mena-gmtdmp

الشيطانة الصغيرة التي أغوتني!

2 صور

هل حقاً ما يقال إنّ الأمان قد انعدم في هذا الزمان.. فهذه المقولة وإن كانت تحمل في طياتها معانٍ سلبية إلا أنها للأسف الشديد أصبحت واقعاً ملموساً داخل بيوتنا العربية.. فكما أنّ للحب فنوناً أصبح للخيانة هي الأخرى فنون تقارب حدود الجنون. "سيدتي نت" تعرض لكم أحداث قصة أليمة حدثت في إحدى البيوت السعودية متبوعة ببعض الآراء إضافة للرأي الاجتماعي المختص..

يقول صاحب القصة: "أنا رجل متزوج منذ عدة سنوات عمري 43، أما وزوجتي التي سبق لها الزواج سابقاً فعمرها 41 ولديها ابنة عمرها 15 سنة من طليقها، وتعيش في بيت والدها، لكنها تأتي لزيارتنا كل أسبوع مرة واحدة، وكذلك في الإجازات والأعياد، وكانت حياتنا مستقرة جداً ولا توجد أية مشاكل من وجودها بيننا، حتى جاء الصيف الماضي عندما قررت أن تبقى مع أمها طوال فترة الإجازة، فقد لاحظت عليها تصرفات غريبة أولها تعلقها الشديد بي وافتقادها لي، وطريقة كلامها معي وكأنها في عمر العشرين، كذلك سلامها علي واحتضانها لي، وغيرتها من أمها في بعض المواقف.

حينما ترى أمها تتزين في البيت أرى في عينيها حقداً عليها، والعجيب أنها تتزين بشكل غريب ومبالغ فيه لتثبت أنها أجمل من أمها.. كل ذلك يحصل على مرأى ومسمع زوجتي لكنها لا تحرك ساكناً وكأنها معجبة بابنتها. ما جعلني أتحدث معها وألفت نظرها لتصرفات ابنتها المريبة خاصة في سنها هذا لعلها تنصحها ولكن من دون جدوى فقد كانت تردد دوماً "هي تحس بأنك أبوها". وللأسف الشديد استطاعت تلك الشيطانة الصغيرة بحركاتها اللعوب الإيقاع بي؛ حيث جاريتها في مرادها، وأصبحت أتلذذ بحركاتها، وأستغل غياب أمها لأعيش معها تلك الأمور التي لا تحدث إلا بين الرجل.

زوجته.. ماعدا أنني لم أتعرض لعذريتها؛ المشكلة الآن أنّ الوضع مكعوس تماماً فأنا من أشعر بالندم والخوف لذلك فقد قطعت علاقتي معها، الأمر الذي لم يرق لها حتى أنها بدأت تهددني وتبتزني بأنها ستخبر أمها بكل ماحدث. وأنا أخاف الآن من فضحها لي، فعمري ليس صغيراً وفعلي أعترف بأنه جريمة بكل المقاييس".

آراء حول القصة
طرحنا هذه القصة على عدد من الرجال والنساء لنتعرف إلى آرائهم وتعليقاتهم. بداية قالت نورة الحربي (متزوجة): "سمعنا كثيراً مثل هذه القصة، ولي عدة ملاحظات حولها: أولاً: على كل بنت ألا تغفل أهمية اللبس المحتشم أمام أهلها حتى وإن كان أبوها أو أخوها. فهم الشرارة التي تظل داخل البيت قبل خارجه. ثانياً: على كل أم متزوجة مهما كان زوجها طيباً أن تكون حذرة فالشيطان حريص على أن يجمع رأسين بالحرام. ثالثاً: لا بد من نصح الفتاة وإخبارها بأنّ الفضيحة لن تجدي لكِ إلا كل الضرر، واحمدي الله أنّ الأمر لم يصل إلى مالا يحمد عقباه. وتتذكر بأنّ الله سترها ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، وتفكر في والدتها إن انفصلت عن والدها بفعلها هذا فسوف تنفصل للمرة الثانية عن زوجها".

ويقول منصور القحطاني (طالب جامعي): "من خلال استماعي لهذه القصة أحلف بالله أنه ما ضيع بناتنا وأولادنا إلا الشاشة الفضية أولاً، ثم ما تبعها من تكنولوجيا عصرية من النت وخلافه. وكثيراً ما سمعنا قضايا يشيب لها الرأس بين الأخ وأخته والأب وابنته وخلافه.. وأولاً وأخيراً البعد عن الله وطاعة إبليس هي أكبر أسباب الانحراف الأخلاقي.. فهذه الأمور هي من زينت الغواية للطرفين".

أما شروق أوس (موظفة) فتخبرنا عن رأيها قائلة: "ما أثارني في القصة هو موقف الفتاة وليس موقف الأم ولا زوجها الذي كان يجب أن يصبح قدوة، ويعمد لإصلاح خلل الفتاة. وفي الواقع فإنّ الطلاق يحدث شرخاً في نفوس الأطفال.. وربما كانت الفتاة تحقد على والدتها فرأت الانتقام منها بهذه الوسيلة.. كان الأجدر معالجتها فكم من أزواج بدلاء صانوا الأمانة، والفتاة هنا افتقدت للقدوة".

الرأي الاجتماعي
حول هذه القصة يعلق المستشار الأسري والاجتماعي عبد الرحمن القراش قائلاً: "للأسف باتت هذه القصص المؤسفة قصصاً واقعية من القصص المسماه بـ (زنا المحارم)، وهي من أكثر العلاقات غير الشرعية المستهجن فعلها. ولكن الغريب فيها هو اندفاع الفتاة نحو العلاقة وانصياع الرجل لها، فالمعتاد سماعه هو مراودة الرجل لأبناء أو بنات زوجته، أو مراودة أحد أبناء الزوج لامرأة أبيه. وفي الواقع فإنّ الأمر الذي في قصتنا نتيجة فعلية لإهمال الزوجة وثقتها العمياء التي في غير محلها سواء بابنتها أو بزوجها. لا ريب بأنّ انكشاف أمرهما سيحدث فضيحة مدوية في الأسرة والعائلة بأكملها، والذي سيتحملها ويدفع ثمنها الرجل لكونه مثل والدها ولن يصدقه أحد مهما كانت تبريراته فمن يصدق بأنّ الفتاة الصغيرة هي من تغوي وتهدد وتبتز في سبيل إشباع شهوتها المحرمة مع زوج والدتها؟".

ويضيف القراش ناصحاً:" لذلك أتمنى من جميع الأزواج وضع حدود واضحة في التعامل مع أبناء الزوج أو الزوجة فجميل أن يعدّهم كل واحد من الطرفين مثل أبنائه، ولكن في حدود المشاعر وليس التصرفات التي ربما أن تفهم بشكل خاطئ. وأتمنى أن تحرص كل أم على بناتها، وعدم إعطائهنّ الثقة الزائدة، أو إعطائها لزوجها عند وجود بناتها معه فالشيطان يجري في دم الإنسان".