كيف تصنع الدافع الداخلي للقيام بالمهام المطلوبة في العمل؟

إرشادات عملية لتحسين دافع الموظفين وتعزيز تقدمهم في العمل
إرشادات عملية لتحسين دافع الموظفين وتعزيز تقدمهم في العمل - المصدر: freepik by drobotdean


هل تجد أن لديك شغفاً واهتماماً شديداً بمجال عملك الحالي؟ وهل تستمتع بتحديات الوظيفة وترغب في تطوير مهاراتك في هذا السياق؟ هل تجد أن الإنجازات الشخصية في العمل تعزز دوافعك لتحقيق المزيد؟ جميعها تساؤلات مهمة ربما لم تفكر بها قبل الآن.
أن تكون لديك دوافع ذاتية للذهاب إلى العمل، فهذا يعني أن تكون مستعداً للمناقشة والعمل والتنافس من أجل الحصول على الأفضل وتقديم ما هو أمثل في مجال عملك، فالدافع الداخلي للعمل في الوظيفة يعني أن تكون حاداً وذكياً بدرجة كافية حتى لا يتم التلاعب بك وأن تكون منفتحاً على التعلم الإيجابي.
يقدم موقع " wikihow.com " مجموعة من الاستراتيجيات حتى تكون في هذه الحالة الذهنية وهذا القدر من التحدي، بعد أن تمتلك كل الأدوات المتاحة لك للبدء والتي نلخص لك أبرزها:

كن إيجابياً

تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي كوسيلة لتحسين الدافع وزيادة إنتاجية العاملين - المصدر: freepik


من الصعب جداً إنجاز أي شيء عندما نكون عالقين في أفكار تعيسة، كالتفكير بأن الحياة سيئة والحظوظ لا تتواءم مع ما تحتاجه وتريده في العمل، فالأفكار تجعلنا نرغب في الاستلقاء في أسرتنا حتى يسحبنا شخص ما جسدياً إلى الخارج.
لذلك تعلم ممارسة الأفكار الإيجابية، فهي الطريقة الوحيدة التي ستجد بها الدافع في المقام الأول، وتدرب على النصائح الآتية:

  • إذا وجدت نفسك تفكر في أفكار سلبية، توقف، وفكّر بأن لديك القدرة على أن تقول " كفى". اسعى لتحويل انتباهك إلى مكان آخر، خاصة إذا كنت تفكر في دوافعك.
  • حاول إعادة صياغة الأمور بطريقة إيجابية، بدلاً من الانزعاج من هطول المطر وعدم قدرتك على الخروج، حاول أن تنظر إلى المطر من منظور إيجابي قبل الذهاب إلى العمل.

كن واثقاً

مع التفكير الإيجابي في عالمك، عليك أن تفكر بشكل إيجابي فيك. إذا كنت تعتقد أنك غير قادر، فسوف يعيق ذلك مقدار الجهد الذي تبذله لهذه المهمة. عندها، لماذا تهتم بفعل شيء لا تعتقد أنك قادر على فعله؟ هذا الأمر سيكون أكبر عائق أمامك للتقدم في العمل والوظيفة. وتذكر أن هنالك العديد من الوسائل لتحويل المشاريع إلى واقع.. وتعلم وضع خطة إدارية للعمل

التركيز على الأهداف الإيجابية

من السهل أن نعرف ما لا نريده. من السهل أن نعرف ما الذي نخاف منه. وفي كثير من الأحيان يكون من الصعب تحديد ما الذي يجعلنا سعداء بالضبط، وما الذي نسعى لتحقيقه بالضبط. ومع ذلك، لإنجاز أي شيء، علينا أن نبدأ بالتفكير بأهداف إيجابية، وليس بمخاوف سلبية.

خذ فترات للراحة

نحن لسنا آلات تعمل دون توقف، وحتى الآلات تحتاج إلى فترات راحة. لقد أظهرت الدراسات أن الموظفين الذين يأخذون فترات راحة يكونون أكثر فعالية في العمل. ومن المعروف أن عضلاتنا تحتاج إلى فترات راحة أيضاً. فترات الراحة ليست للكسالى إنها لأولئك الذين يعرفون أنهم يريدون الاستمرار.

افعل ما تستمتع به

تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لتوليد الدافع في المضي بالعمل - المصدر: freepik


لدى معظمنا وظائف لا نحبها، وتمارين لا نريد القيام بها، وقائمة مهام ندفع لأشخاص آخرين لإكمالها. هذه الأشياء لن تختفي، لذا علينا أن نجعلها سهلة الإدارة وممتعة قدر الإمكان. إذا لم تستمتع بها، فقد تجعلنا تعساء إلى الأبد.

لا تخف من ارتكاب الأخطاء

من أجل العثور على أفضل طريقة لتحقيق شيء ما، يتعين علينا في كثير من الأحيان القيام بأشياء لم نفعلها من قبل، ستحدث الأخطاء إذا كنت تنمو وتتحسن. يمكنك حذفها من قائمة الاحتمالات الخاصة بك وتضييق طريقك إلى العمل من هناك. من الناحية العملية، الأخطاء شيء جيد. على أقل تقدير أنها تدفع شعورك للمحاولة من جديد وتوليد الدافع العميق للنجاح والاستمرار. وتأكد أن القاعدة الأولى بالعمل: المنطق يهزم المشاعر.. تعلم كبح العواطف والتحكم في قراراتك

احتفظ بالمحفزات من حولك

نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا بالأهداف والغايات لنستمر في المضي قدماً. يمكن أن يكون هؤلاء أشخاصاً أو أشياء أياً كان ما قد يبقيك في العقلية الصحيحة والحافز الحقيقي. فالطبيعي أن نفقد التوازن وننسى المكان الذي نريد أن نكون فيه، لكن المحفزات الخارجية تعيد الأفراد إلى الطريق الصحيح وتوفر التركيز والتوجيه في العمل.
في الختام، إن أفضل طريقة للتخلص من التحفيز والدافع الحقيقي للعمل والتطور في الوظيفة يكمن في مقارنة نفسك بالآخرين. تذكر دائماً بأنك لن تكون هم أبداً ولن يكونوا أنت أبداً، فما الفائدة من المقارنة؟ على الرغم من أنك سمعت ذلك مليار مرة من قبل، إلا أنه يستحق التكرار: الشخص الوحيد الذي يجب أن تقارن نفسك به هو نفسك السابقة. ما يهم هو فقط ما تقوم به أنت للتحسن والتطور؛ وليس ما يفعله أي شخص آخر.