mena-gmtdmp

فاطمة العوضي والدكتورة أمل القبيسي.. قصة تروي فصول والإرادة والروابط بين الأمّ وابتنها

فاطمة العوضي قصة نجاح تكتب بحبر من  الإصرار وبحروف من العزيمة، تقتضي الشابة اليانعة وهي أصغرَ إماراتيَّةٍ ترفعُ رايةَ وطنها على قمَّةِ جبلِ إلبروس بخطى والدتها الدكتورةِ أمل القبيسي، أوَّل امرأةٍ عربيَّةٍ ترأسُ برلماناً وطنياً. 

لم تكن نشأتها تقليدية إذ نشأت في بيئة  تضع الطموحَ، وحبَّ التميُّز، والتفاني في العطاءِ  في الدرجة الاولى فسارت في درب الانجازات  متتبعة إصرارها وخطى والدتها التي هي أوَّلُ امرأةٍ عربيَّةٍ ترأسُ برلماناً وطنياً، وأوَّلُ امرأةٍ في الخليج العربي تُنتَخبُ لعضويَّةِ برلمانٍ وطني، وأوَّلُ نائبةٍ لرئيسِ المجلسِ الوطني الاتحادي، ومن هذا الإلهامِ العظيم، انطلقت نحو قممِ العالمِ بإصرارٍ، يعكسُ طموحَها الوطني، وفخرها بجذورها.

فاطمة ووالدتها .. حكاية تروي  فصول عن الريادةِ، والإرادةِ، والروابطِ المتينةِ بين الأمِّ وابنتها

تعلمت فاطمة الكثير من العبر والدروس  وهي ترقب خطى والدتها ونجاحاتها وهي التي رافقتها  في الكثير المهمَّاتِ الوطنيَّةِ خارج الدولة، وكانت تراقبُ، وتتعلَّمُ القيادةَ، وروحَ الفريقِ الواحد. كانت ترى والدتها تترأس وفودَ الدولة، وغالبيتهم من الرجال، وتشاهدُ الثقافاتِ المختلفة،وتعملت كيف تكون قدوةً حقيقيَّةً بالأفعال لا بالأقوال .

تقول فاطمة :"منذ صغري، ووالدتي قدوة لي في الحلم والعمل. رأيتها دائماً تحلم أحلاماً كبيرةً، وتحققها بخطوات فعلية. قيادتها الشجاعة، وعزيمتها الصلبة، وروحها القوية، ألهمتني لأحلم بطريقتي الخاصة. على الرغم من أننا نسلك طريقين مختلفين إلا أنني آمل أن أحمل الطاقة، والعزيمة، وروح القيادة نفسها في كل ما أفعله مستقبلاً.."

بدورها تعلق الدكتورةِ أمل القبيسي، في حديثها عن إسهامها في تكوين شخصية فاطمة فتقول: "أعتقدُ أن الطموحَ، وحبَّ التميُّز، والتفاني في العطاءِ جزءٌ لا يتجزَّأ من «الحمضِ النووي» للمرأةِ الإماراتيَّة. كما تشرَّبتُ هذه القيم من والدتي، حفظها الله، تشرَّبتها فاطمة مني. "