mena-gmtdmp

أحمر الخدود بأسلوب الستينات يعود من جديد... لمسة واحدة تعيد سحر الزمن الجميل

موضة أحمر الخدود
من عرض ندى بوسبيتا Nada Puspita- الصورة من LaunchmetricsSpotlight©

في عالم الموضة والجمال، هناك لحظات ذهبية تعود لتتألق من جديد مهما مر الزمن، وكأنها خالدة لا تتأثر بمرور الزمن، من بين هذه اللمسات الكلاسيكية الساحرة، يطل علينا أحمر الخدود بأسلوب الستينات ليعيد إلينا سحر تلك الحقبة التي اشتهرت بالأنوثة والبساطة في آن واحد، عزيزتي، في الستينات لم يكن المكياج مجرد وسيلة لإبراز الملامح، بل كان انعكاساً لروح مرحة وجرأة أنثوية رقيقة، وكانت لمسة الخدود الوردية أو الخوخية بمثابة توقيع جمالي يرمز إلى الشباب والحيوية، واليوم بعد أن سادت لسنوات موضة الكونتور القوي والتقنيات المعقدة، ها هو المكياج الناعم يعود بقوة ليذكرنا بأن البساطة قد تكون أحياناً أجمل من أي تفاصيل متكلفة.
إن عودة أحمر الخدود الستيني ليست مجرد صيحة عابرة، بل هي إحياء لأناقة كلاسيكية تمنح المرأة مظهراً صحياً وطبيعياً، وكأن الشمس قد لامست وجنتيها بخفة، دعينا نغوص سوياً في تفاصيل هذا الأسلوب، ونستكشف كيف يمكنك توظيفه اليوم ليكمل جمالك العصري بلمسة مستوحاة من الماضي.

ملامح أحمر الخدود في الستينات

في فترة الستينات، كان أحمر الخدود بمثابة توقيع جمالي أساسي في إطلالات المرأة، لكنه تميز بملامح خاصة جعلته مختلفاً عن أي أسلوب آخر، فقد كان يستخدم لإبراز إشراقة الوجه بشكل طبيعي بدلاً من تغيير ملامحه أو نحتها، جاءت الدرجات الأكثر رواجاً حينها ناعمة ومشرقة مثل الوردي الفاتح، المشمشي، والخوخي، لتعكس حيوية الشباب، وكان يتم تطبيقه على منتصف الوجنتين مع مزج بسيط للأعلى ليمنح الوجه مظهراً ممتلئاً وصحياً.

على عكس الصيحات الحديثة التي اعتمدت على الكونتور القوي والظلال الداكنة، تميز أسلوب الستينات بالعفوية والبساطة، حيث بدا اللون وكأنه جزء من البشرة لا مجرد طبقة إضافية، وقد ارتبط هذا الستايل بأيقونات الجمال في ذلك الزمن مثل بريجيت باردو وتويغي، اللتين جسدتا أنوثة ناعمة تفيض بالحيوية والمرح.

كيفية تطبيق أحمر الخدود بأسلوب الستينات

مزج اللون بالفرشاة إلى أعلى اتجاه الصدغ

لتحصلي على إطلالة مستوحاة من أناقة الستينات، اتبعي هذه الخطوات البسيطة:

اختيار التركيبة المناسبة

  • استخدمي أحمر خدود بودرة إذا كنت صاحبة بشرة دهنية.
  • أو جربي التركيبات الكريمية إذا كانت بشرتك جافة أو عادية لإطلالة أكثر طبيعية.

تحديد مكان التطبيق

  • في الستينات، كان التركيز على منتصف الوجنة (التفاحة الصغيرة التي تظهر عند الابتسام).
  • يمزج اللون بخفة إلى الأعلى باتجاه الصدغ ليمنح الوجه مظهراً شبابياً وممتلئاً.

الدمج الناعم

  • السر في إطلالة الستينات هو المزج الخفيف، اللون يجب أن يبدو وكأنه طبيعي من البشرة وليس طبقة إضافية.
  • استخدمي فرشاة ناعمة أو أطراف أصابعك لدمج اللون برفق.

الجرأة المتوازنة

  • يمكنك وضع طبقة إضافية إذا كانت المناسبة مسائية، لكن تجنبي المبالغة حتى لا تفقدي اللمسة الكلاسيكية الناعمة.

التوازن مع باقي المكياج

  • اجعلي أحمر الخدود هو البطل، ونسقيه مع مكياج عيون ناعم وظلال فاتحة أو أيلاينر كلاسيكي لتكتمل الروح الستينية.

الألوان المناسبة لإطلالة عصرية

لإطلالة مسائية طبقة من الدرجات الخوخية مع مكياج عيون ناعم

رغم أن ستايل الستينات ارتبط بالدرجات الكلاسيكية مثل الوردي الفاتح والخوخي، إلا أن تطبيقه اليوم يمنحك مساحة أوسع لتجديد إطلالتك بما يتناسب مع لون بشرتك وذوقك:

  • للبشرة الفاتحة: الوردي الباستيل، المشمشي الفاتح، أو الخوخي الناعم لإطلالة طبيعية مشرقة.
  • للبشرة الحنطية: الخوخي الدافئ، الوردي المتوسط، أو المرجاني لمنح الوجه دفئاً وحيوية.
  • للبشرة السمراء: الوردي الغامق، المرجاني العميق، أو البرونزي الوردي لإبراز الإشراقة.
  • لإطلالة مسائية: يمكنك تعزيز اللون بطبقة إضافية من الدرجات الخوخية أو الوردية القوية، مع مكياج عيون ناعم للحفاظ على التوازن.
  • للمكياج النهاري: يفضل الاكتفاء بلمسة خفيفة بلون طبيعي يذوب في البشرة، وكأن الخدود متوردة بطبيعتها.

يمكنك التعرف أيضاً إلى أفضل خيارات البلاشر المشمشي... لمسة الشمس المتوهجة على وجنتيكِ

لماذا عاد أحمر الخدود بأسلوب الستينات ليصبح صيحة اليوم؟

في السنوات الأخيرة، تغير مفهوم الجمال من المكياج الثقيل إلى المظهر الطبيعي الذي يبرز ملامح المرأة بدلاً من إخفائها، وهنا جاء أحمر الخدود بأسلوب الستينات ليعود بقوة، لأنه يجمع بين البساطة والأنوثة، ويمنح الوجه إشراقة صحية تشبه "تأثير الشباب الدائم"، كما أن هذه الصيحة تتناغم مع موضة Clean Girl Look التي غزت منصات التواصل الاجتماعي، والتي تعتمد على بشرة ناعمة، مكياج خفيف، ولمسة وردية على الخدين.
كذلك، عودة الموضة الدائرية لعبت دوراً كبيراً، حيث نجد العديد من دور الأزياء وخبراء التجميل يستلهمون من إطلالات الماضي لإعادة تقديمها بروح جديدة، أحمر الخدود الستيني تحديداً عاد لأنه مرن، يناسب جميع ألوان البشرة، ويصلح للإطلالات اليومية والسهرات على حد سواء، إنه ببساطة صيحة كلاسيكية تتحدى الزمن، وتؤكد أن الجمال الحقيقي يكمن في التفاصيل الناعمة.