mena-gmtdmp

خلود المانع: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030

الدكتورة خلود المانع، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HKB Tech
الدكتورة خلود المانع، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HKB Tech


بمناسبة صدور التقرير السنوي لـ رؤية السعودية 2030 لعام 2024، أكّدت الدكتورة خلود المانع، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HKB Tech، وسفيرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والسلام والإنسانية، أن الذكاء الاصطناعي اليوم محور إستراتيجي في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي. وتبنّت السعودية في ظل رؤية 2030 إستراتيجية وطنية شاملة لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة؛ حيث خُصصت استثمارات ضخمة تجاوزت 135 مليار دولار لتعزيز البحث والتطوير، وبناء القدرات الوطنية، ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. مما كان له أكبر الأثر في تحوُّل السعودية إلى وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية؛ خاصةً في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، والمضي قُدماً بخطا واثقة نحو الريادة العالمية في مختلف القطاعات.

رؤية 2030: نقطة انطلاق لاقتصاد متنوّع ومستدام

الدكتورة خلود المانع، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HKB Tech، وسفيرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والسلام والإنسانية


تطرّقت الدكتورة خلود المانع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HKB Tech، وسفيرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والسلام والإنسانية لبدايات إطلاق الرؤية السعودية 2030 في عام 2016، والمفاهيم التي ارتكزت عليها، ودعمها لقطاع التقنية والذكاء الاصطناعي بشكل خاص؛ حيث قالت: انطلقت الرؤية السعودية بوصفها مشروعاً وطنياً طموحاً لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط. وقد ارتكزت هذه الرؤية الطموحة على مفاهيم جوهرية، أبرزها: الاستثمار في الإنسان، والابتكار التقني، وبناء الاقتصاد المعرفي.
وأضافت : في ظل هذه الرؤية المستقبلية، تبنّت المملكة إستراتيجية وطنية شاملة لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة؛ حيث خُصصت استثمارات ضخمة تجاوزت 135 مليار دولار لتعزيز البحث والتطوير، وبناء القدرات الوطنية، ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
وتابعت المانع : انعكس هذا الدعم السخي بدوره بشكل مباشر على توسُّع استثماراتنا ونمونا في شركة HKB Tech، إحدى الشركات السعودية الناشئة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي استطاعت أن تترك بصمة عالمية متميزة، من خلال تطوير حلول ذكية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية.ومن خلال بيئة الابتكار المحفزة التي وفّرتها رؤية المملكة، نجحت HKB Tech في ابتكار منتجات هي الأولى من نوعها عالمياً، تم تطويرها بالكامل تحت شعار: "صنع في السعودية"، مع تسجيلها رسمياً عبْر حقوق ملكية فكرية وبراءات اختراع عالمية.ويمتد تأثير HKB Tech عالمياً.

الذكاء الاصطناعي المحرك الإستراتيجي للاقتصاد الجديد

وعن دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل الاقتصاد العالمي، قالت الدكتورة خلود المانع: يشكّل الذكاء الاصطناعي اليوم محوراً إستراتيجياً في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي. وقد أدركت السعودية مبكراً أهمية هذا القطاع الحيوي؛ فوضعت إستراتيجيات متكاملة لتعزيز دوره كأحد المحركات الرئيسة لبناء اقتصاد المستقبل، عبْر دعم البحث العلمي، وتمكين الشركات الناشئة، وتأسيس مراكز التميُّز الوطنية. وساهم الاستثمار المنهجي في الذكاء الاصطناعي، في تسريع التحوُّل الرقمي في مختلف القطاعات، بما فيها: الطاقة، التعليم، الصحة، والخدمات المالية؛ مما أسس لقفزة نوعية في القدرات التنافسية الوطنية.

دعم الشركات الناشئة

وعن المبادرات السعودية المقدَّمة للشركات الناشئة، أوضحت المانع: يتجلّى دعم المملكة للابتكار وريادة الأعمال، في سلسلة من المبادرات الطموحة، مثل: "برنامج شريك"، وبرامج تنمية الاستثمارات الجريئة، وتسهيل الوصول إلى الأسواق والتمويلات. وقد انعكس هذا الدعم على العديد من الشركات الوطنية، ومنها HKB Tech، التي أسهمت بفضل هذه البيئة الداعمة، في تطوير حلول تقنية متقدمة ترتكز على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

المدن الذكية والصحة الرقمية

استثمرت المملكة بشكل كبير في بناء بنية تحتية متكاملة للمدن الذكية والمستدامة؛ لتواكب المعايير العالمية، وتعزز جودة الحياة عبْر حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. مشاريع مثل نيوم وذا لاين تعَد تجسيدًا حياً لهذه الرؤية. وفي هذا الإطار أسهمت HKB Tech عبْر حلولها الذكية، في تطوير أنظمة تكنولوجية متقدمة تسهم في: تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الصحية الرقمية؛ مما ساعد على ترسيخ دور الابتكار في النهضة العمرانية والرقمية للمملكة.

جذب الاستثمارات الأجنبية

بفضل السياسات الاقتصادية الحديثة، تحوّلت المملكة إلى وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية؛ خاصةً في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي. وقد انعكس ذلك على توسُّع الشراكات مع كبرى شركات التقنية العالمية؛ مما أتاح لشركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل HKB Tech، فرصاً غير مسبوقة للوصول إلى منظومات الابتكار العالمية، وتوقيع شراكات إستراتيجية مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية مثل Google وAmazon وNVIDIA؛ مما مكّن من تسريع عمليات التطوير والابتكار وتعزيز الحضور السعودي في الاقتصاد الرقمي العالمي.

تمكين المرأة السعودية

الدكتورة خلود المانع، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة HKB Tech


ضمن رؤية 2030، حظيت المرأة السعودية بالدعم والتمكين، وتعَد الدكتورة خلود المانع نموذجاً لتمكين المرأة السعودية.وأسهم نجاحها في تعزيز الحضور السعودي النسائي في القطاعات الإستراتيجية العالمية، وقد ساعد هذا الدَور القيادي للدكتورة خلود المانع في إبراز الكفاءات النسائية السعودية على مستوًى دولي في مجالات يتسابق عليها الشرق والغرب؛ مما عزز مكانة المرأة السعودية عالمياً، وأسهم في دعم توجُّه المملكة نحو ترسيخ سيادتها الرقمية الإقليمية، وتأكيد ريادتها في صناعة المستقبل المعرفي والتقني. وعن هذا الجانب، أكّدت المانع أن تمكين المرأة ركيزة أساسية لتعزيز التنمية الوطنية المستدامة، قد أتاح هذا التمكين لكفاءات وطنية أن تتبوّأ مواقع قيادية إقليمية ودولية. وفي هذا السياق، وبفضل الدعم الحكومي، تشرفتُ بتولّي مناصب دولية رفيعة، منها: سفيرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والسلام والإنسانية، وسيناتور في المنتدى العالمي للأعمال والاستثمار (WBAF) التابع لمجموعة العشرين (G20)، وممثلة المملكة العربية السعودية في المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة (G100 - Women Economic Forum). ويمتد حضوري إلى عضوية عدة لجان عالمية متخصصة في الابتكار والمدن الذكية والاقتصاد المعرفي. ويعكس هذا الحضور العالمي، حجم التقدم النوعي الذي أتاحته رؤية 2030 للمرأة السعودية، ومساهمتها الفاعلة في بناء مجتمع رقمي متطور.

تسع سنوات من الإنجازات

وذكرت الدكتورة خلود المانع للحديث عن الإنجازات الاقتصادية الكبرى التي تحققت خلال تسع سنوات على إطلاق الرؤية، شهدت المملكة تحقيق إنجازات اقتصادية بارزة، منها:
• انخفاض معدل البطالة إلى 7%، وهو أدنى مستوى تاريخي.
• ارتفاع نسبة مشاركة المرأة إلى 36% في سوق العمل.
• مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة ثلاث مرات؛ لتصل إلى 3.53 تريليونات ريال سعودي.
• تحقيق مستهدف استقبال أكثر من 116 مليون سائح خلال عام 2024.
• ارتفاع مساهمة الاقتصاد غير النفطي إلى أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي.
• تنفيذ أكثر من 674 مبادرة تنموية داعمة للابتكار والاستدامة.

الابتكار المستدام: المرحلة القادمة من الرؤية

وأشارت المانع إلى سعي المملكة إلى تعزيز الابتكار المستدام في المرحلة القادمة من رؤية 2030، من خلال الاستثمار في:
• الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول.
• الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة.
• تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والصناعات الحيوية.
ويتواصل العمل على بناء منظومة مرنة تتيح نقل التقنية وتسريع تطبيقات الابتكار بما يعزز تنافسية المملكة عالمياً.

رحلة التحوُّل ومستقبل مشرق

واختتمت المانع حديثها بالإشادة بالرؤية السعودية: رؤية السعودية 2030 ليست مجرد برنامج تنموي؛ بل هي قصة تحوُّل استثنائي قادته إرادة طموحة ورؤية ثاقبة. واليوم، تقف المملكة على أعتاب مستقبل أكثر إشراقاً، بفضل الاستثمار في العقول، ودعم الابتكار، وتمكين المرأة والشباب. ومع اقتراب موعد 2030، تمضي المملكة بخطا واثقة نحو الريادة العالمية في مختلف القطاعات، مؤمنة بأن الذكاء الاصطناعي والابتكار والاقتصاد المعرفي، هي مفاتيح بناء الغد.
اقرأ المزيد : رؤية السعودية 2030.. المملكة رائدة ومُمكنة في القطاع الرقمي