لرشاقتك: تعرّفي على أهم الوسائل لتفعيل طاقتك

الطاقة هي قدرة الجسم على القيام بأي نشاط كان. ولكي نستطيع إنجاز أعمالنا البدنية والذهنية، نحتاج إلى استهلاك الطاقة، وذلك من خلال الغذاء المتنوّع الذي نتناوله كل يوم، والذي يتحوّل إلى طاقة داخل خلايا الجسم. وتسبّب قلّة الإحراق ازدياداً في السعرات الحرارية، وبالتالي زيادة نسبة الدهون في الجسم ما يسبّب السمنة. «سيدتي» اطلعت من اختصاصية التغذية إيمان الأيوبي على أبرز الطرق لزيادة عملية إحراق الطاقة والحفاظ على الرشاقة.

يتمّ الأيض أي إحراق السعرات الحرارية من خلال العمليات الحيوية التي نقوم بها، كالحركة والتنفس والنبض والتفكير وغيرها... وتسمّى السرعة التي يحرق من خلالها الجسم الطاقة للقيام بالوظائف اليوميّة الأساسية

بـ «الأيض الأساسي»، أي أن الجسم يقوم بإحراق القسم الأكبر من السعرات الحرارية أثناء تأديته هذه الوظائف، بدون أن يتحرك. أمّا إذا تحركت عضلاتنا من خلال القيام بالأنشطة المختلفة، فإن أجسامنا ستحتاج حينها إلى طاقة إضافية. وتختلف كمية هذه الطاقة باختلاف درجة نشاطنا. 

وثمة عوامل متفرّقة تحدّد سرعة الأيض، أبرزها: النشاط اليومي (الرياضيون هم أكثر إحراقاً للطاقة) والجنس (الذكور هم أسرع إحراقاً للطاقة من الإناث)، العمر (كلما تقدّم الإنسان في العمر، كلّما قلّ مستوى الإحراق)، البيئة المحيطة ودرجة حرارة الجو والجسم (يزداد مستوى الإحراق في الأجواء الحارة)، فضلاً عن حجم العضلات، إذ كلّما ارتفعت الحرارة ازدادت نسبة الإحراق.

 

حقائق هامّة

- عندما تفوق كمية السعرات الحرارية التي نتناولها الكمية التي يحرقها الجسم أو يستهلكها ، كان الأيض بطيئاً ما يؤدي إلى تراكم الكيلوغرامات الإضافية في أجسامنا.

- لا يتمثّل الحل في أن نقلّل من تناول هذه السعرات الحرارية، ولا يكفي أن نقوم بالتقليل من مصادر الطاقة لأن الجسم إن لم يتلق عدد الوحدات الحرارية التي تعوّد عليها فإنه يلجأ إلى اتخاذ موقف دفاعي ضد هذه الحالة التي يعتبرها تجويعاً، فيقوم بخفض سرعة الأيض للحفاظ على الطاقة ويصبح تخفيف الوزن أكثر صعوبة.

 

مصادر الطاقة والبدائل الذكية

تتمثّل مصادر الطاقة، في: 

- النشـــــويـــات (الأرز، المعكرونـة، الخبز، البطاطا)..

- الدهون (الزيت، الزبدة، السمنة، القشدة ...).

بالمقابل، هذه بدائل ذكية تعوّض الكيلوغرامات التي تمدّنا بها مصادر الطاقة الغذائيّة:

- إستبدلي طبق البرياني المضافة إليه قطعة من لحم الغنم على وجبة الغداء والذي يزوّدك بحوالي 650 سعرة حرارية، بطبق البرياني مع صدر الدجاج الذي يزوّدك بـ 300 سعرة حرارية و5 غرامات دهون حصراً، وهو يزوّدك أيضاً بالنشويات من الأرز الذي يعتبر مصدراً للطاقة!

- إستبدلي قطعة الشوكولاته بكوب من الزبادي بالفاكهة، لأن الشوكولاته لا تمدّك سوى بالسكريات والدهون، فيما يحتوي الزبادي على عناصر مغذية عالية الجودة، كالكالسيوم والبروتين والفيتامينات والمعادن التي تساعدك في الحفاظ على صحة العظام وتجدّد الخلايا.

- إستبدلي المعكرونة بالصلصة البيضاء والتي تزوّدك بـ 972 سعرة و45 غراماً تقريباً من الدهون في الطبق الواحد، بطبق المعكرونة بصلصة الطماطم وبعض الخضر التي تزوّدك بـ315 سعرة حرارية و5 غرامات من الدهون حصراً، علماً أنّ هذا الطبق يقدّم لك النشويات والفيتامينات والألياف الهامّة لسلامة الجهاز الهضمي.

 

هام لك

- تناولي وجبات صغيرة بشكل منتظم كل ثلاث أو أربع ساعات، فذلك يساعد على زيادة الإحراق بكميّة تفوق الإحراق عند تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة، لأن عملية الهضم والامتصاص باستمرار تولّد طاقة ولن تشعري معها بالجوع، وبذلك يخفّ إقبالك المفرط على تناول وجبات عالية السعرات.

- مارسي أي نشاط بدني (المشي، السباحة، ركوب الخيل والدراجة، كرة المضرب...)، لدفع جسمك إلى إحراق مزيد من السعرات الحرارية، علماً أنّه يجب ممارسة هذه الرياضات من 30 إلى 50 دقيقة إذ إن مستوى الإحراق يظلّ مرتفعاً لساعات بعد فراغك من ممارستها.        

-  إحرصي على تناول الكمية المطلوبة يومياً من البروتين، وذلك من مشتقات الحليب واللحوم والأسماك أو المكسرات أو الحبوب أو البقول. ولكن، تفادي الإكثار من استهلاك البروتينات لأنها قد تؤدي إلى إرهاق الكليتين والكبد، وتخفض نسبة الكالسيوم في العظام وترفع الضغط.