحيوانات المفترسة حول العالم.

بدأت بتطوير موهبتها خلال فترة دراستها الجامعية في أميركا في العام 2000 م، لتنضم في عام 2019، إلى موسوعة المرأة الإماراتية بلقب تعتز به.
تمكنت سعاد السويدي حتى الآن من زيارة عدة محميات طبيعية ومناطق وعرة في كل من النيبال والهند وكينيا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها، ومن الرحلات التي شكلت محطة فارقة في مشوارها المهني وتصفها بـ"الأخطر" هي رحلة إلى منطقة «جايبور» في الهند، التي خصصتها لرصد وتصوير النمر الملكي البنغالي، الذي يعتبر من أشرس الحيوانات في العالم ومن الصعب رصده إلا في الأماكن الاستوائية ذات درجات الحرارة المرتفعة، معلقة عن أخطار هذه التجربة الوعرة بالقول "الهدوء ورباطة الجأش هما المفتاح الأساسي للنجاح والنجاة من المخاطر، خصوصاً أن التصوير تم على مستوى العين".

حازت على العديد من الجوائز والتكريمات، وطموحها أن تصبح سفيرة فوق العادة لوطنها الإمارات في مجال تصوير وتوثيق حياة الحيوانات المهددة بالانقراض حول العالم، موضحة في حوار صحفي: "أحمل وطني في قلبي، وأسعى في كل خطوة أخطوها في مسيرة النجاح، إلى أن أعبر الحدود وأترك بصمة مغايرة أمثل بها بلدي، وأقدم من خلالها نموذجاً مشرفاً للمرأة الإماراتية المحافظة على عادات وتقاليد مجتمعها".

 

دانة العلي أول إماراتية تتسلق جبلي إيفرست ولوتسي في ٢٤ ساعة

دانة العلي - الصورة من موقع about her
دانة العلي - الصورة من موقع about her


دانة العلي، مغامرة شجاعة، رفعت علم الإمارات العربية المتحدة على اثنتين من أعلى قمم الجبال في العالم، إيفرست ولوتسي، في إنجاز مزدوج تم في غضون 24 ساعة ويعرف عن قمة لوتسي بأنها ""مُتحدّي إيفرست" لأنها لا تبعد سوى سلسلة جبال صغيرة عن قمة إيفرست، وتقع على نفس مسار التسلق. ومع ذلك، فإن تضاريسها وعرة، مغطاة بكثافة بالثلوج، والجليد، والصخور والشقوق.
رحلة شاقة، ترافقت مع تحديات شخصية كون العلي أماً وموظفة بدوام كامل، سطرت اسمها في التاريخ كأول امرأة إماراتية تتسلق هاتين القمتين، امتدت الاستعدادات لها على مدى عقد كامل من الزمن، إذ بدأ شغفها بتسلق الجبال عام ٢٠١٣ عندما تسلقت قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، وبعدها اتبعت العلي برنامجاً صارماً لتحضير جسدها للتأقلم مع ارتفاعات جبال الهيمالايا، وشاركت في تدريبات بدنية يومية، ورحلات مشي منتظمة في رأس الخيمة، وتسلق الجليد والثلوج في منطقة شامونيه في جبال الألب الفرنسية.

في 26 أبريل 2023 شرعت في رحلتها إلى نيبال، ووصلت إلى معسكر قاعدة إيفرست في 14 مايو، لتجري استعداداتها النهائية للتحدي الذي أسر أحلامها لسنوات، برفقة مجموعة من أفضل المتسلقين من مختلف أنحاء العالم. وسجلت دانة العلي انتصارها على كلتي القمتين في 24 مايو 2023.
هذا الحلم الذي أُطلقت عليه المغامرة اسم "رحلة دانة" قالت في لقاء صخفي أن "مُوجّهٌ بشكلٍ خاص للنساء الأخريات اللواتي لديهن أحلامٌ ويحتجن إلى بعض الإلهام للسعي وراءها"، وعن التحديات التي ترافقت مع هذا الحلم، قالت العلي: "لقد تسلقتُ العديد من الجبال مجازياً".. وأكدت: "أؤمن إيماناً راسخاً بأن كل شيء ممكن إذا عملنا بجدٍّ كافٍ من أجله، ولم نستسلم أبداً مهما طال الزمن"..
كذلك نعرفكم في يوم المرأة الإماراتية إلى 10 مبدعات إماراتيات حصدن جوائز مرموقة