mena-gmtdmp

كيف تختارين الروتين المثالي للعناية بالبشرة قبل النوم؟

روتين العناية بالبشرة في الليل
من عرض زهير مراد Zuhair Murad- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©

العناية بالبشرة قبل النوم، لا يقل أهمية عن العناية في الصباح. ففي الليل، حين يخلد الجسد إلى الراحة، تبدأ البشرة رحلتها الصامتة نحو التجدد الذاتي، ويتضاعف نشاط الخلايا، وتزداد قدرة الجلد على امتصاص المغذّيات وإصلاح التلف الذي سبّبته العوامل البيئية أثناء النهار، من أشعة الشمس الضارة إلى التلوث البيئي والإجهاد. هنا، تظهر أهمية الروتين الليلي ليس كخطوة تجميلية فحسب، بل كطقس يومي أساسي يمنح بشرتك فرصة حقيقية للتجدّد من الداخل. سواء كانت بشرتك عادية، أو جافة، أو دهنية وحتى حساسة. فإنّ العناية الليلية الصحيحة قادرة على إحداث فرق واضح في ملمس وإشراقة بشرتك مع إشراقة الصباح.

في الآتي، تستعرض لك "سيدتي" كيفية اختيار الروتين المثالي للعناية بالبشرة قبل النوم، للحفاظ على صحة بشرتك وإشراقتها في صباح اليوم التالي.

تنظيف البشرة العميق واللطيف

امرأة تعتني ببشرتها في الليل

خلال الليل، تحتاج البشرة الى فرصة لتتنفّس من جديد، ولكن لا يمكنها ذلك إن كانت محمّلة ببقايا المكياج، والأوساخ والدهون. لذلك، يجب أن تكون البداية دائماً بالتنظيف العميق واللطيف في آن. هذه الخطوة لا تنظّف البشرة فحسب، بل تُحضّرها لاستقبال باقي الخطوات بفعالية قصوى.

اختيار منظف الوجه المثالي بحسب نوع بشرتك

الخطوة الأولى في أي روتين ناجح للعناية بالبشرة تبدأ بمنظف الوجه، لكن ليست كل التركيبات تناسب الجميع. فاختيار الغسول المناسب يجب أن يُبنى على فهم دقيق لنوع بشرتك، لتجنب التحسس أو الجفاف أو انسداد المسام.

البشرة الدهنية والمختلطة: يناسبها منظف جل أو رغوي غنيّ بمكونات مثل حمض الساليسيليك أو الزنك، ينقي المسام بلطف وينظّم إفراز الزيوت دون تجفيف مفرط.

البشرة الجافة: اختيار غسول بتركيبة كريمية ناعمة مدعّمة بزبدة الشيا أو السكوالين، تحافظ على الزيوت الطبيعية وتمنح البشرة نعومة حريرية.

البشرة الحساسة: يُفضّل استعمال غسول خالٍ من العطور والكحول الطبية، غنيّ بمكوّنات مهدّئة مثل الألوفيرا أو الشوفان، لحماية الحاجز الطبيعي للجلد من أي تحسس.

البشرة العادية: ينصح في اختيار منظف لطيف بماء الورد أو الجلسرين، لتنظيف البشرة من دون أن يسلبها توازنها الطبيعي.

التونر لاستعادة توازن البشرة

بعد تنظيف البشرة، تميل إلى فقدان بعض توازنها الطبيعي. وهنا، يلعب التونر دوراً أساسياً في إعادة ضبط معدّل الحموضة (pH) وترطيب البشرة دون إثقالها، وتحضيرها لامتصاص السيروم والكريمات بفعالية أكبر. لكن سرّ نجاح هذه الخطوة يكمن في اختيار التونر المناسب لنوع بشرتك.

اختيار منظف التونر المثالي بحسب نوع بشرتك

البشرة الدهنية والمختلطة: ينصح في اختيار تونر قابضاً للمسام يحتوي على النياسيناميد أو مستخلص بندق الساحرة (الهاماميليس)، فهو يُنقّي من الأعماق ويُنظّم إفراز الزيوت دون تجفيف.

البشرة الجافة: اختيار تونر مرطّب غنيّ بماء الورد أو حمض الهيالورونيك، يعزّز نعومة البشرة ويُعيد إليها الإشراق من دون شعور بالشد.

البشرة الحساسة: يناسبها تركيبة خالية من الكحول الطبية والعطور، تحتوي على مكونات مهدّئة مثل الآذريون أو الشاي الأخضر، لتقليل الاحمرار وتهدئة التحسس.

البشرة العادية: يفضل اختيار تونر متوازن يحتوي على مضادات أكسدة خفيفة مثل، فيتامين "هـ" E، أو ماء الخيار يحافظ على نضارتها دون إثقالها.

سيروم ليلي لعناية مركزة أثناء النوم

حين تهدأ البشرة في ساعات الليل، تصبح أكثر تقبّلاً للعناصر النشطة التي تخترق طبقاتها العميقة. وهنا، يدخل السيروم الليلي في روتين العناية بالبشرة، بتركيبته المركّزة القادرة على إيصال المكوّنات الفعّالة مثل الريتينول، وفيتامين "ج" C، وحمض الهيالورونيك، والنياسيناميد مباشرة إلى عمق الخلايا.

اختيار السيروم وفقاً لنوع بشرتك

البشرة الدهنية والمختلطة: جرّبي سيروم خفيفاً بقوام مائي يحتوي على النياسيناميد أو الزنك، يوازن الإفرازات ويحدّ من لمعان البشرة دون أن يسد المسام.

البشرة الجافة: اختاري سيروم غنيّ بحمض الهيالورونيك أو السكوالين، يمنح ترطيباً عميقاً ويعيد المرونة للبشرة المتعبة.

البشرة الحساسة: ابحثي عن تركيبات مهدّئة تحتوي على خلاصة الآذريون، الألوفيرا أو البانثينول، لتهدئة التحسس وتعزيز الحاجز الواقي.

البشرة الناضجة: ينصح في اختيار سيروم يحتوي على الريتينول، أو الببتيدات أو فيتامين "ج" C، لتحفيز تجدد الخلايا وتعزيز الكولاجين.

نصيحة: إذا كنت تعانين من البقع والتصبّغات، جربي سيروم غنيّ بفيتامين "ج" C. أما لمكافحة الخطوط الدقيقة، استخدمي السيروم الغني بالريتينول أو الببتيدات.
سيعجبك التعرف الى روتين العناية بالبشرة على الطريقة اليابانية: أسرار الإشراق الطبيعي

كريم العين لإخفاء الهالات السوداء

تعتبر محيط العين الأكثر عرضة للجفاف، وظهور التجاعيد، والانتفاخات، نظراً لعدم احتوائها على غدد دهنية. أثناء النوم، تتقلّص حركة العضلات ويتعزز التصريف اللمفاوي، ما يجعل من كريم العين خطوة فعّالة في ترطيب البشرة الرقيقة، وتقليل الانتفاخ، وتنعيم الخطوط الدقيقة. لا يكفي استخدام أي كريم للعين، بل يجب اختياره بما يتناسب مع احتياجات البشرة.

اختيار كريم العين بما يتناسب مع احتياجات بشرتك

البشرة الجافة أو المعرّضة للخطوط الدقيقة: ابحثي عن كريم للعين غني بحمص الهيالورونيك، أو السكوالين أو زبدة الشيا، يرطّب بعمق ويملأ التجاعيد من الداخل.

البشرة الدهنية أو المختلطة: اختاري تركيبات خفيفة وسريعة الامتصاص، تحتوي على الكافيين أو النياسيناميد، لتقليل الانتفاخ دون إثقال المنطقة.

البشرة الحساسة: اختاري كريمات بتركيبات لطيفة خالية من العطور، تحتوي على الآذريون أو البانثينول، لتهدئة الحساسية ومنع الاحمرار.

البشرة الناضجة: يفضل استعمال كريمات مفعّلة بالكولاجين، او الريتينول (بتركيبة خفيفة)، أو الببتيدات، لشدّ الترهلات وتحسين مرونة البشرة حول العين.

الكريم الليلي لترميم البشرة

امرأة تطبق كريم الليل للعناية ببشرتها

لا يكتمل روتين العناية بالبشرة الليلي من دون كريم ليلي فعّال، فهو ليس مجرد خطوة تجميلية فحسب، بل درع ترميمي غنيّ يُعيد التوازن إلى بشرتكِ بعد يوم طويل من التعرض للإجهاد البيئي. ففي ساعات الليل، تنخفض حرارة الجلد وتتوسع المسام، ما يسهّل امتصاص المكوّنات المغذّية بعمق، ويُسرّع من عملية تجدد الخلايا. الكريم الليلي يمنح البشرة الترطيب اللازم، ويزوّدها بمضادات الأكسدة، والببتيدات، أو الريتينول بحسب حاجتها.

اختيار الكريم الليلي وفق نوع بشرتك

البشرة الجافة: اختاري كريماً غنيّاً بالعناصر المرطبة مثل زبدة الشيا، أو السكوالين، أو السيراميد، ليعيد إلى الجلد مرونته ويمنع فقدان الرطوبة أثناء النوم.

البشرة الدهنية والمختلطة: ابحثي عن تركيبة خفيفة خالية من الزيوت، بملمس جل- كريمي، تحتوي على النياسيناميد أو حمض الساليسيليك، للتحكم بالإفرازات الدهنية دون انسداد المسام.

البشرة الحساسة: ينصح في اختيار كريمات لطيفة تحتوي على مكوّنات مهدّئة مثل البانثينول، أو الألوفيرا أو الشوفان، تحمي حاجز البشرة وتقلل من الاحمرار الليلي.

البشرة الناضجة: يفضل اختيار تركيبات فعّالة بالريتينول، أو الببتيدات، أو فيتامين "ج" E، لتعزيز إنتاج الكولاجين وشدّ البشرة خلال ساعات النوم.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.