mena-gmtdmp

لماذا لا يحصل معظم الناس على الوظائف التي يحلمون بها؟ 5 أخطاء شائعة

هل نحلم بوظائف كبيرة لكن نرتكب أخطاء صغيرة تُبعدنا عنها؟
هل نحلم بوظائف كبيرة لكن نرتكب أخطاء صغيرة تُبعدنا عنها؟ - المصدر: freepik by rawpixel.com


نحلم بوظيفة تُشبهنا: تُقدّر مهاراتنا، تُلهمنا كل صباح، وتمنحنا الشعور بالجدوى. ومع ذلك، يتقدم الآلاف إلى وظائف أحلامهم دون أن يتلقوا ردًا، أو يكتشفوا لاحقًا أنهم لم يقتربوا منها أصلًا. فهل العيب في أحلامهم؟ أم في الطريقة التي يتعاملون بها مع هذه الأحلام؟ في هذا المقال، يكشف الخبير في مجال علم النفس سوزان الهنداوي خمسة أخطاء شائعة تمنع كثيرين من الوصول إلى الفرصة التي يستحقونها.

التركيز على ما يريدونه لا ما تريده الوظيفة

حين يتقدّم شخص إلى وظيفة، يغلب عليه الحديث عمّا يتمنّاه: بيئة عمل محفّزة، راتب مُجزٍ، توازن بين الحياة والعمل. لكنه ينسى أن الجهة المُعلنة تريد شيئًا مختلفًا تمامًا: شخصًا يفهم دور الوظيفة، ويقدّم قيمة واضحة، ويمكن الاعتماد عليه. التركيز على الذات دون الانتباه لمتطلبات الجهة يجعل الطلب يبدو شخصيًا أكثر منه مهنيًا.

لماذا يفشل الخطاب الذاتي غير الموجّه؟

  • لأنه يُظهر المتقدّم وكأنه يبحث عن حلم شخصي لا حل واقعي لاحتياج المؤسسة.
  • لأنه يجعل الطلب يبدو عامًا وغير مدروس، مما يضعف تأثيره.
  • لأنه لا يُجيب على السؤال الأهم: لماذا أنت بالذات المناسب لهذه الوظيفة؟

كن دقيقًا: هل كل زميل صديق؟ 7 فروقات دقيقة لا ينتبه لها الموظفون

إهمال تحديث المهارات بما يناسب السوق

السوق يتغيّر أسرع مما نتخيّل. والمهارة التي كانت مطلوبة أمس، قد تصبح مجرد قيمة مضافة اليوم، أو حتى غير ذات أهمية. كثيرون يعلّقون آمالهم على شهاداتهم فقط، ويتناسون أن أصحاب العمل يبحثون عمّن يواكب الواقع العملي لا الأكاديمي فقط. من لا يطوّر أدواته باستمرار، يبقى خارج الصورة.

ما أثر تجاهل المهارات الجديدة على فرص الحصول على وظيفة؟

  • لأنه يُظهر الشخص كمن يعيش في زمن مهني سابق، لا في عصر التحوّل الرقمي السريع.
  • لأنه يُفقد الثقة بأن المتقدّم قادر على التعلم والتكيّف، وهما أهم ما يبحث عنه أرباب العمل اليوم.
  • لأنه يفتح المجال لمنافسين أكثر شبابًا أو تطورًا، حتى لو كانوا أقل خبرة.

إرسال نفس السيرة الذاتية إلى جميع الوظائف

السيرة الذاتية هي بطاقة التعريف الأولى، لكنها كثيرًا ما تُعامل كملف عام يُنسخ ويُلصق دون أدنى تخصيص. هذا التصرف يُفقدها روحها، ويجعلها تبدو ميكانيكية. كل وظيفة لها لغة، ومتطلبات، ونقاط تركيز مختلفة. عدم تعديل السيرة يُشير إلى غياب الجهد الفردي، مما يقلل من فاعليتها مهما كانت منسّقة.

لماذا يُعد إرسال سيرة ذاتية موحدة خطأً شائعًا؟

  • لأنه يجعل المتقدم يبدو وكأنه يُرسل سيرته للجميع بلا تفكير، لا لشركة بعينها.
  • لأنه لا يُظهر توافقًا حقيقيًا بين المهارات المطلوبة ومهارات المتقدم.
  • لأنه يُضعف فرصه في التميّز داخل كومة من السير المتكررة والرتيبة.

ضعف الحضور الرقمي أو المهني على الإنترنت

لم يعد السطر المكتوب كافيًا بل بات من الضروري أن يكون لك أثر إلكتروني. من يملك صفحة للحديث عن مهاراته محدثة، أو يشارك في مجتمعات مهنية رقمية، أو ينشر مقالات أعمال تخص مجاله، يُعطي انطباعًا بأنه جزء من نبض مهنته. أما من لا يظهر له أثر، فيُشبه في أعين مسؤولي التوظيف ورقة بلا توقيع.

لماذا أصبح الحضور الرقمي عاملاً مؤثرًا في التوظيف؟

  • لأنه يُظهر اهتمام الشخص الدائم بتطوّره، لا فقط عند التقديم للوظائف.
  • لأنه يُتيح تقييمًا غير رسمي، أكثر واقعية من السيرة الذاتية وحدها.
  • لأنه يمنح المتقدم فرصة لتقديم نفسه بصورة حقيقية، لا فقط عبر المستندات.

التقديم على وظائف لا تناسب خلفيتهم فعلًا

في رغبة محمومة للعثور على فرصة، يتقدم بعض الأشخاص لأي إعلان يصادفونه، دون أن يسألوا أنفسهم بصدق: هل أملك المؤهلات لهذا الدور؟ فالنتيجة: سيل من الطلبات غير المقنعة، وردود غائبة، وشعور بالإحباط. التقديم العشوائي لا يوسّع الفرص بل يبعثر الجهد.

ما خطورة التقديم إلى وظائف لا تناسب المؤهلات؟

  • لأنه يُفقد المتقدم القدرة على تحسين مستواه في مجاله الحقيقي، لأنه منشغل بغيره.
  • لأنه يُعطي انطباعًا للجهات بأنه يفتقر للتركيز والهدف الوظيفي.
  • لأنه يُحوّل التجربة المهنية إلى سلسلة من الخيبات المتوقعة.


تجنب الخلافات: كيفية تجنب سوء الفهم بين الزملاء في العمل؟