جيسيكا قهواتي.. ملكة لبنانية والتاج أسترالي

13 صور

"سيدتي" استضافت الملكة التي تحمل الجنسية الأسترالية واللبنانية في الأستوديو الخاص بالمجلة أثناء مرورها في دبي. وأكثر ما كان لافتاً عند الوهلة الأولى بساطتها وعيناها الواسعتين الملونتين وابتسامتها التي لا تفارق محياها.

وعندما بدأت الحديث كشفت الكثير من أسرار مسابقات الجمال التي خاضتها، وما فعلته بها بعض المتسابقات، وتطرقت لفشلها في تمثيل لبنان وسر انتخابها ملكة جمال استراليا بعد عامين من ذلك، وكذلك تحدثت عن مشاريع تحضرها للمستقبل.

* هل كنت تتوقعين حصولك على لقب ملكة جمال أستراليا؟
عند الدخول لمثل هذه المسابقات من الصعب توقّع أي شيء، ولكني أذكر أني كنت سعيدة وفخورة.

* كسبتِ تاج أستراليا وخسرت التاج في لبنان، فهل اختلفت مقاييس الجمال بين هنا وهناك؟
لا أعرف... يجب سؤال اللجنة في لبنان، فلم أعرف كيف اختاروا. وما أستطيع قوله إنه لم يحالفني الحظ، لكني استفدت من التجربة.

* هل شعرتِ بالظلم؟
لم أشعر بالظلم عند صدور النتائج مباشرة، فقد كنت مأخوذة في الجو العام للحفلة، ولكني عندما حضرت الحلقة المسجلة من جديد شاهدت العلامات التي حصلت عليها، والتي كانت تعرض على الشاشة، فقد حصلت على أفضل علامة في لباس البحر ولباس السهرة، حينها شعرت بالظلم، ولم أفهم لماذا كنت الوصيفة الثالثة، ولم أستوعب المقاييس التي اعتمدوها.

* كيف كانت ردة فعلك بعد الخسارة في لبنان؟
اتخذت قراراً بألا أشارك في أي مسابقة جمال لاحقة، وبعد عودتي لأستراليا لم أكن راغبة في دخول المسابقة، وكان لديَّ كثير من المشاركات في الأعمال التطوعية هناك، حيث كانت الجمعية، التي أنا متطوعة بها، تساعد سكان البلاد الأصليين في أستراليا، والذين يعيشون ظروفاً قاسية، ومساعدتنا لهم كانت تتركز على فتح مدارس لأولادهم، وإدخالهم في الضمان الاجتماعي. وتم الطلب مني بناءً على تلك الأعمال المشاركة، ولم أكن متقبلة للفكرة في البداية، فأنا لديَّ تجربة مؤلمة في لبنان، لكن أصدقائي وعائلتي شجعوني كثيراً، وفعلاً حالفني الحظ، وحصلت على التاج. لقد كانت أستراليا بلدي، فيها ترعرعت، ولم ينظروا إلى جنسيتي الأصلية، بل اعتبروني أسترالية بمجرد أني وُلدت هناك، ومثلت أستراليا في مسابقة ملكة جمال العالم، وكنت الوصيفة الثانية.

* ملامحك خليط من الغرب والشرق، فمتى خذلك جمالك؟
في لبنان جمالي أدخلني المسابقة، ولكن خروجي من المسابقة لا يعني أنه خذلني، لقد كان قرار اللجنة، وأنا قمت بجهدي وتصرفت كما أنا، وكانت هناك مقاييس وتصنيفات كثيرة، وكان الجمال أولها.

* بعد تسليم التاج هل ستفكرين في دخول عالم الإعلام أو الفن، كما فعلت كثير من الملكات؟
أفكر في دخول عالم الإعلام، فأنا أحب التليفزيون وأحب تقديم البرامج، وهناك عدة عروض في لبنان والشرق الأوسط، وحلمي أن أعود للمنطقة، وأن أعمل في التليفزيون، وقد أعمل في لبنان... أو دبي؛ فأنا أحبها، وهناك فرص فيها.

* ماذا حدث في مسابقة جمال العالم؟
كنا 116 متسابقة، وكان لدينا 40 يوماً لنستعد فيها لحفل التتويج، وكنا لا ننام أكثر من 4 ساعات في اليوم، فقد كان جدول العمل مكثفاً جداً؛ حيث تم تدريبنا على كيفية التصرف مع الإعلام وفوق المنصة وأمام اللجنة، وكانت مقاييس الجمال عالية جداً، خاصة مع وجود تنوع لافت، ولم يكن الجمال هو المقياس الوحيد، بل أعمال الخير لها الصدارة. لكن إضافة لحلولي وصيفة ثانية لملكة جمال العالم، تم منحي اللقب الثاني في الجمال بعد ملكة جمال الهند، وأتى ترتيبي الثانية في أعمال الخير.

* كيف كان شعورك أثناء صدور النتيجة؟
كنت أسير في آخر صف المتسابقات، وعندما قالوا الوصيفة الثانية، وقبل أن ينطقوا اسمي، انتابني ذات الشعور عندما كنت أشارك في لبنان؛ حيث حصلت على لقب الوصيفة الثانية، وكان لدي يقين بأني سأنال ذات الترتيب، لكن من المؤكد أن الفرق شاسع؛ فهنا المنافسة بين 116 بلداً وليست فقط لبنان، وفعلاً صدق حدسي، وسمعت اسمي في دور الوصيفة.

*ما العمر الذي يعدّ الحد الفاصل للجمال؟
لا يوجد عمر محدد، وأكبر دليل لدي على ذلك أمي؛ فقد بلغت الـ50 عاماً ومازالت ذات جمال خارق، ولقد نشأت على مبدأ عام وهو أن الجمال ليس بالشكل، بل هو طاقة داخلية تدوم داخلنا، وتنعكس على شكلنا الخارجي.

* نصيحتك لقارئات «سيدتي»؟
أقول: قارئة سيدتي، اضحكي من قلبك وستتغير حياتك، ويمكن القيام بأمور كثيرة للحفاظ على الجمال الخارجي، كشرب الماء، ووضع الكريمات، لكن الجمال الحقيقي هو الذي ينبعث من قلوبنا، والابتسامة هي المفتاح له. والمرأة التي تضحك بصدق، قادرة على جذب العالم.