يشهدُ قطاعُ السياحةِ في السعوديَّة، في ظلِّ رؤيةِ 2030، تحوُّلاتٍ نوعيَّةً كبرى، وحراكاً غير مسبوقٍ، جعلت منه أحدَ القطاعاتِ الواعدةِ التي تسهمُ في تنويعِ الاقتصادِ المحلي. وفي هذا الجانب، تُمثِّل بسمة الميمان صورةً مشرقةً لتمكينِ المرأةِ السعوديَّة في المشهدِ السياحي، إذ إنها من أبرزِ القياديَّاتِ والمؤثِّراتِ على خارطةِ السياحةِ العالميَّة نظير الدورِ المحوري الذي لعبته في تأسيسِ السياحةِ ببلادها، إضافةً إلى نشاطها الإقليمي والعالمي من خلال منصبها المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة. هي قِصَّةٌ لطموحِ امرأةٍ، تؤمنُ بالتغيير، وتُحلِّق عالمياً بهويَّتها السعوديَّة بكلِّ ثقةٍ وشغفٍ واعتزازٍ، نرصدها في حوارنا معها.
حوار: عتاب نور
تصوير: مي الحربي
بسمة الميمان: السعوديَّة أكبرُ متحفٍ مفتوحٍ في العالم

خبرتُكِ الممتدَّةُ لأكثر من 17 عاماً في السياحةِ السعوديَّة، مهَّدت لالتحاقكِ بمنظَّمةِ السياحةِ العالميَّة عامَ 2018، حدِّثينا عن مهامكِ فيها، وكيف تُمثِّلين بلدكِ؟
من المهامِ التي تولَّيتها خلال عملي في السياحةِ السعوديَّة عندما كانت تحت مسمَّى الهيئةِ العليا للسياحة رصدُ التجاربِ الدوليَّة في القطاع، ووضعُ التشريعاتِ السياحيَّةِ العالميَّة. كنت ضابطَ الاتِّصال، والمرأةَ الوحيدةَ التي تُمثِّل السعوديَّة وإقليمَ الشرق الأوسط في مجالسِ إدارةٍ ولجانٍ دوليَّةٍ، والمسؤولَ الوحيدَ دون مرتبةِ وزيرٍ، وأسهمتُ في تأسيسِ لجنةٍ دوليَّةٍ للماليَّةِ والميزانيَّة مع عددٍ من الدول، ثم كان السعي لانضمامِ السعوديَّة إلى منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة بحكمِ أنها دولةٌ مؤسِّسةٌ للأممِ المتَّحدة. ولم تكن المنظَّمةُ آنذاك تابعةً للأممِ المتَّحدة أسوةً بالوكالاتِ المتخصِّصةِ الأخرى، وقد أخذنا على عاتقنا دعوةَ بقيَّةِ الدولِ الأعضاءِ في مجلس التعاون للانضمامِ، أو إعادةِ الانضمام، إضافةً إلى العملِ على إدراجِ اللغةِ العربيَّة بوصفها لغةً رسميَّةً في الأممِ المتَّحدة.
عقب انضمامي إليها، أسهمتُ في تأسيسِ لجانٍ دوليَّةٍ بمنظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، وأصبحت اليوم مديرةً إقليميَّةً لمنطقةِ الشرق الأوسط، وأمثِّلُ فيها مصالحَ الدولِ الأعضاء. كذلك أسهمتُ في تأسيسِ العلاقاتِ السعوديَّة الإسبانيَّة في مجالِ السياحةِ والآثارِ والتراثِ العمراني بوصفها الدولةَ المستضيفةَ للمنظَّمة، ومن الدولِ القليلةِ التي وقَّعت مع السعوديَّة على جميعِ الاتفاقيَّاتِ في كلِّ المجالات. بعدها، قضيتُ أعواماً في العملِ بالمفاوضاتِ، وصياغةِ قراراتٍ دوليَّةٍ مع دولٍ أخرى.
الاستثمار السياحي
أنتِ اليوم واحدةٌ من أهمِّ خبراءِ السياحةِ في العالم، ما نصيحتُكِ للراغبين في الاستثمارِ بالقطاع، خاصَّةً بعد استثمار السعوديَّة نحو 500 مليار دولارٍ فيه؟
الاستثمارُ في المجالِ السياحي بابٌ واسعٌ، وعليه يمكن نقلُ كثيرٍ من التجاربِ والمشروعاتِ الدوليَّة واستضافتها. بالنسبةِ إلى منطقةِ الشرق الأوسط الزاخرةِ بالثقافاتِ، والتنوُّعِ الجغرافي، والإمكاناتِ الاقتصاديَّة، أتمنَّى ألَّا تكون المشروعاتُ السياحيَّةُ فيها مستنسخةً. التجربةُ التي أعيشها بمنتجعٍ في عسير، تختلفُ تماماً عن التجربةِ التي أعيشها في البتراء، والأقصر، وصلالة. التنوُّعُ الثقافي والجغرافي، يتيحُ لهذه المشروعاتِ أن تُقدِّم للسائحِ تجربةً مميَّزةً، لا يمكن أن يحصلَ عليها في مكانٍ آخر. اليوم، معاييرنا في الفندقةِ والإيواء، باتت مرتفعةً، ولا نجدها في أكبرِ الدول، ومن الممكنِ أن تصبحَ معاييرَ دوليَّةً، وأن نشهدَ توسُّعاً في العلاماتِ التجاريَّة، وأن يكون بيننا تكاملٌ، لا سيما مع إنشاءِ هيئةٍ معنيَّةٍ بالسياحةِ والسفر، تضعُ هذه المعايير والأطر بشكلٍ مناسبٍ، وتكون مرجعيَّةً لها. أيضاً، من المهمِّ جداً للسياحةِ الاهتمامُ بقطاعِ النقل، وسعيدةٌ بوجودِ توسُّعٍ في مجالِ شركاتِ الطيران، وهو ما سيخلقُ تنافساً جيِّداً، وسيطرحُ خياراتٍ كبيرةً للسيَّاح، وسينعكسُ إيجاباً على اقتصادِ البلاد.
كيف تنظرين لمستقبلِ السياحةِ في السعوديَّة في ظلِّ استعداداتها لاستضافةِ فعاليَّاتٍ كبرى مثل إكسبو 2030، وكأسِ العالمِ 2034؟
السعوديَّة أكبرُ متحفٍ مفتوحٍ في العالم، وكلُّ الحفريَّاتِ وأعمالِ التنقيب، تثبتُ أن أقدمَ الحضاراتِ، بدأت منها. كذلك، من المتوارثِ كرمُ السعوديين، وترحيبهم بالحجَّاجِ والمعتمرين من كافةِ الجنسيَّات، إلى جانبِ امتلاكِ بلادنا موقعاً استراتيجياً مميَّزاً في قلبِ العالم، إذ يحتاجُ 80% من سكَّانِ الكرةِ الأرضيَّة إلى ستِّ ساعاتٍ فقط للوصولِ إلى السعوديَّة، التي أصبحت متاحةً للزيارةِ لحضورِ الأحداثِ الرياضيَّة، والفعاليَّاتِ الكبرى، والتمتُّعِ بجمالِ البلاد في كلِّ فصولِ العام، إضافةً إلى الخدماتِ المقدَّمةِ بجودةٍ عاليةٍ، وهو ما حقَّق زيادةً في عددِ السيَّاح، فاقَ كلَّ الإحصاءات التي كان من المتوقَّعِ تحقيقها عامَ 2030، ومستقبلاً ستكون هناك زيادةٌ كبيرةٌ في أعدادِ السيَّاح.
ما أنماطُ السياحةِ الجديدةِ التي تتمتَّعُ بها منطقةُ الشرقِ الأوسط وتُميِّزها عن غيرها؟
في الشرقِ الأوسط لدينا أنماطٌ سياحيَّةٌ عدة، بدأت تأخذُ توجُّهاتٍ جديدةً، وبشكلٍ خاصٍّ بعد جائحةِ كورونا، من ذلك سياحةُ الاستشفاءِ والعلاج التي تمَّ الإعلانُ عنها خلال انعقادِ أعمالِ اللجنةِ الإقليميَّةِ للشرق الأوسط بـ «البحر الميت» في الأردن. في الاجتماع، تمَّ اختيارُ الأردن المرجعَ الإقليمي لهذا النمطِ السياحي بحكمِ خبرته في المجال، وأتوقَّعُ أن تكون منطقةُ عسير على رأسِ خارطةِ سياحةِ الاستشفاءِ والعلاج، ليس فقط في الشرقِ الأوسط، بل وعلى مستوى العالمِ أيضاً في الأعوامِ المقبلةِ بفضل ما تتمتَّعُ به من طبيعةٍ جغرافيَّةٍ ساحرةٍ، وإمكاناتٍ أخرى. كذلك، عندما تُذكَرُ الدرعيَّة اليوم، فإن اسمها يُربَطُ بالجودةِ، والفخامةِ، وصنعِ القرار، واحتضانِ علاماتٍ تجاريَّةٍ فاخرةٍ على مستوى العالم، هذا إلى جانبِ موقعها التاريخي. في الفترةِ الأخيرة، ركَّزنا أيضاً على السياحةِ الرياضيَّة، وعقدنا أوَّلَ مؤتمرٍ مصاحبٍ للجنةِ الإقليميَّة بالشرقِ الأوسط في الدوحة بعد النجاحِ الذي حقَّقته قطر في استضافةِ المونديال.
السياحةُ عالمٌ جميلٌ، والسلاحُ الوحيدُ المتبقي من أدواتِ السلامِ في العالم، لذا يجبُ المحافظةُ عليها، وتقعُ على عاتقِ الإعلامِ السياحي مسؤوليَّةُ نقلِ تلك التجاربِ للعالم.
يمكنك أيضًا التعرف على أبرز 4 سعوديات في مواسم الترفيه السعودية
"حقَّقتُ ولله الحمد الرقمَ الأوَّلَ في إنجاز، يُحسَبُ لبلدي، وهو أوَّلُ شخصيَّة على مستوى الرجالِ والنساءِ من دولِ مجلسِ التعاون، تتقلَّدُ منصباً قيادياً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، وأيضاً أوَّلُ امرأة، تقودُ الإقليم"
تحديات وجوائز

ما أبرزُ التحدِّياتِ التي ما زالت تواجه قطاعَ السفرِ والسياحةِ في منطقةِ الشرق الأوسط؟
رحلتي بوصفي مسؤولةً دوليَّةً، كانت مملوءةً بالتحدِّياتِ، منها الفترةُ العصيبةُ لجائحةِ كورونا التي مرَّت على جميعِ القطاعات، خاصَّةً السياحة. في تلك الفترةِ، تعاونت المنظَّمةُ مع الحكوماتِ في المنطقة، ما أسهمَ في تعافي إقليمِ الشرق الأوسط بمستوياتٍ، هي الأعلى في العالم، وتُوِّج ذلك بحصولي على تكريمٍ بمنحي لقبَ سفيرةِ السياحةِ والسفر نظيرَ العملِ مع الحكوماتِ وقتها، وإعادةِ صياغةِ السياساتِ العامَّةِ في السياحةِ بدولِ المنطقة. الحمد لله، أنا أوَّلُ شخصيةٍ عربيَّةٍ، تنالُ هذا التصنيف بعد رئيسِ مجلسِ إدارةِ السفر والسياحة العالمي. أيضاً، من التحدِّياتِ التي ما زالت تُواجهها منطقةُ الشرق الأوسط التحدِّياتُ الجيوسياسيَّة، وغيابُ المقوِّمِ الأمني المهمِّ باستثناءِ دولِ مجلسِ التعاون التي تتمتَّعُ بمقوِّمٍ أمني مرتفعٍ.
ماذا يعني لكِ حصولكِ على لقبِ سفيرةِ السياحة ضمن جوائزِ السفر العربيَّة، ووجودكِ في قوائمِ فوربس العالميَّة؟
منذ عامِ 2020، وأنا ضمن قوائمِ فوربس لسيِّداتِ الأعمال، والوحيدةُ من قطاعِ السياحة. كذلك تمَّ اختياري ضمن قوائمِ الرؤساءِ التنفيذيين مرَّاتٍ عدة، وحصلتُ على شهاداتٍ أخرى. أمَّا عن أكبر تكريمٍ، فكان من مبادرةِ «ناشيونال جيوغرافيك التعليميَّة» بإدراجِ اسمي مع عددٍ من الشخصيَّاتِ من المنطقةِ في منهجِ اللغةِ العربيَّة، وهو ما أعدُّه أكبر تقديرٍ في مسيرتي، إذ يمكن أن يستمرَّ تأثيره في الأجيالِ لأعوامٍ طويلةٍ.
رئاسة المنظمة
لم يسبق أن تولَّت امرأةٌ رئاسةَ منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، هل يمكن أن تكوني مستقبلاً أوَّلَ امرأةٍ تتولَّى هذا المنصب؟
عملي اليوم، هو امتدادٌ لما بدأتُ به، وما اكتسبتُه من خبرةٍ في المنظَّماتِ الدوليَّة، خاصَّةً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة. لا يهمُّني الحصولُ على اللقبِ، أو أن أكون أوَّلَ امرأةٍ تنالُ المنصب، ما يهمُّني إذا تولَّيتُ أي منصبٍ، أن أقومَ بتأديته على أكملِ وجهٍ. الإنسانُ دائماً يطمحُ للأفضل، وأنا والحمد لله، حقَّقتُ الرقمَ الأوَّلَ في إنجازٍ، يُحسَبُ لبلدي، وهو أوَّلُ شخصيَّةٍ على مستوى الرجالِ والنساءِ من دولِ مجلسِ التعاون، تتقلَّدُ منصباً قيادياً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، وأيضاً أوَّلُ امرأةٍ، تقودُ الإقليم، وأوَّلُ سعودي يتمُّ اختياره مديرَ إقليمٍ على نظامِ الأممِ المتَّحدة، وما زلتُ المسلمةَ الوحيدةَ من المديرين التنفيذيين والقياداتِ في الأمانةِ العامَّة.هذه إنجازاتٌ ما كانت لتتحقَّق دون رعايةِ واهتمامِ الدولة بتطويرِ الموظَّفين والموظَّفاتِ في القطاعاتِ العامَّةِ والخاصَّة، وتهيئةِ الفرص، والاهتمامِ بجودةِ العمل.
هذه الإنجازاتُ، في الألقابِ والمناصبِ، بماذا تُشعِرُكِ؟
تُشعِرُني بمسؤوليَّةٍ عظيمةٍ، وبالامتنانِ لبلدي، وتُشعِرُني بثقةٍ كبيرةٍ من وزراءِ السياحةِ في دولِ الشرق الأوسط بوصفي مسؤولةً، أمثِّلُهم، وأمثِّلُ بلدي السعوديَّة.
ما رأيك بالتعرف على رائدة الأعمال رؤى المدني
"سوف تكون منطقةُ عسير على رأسِ خارطةِ سياحةِ الاستشفاءِ والعلاج، ليس فقط في الشرقِ الأوسط، بل وعلى مستوى العالمِ أيضاً في الأعوامِ المقبلةِ بفضل ما تتمتَّعُ به من طبيعة جغرافيَّة ساحرة"
المرأة السعودية

تشيرُ الإحصاءاتُ إلى أن حضورَ المرأةِ السعوديَّة في قطاعِ السياحة، يُشكِّلُ 444%، ما سرُّ هذا الحضورِ اللافتِ للسعوديَّاتِ في المشهدِ السياحي؟
هناك زيادةٌ كبيرةٌ في مشاركةِ المرأةِ السعوديَّة في قطاعِ السياحة. أحدُ التقاريرِ السابقة، كشفَ عن أن نسبةَ مشاركةِ المرأةِ في الشرق الأوسط في قطاعِ السياحة، أقلُّ من 9%، فيما أظهرت النسبةُ الأخيرةُ التي وصلت للمنظَّمة، أن مشاركةَ النساءِ في السياحة، منهن المرأةُ السعوديَّة، بلغت 444%! وهذه نسبةٌ عاليةٌ جداً، وتحقَّقت في فترةٍ وجيزةٍ جداً، وفي مرحلةٍ، كان العالمُ يعاني فيها من حالةِ طوارئ صحيَّةٍ، ويعودُ ذلك لارتفاعِ نسبةِ الوعي، والتمكين، وطرحِ فرصِ العمل، فأصبح لدينا اليوم مديراتُ فنادقَ، ومستثمراتٌ في السياحة، وموظَّفاتٌ في المشروعاتِ السياحيَّة الكبرى.
ما تأثيرُ منصبكِ وسفريَّاتكِ في حياتكِ الشخصيَّة، وممارستكِ هواياتكِ؟
لا أستطيعُ أن أقولَ إنني أمارسُ حياتي بشكلٍ طبيعي. أنا، والسفرُ وجهان لعملةٍ واحدةٍ. منذ طفولتي، وأنا في حالةِ سفرٍ دائمٍ بسبب طبيعةِ عملِ والدي، رحمه الله، إذ كان ملحقاً عسكرياً، ثم عملي لاحقاً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة. أذكرُ ذات مرَّةٍ أنني كنت أشرحُ لأحدِ الأجانبِ عن العقيلات، وأنهم سفراءُ الجزيرةِ العربيَّة للدولِ التي كانوا ينتقلون لها، وشهداءُ على وجودِ ممارساتٍ من الناحيةِ الدبلوماسيَّة والاقتصاديَّة، فكان ردُّه: هذا يعني أنكِ عقيليَّةٌ، لكنْ من العصرِ الحديث.
ما الدورُ الذي لعبه والداك في تشكيلِ شخصيَّتكِ، وانضمامكِ للأممِ المتَّحدة؟
في طفولتي، كنت ملازمةً لوالدتي، التي كانت قارئةً من الطرازِ الأوَّلِ، ومثقَّفةً بشكلٍ لافتٍ. تزوَّجت من والدي، وانتقلت معه إلى أمريكا، وهناك أكملت دراستها، وتعرَّفت على ثقافاتٍ مختلفةٍ. كانت تُحدِّثني عن العالمِ، وقادةِ الدول، والعاداتِ. في احتفالاتنا أنا وإخوتي بالمدرسةِ الأمريكيَّة في باكستان، وسطَ حضورِ بنظير بوتو ونواز شريف، كانت أمي تحرصُ على أن أعرِّفَ بنفسي بابنةِ الملحقِ العسكري السعودي، وقد تشاركنا بعملِ جناحٍ للسعوديَّة هناك، لتعزيزِ وجودنا في المدرسة، والتعريفِ بهويَّتنا وثقافتنا. في سفرياتنا، كان والدي ووالدتي يحرصان على أن نزورَ المتاحفَ، ومعالمَ المدنِ، ونطَّلع على العاداتِ، فانعكسَ ذلك على شخصيَّتي وإخوتي، وبعد التحاقي بالعمل، كان والدي رفيقي في كلِّ رحلاتي، ولطالما أعطاني نبذةً عن أي دولةٍ أتوجَّه إليها من حيث تاريخها، والوضعِ السياسي فيها، والحزبِ الحاكم، وغير ذلك.
في سفرياتكِ إلى خارج السعوديَّة، ما الذي تحرصين على حملِه في حقيبتكِ؟
أحرصُ على حملِ هدايا التمرِ، وعطورِ العودِ من شركةٍ سعوديَّةٍ.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط