«دكار» عاصمة «السنغال» الملقّبة بـ «بوابة
أفريقيا» و«كاليفورنيا القارّة الأفريقية» مدينة متعدّدة الثقافات تتمتّع بشواطئ
رملية ناعمة وبأماكن جذابة ومثيرة للاهتمام. هنا، تمتزج التأثيرات الفرنسية
الاستعمارية مع التقاليد الأفريقية، بشكل مدهش...
تشكّل «دكـــار» نقطة دخول إلى «السنغال» لا يمكن إغفالها، ومرفئاً للإبحار نحو جزيرة «غوري» Goree Island التي تعتبر وجهة سياحية بامتياز والمركز الاقتصادي للبلاد ومدينة المؤتمرات، كما تستفيد أيضاً من سياحة لافتة للأعمال.
في سطور...
- «دكار» عاصمة «السنغال»، وكانت تشكّل أيضاً العاصمة القديمة لأفريقيا الغربية الفرنسية. تقع عند الحدود الغربية لأفريقيا على شبه جزيرة «كاب فير» CAP VERT البركانية الضيّقة، ما جعلها موقعاً ملائماً لأوائل المستعمرين، ثم تجارياً مع العالم الجديد.
- مدينة متعدّدة الجنسيات، يسكنها حوالي مليوني نسمة. تعتبر وجهة سياحية محبّبة لدى الأوروبيين نظراً لقرب شواطئها الرملية الناعمة إلى «القارة العجوز» وشمسها الساطعة على الدوام وثرواتها الطبيعية الهامّة وشعبها المضياف.
4 نشاطات
1- السباحة في جون «برنار» Anse Bernard، علماً أنّه يجب الاستعلام جيداً عن الشواطىء التي يسمح فيها العوم، كما التوجّه إلى شاطئ «يوف» Yoff الذي يبعد أقل من 50 كيلومتراًعن «دكار»، أو «البحيرة الزهرية» Lac Rose أوLac Retba التي ستولّد لديكم شعوراً مماثلاً للعوم وسط مكان تملؤه أوراق تويجات الأزهار الزهرية اللون!
2- التسوّق في سوق «كرمل» Kermel التي يعود تاريخها إلى العام 1860 وتعتبر أحد المواقع الأكثر أهمية في «دكار». تقع هذه السوق داخل مبنى استعماري ملوّن بألوان زاهية وهي محفوظة بشكل جيّد، وتقدّم صورة نموذجية عن حياة السنغاليين المضطربة. هنا، تعرض صنوف الفاكهة والأسماك واللحوم بأسعار مرتفعة أكثر من أسعار المدينة، إلا أنّ نوعيتها جيدة جداً.
3- زيارة جزيرة «نغور» Ngor الصغيرة الواقعة في عرض «دكار» للتعرّف على قريتها الخاصة بالصيادين والتمتّع بشواطئها الجميلة والنظيفة.
4- التوجّه إلى قرية «غوري» Goree الاستعمارية الصغيرة والجميلة الواقعة على جزيرة «غوري» Goree Island حيث الشاطئ الهادئ الذي تحوطه المطاعم.
عناوين هامّة
- القصر الرئاسي: يقع وسط متنزّه طبيعي ساحر مقابل المحيط، ويمتاز بهندسته المعمارية الأفريقية الفرنسية.
- الجامع الكبير: يعدّ هذا الصرح الديني الأكبر في «السنغال» والأكثر جمالاً في أفريقيا، حيث يعتبر الإسلام الديانة الأكثر انتشاراً في البلاد. وهو هدية من ملك المغرب الحسن الثاني لهذه البلاد، تمّ افتتاحه في العام 1964، يحتضن في داخله معهداً ومركزاً للتعليم والبحوث الإسلامية.
- المعرض الوطني للفن المعاصر: افتتح في العام 1983 من قبل رئيس الجمهورية عبدو ضيوف. تنظّم داخله معارض كبيرة لفنّانين محليين وأجانب بشكل شبه دائم.
- محطة «دكار» القديمة للسكة الحديد: تشكّل أحد أجمل النماذج الهندسية المعمارية الاستعمارية. وإذ لا تعمل حالياً، ثمّة ورشة بناء مسرح وطني كبير على أراضيها.
- رأس ألمادي Pointe des Almadies: نقطة تقع في أقصى غرب أفريقيا بالقرب من «دكار» على طرف شبه جزيرة «كاب فير» Cap-vert. هنا، يمكن تسلّق جبلي «ماميل» Mamelles اللذين يصل ارتفاعهما إلى 100 متر لمشاهدة المحيط والشاطئ والمنارة، كما زيارة «البحيرة الزهرية» Lac Rose وجزر «نغور» Ngor.
- «منزل الرقيق» Slaves House في جزيرة «غوري» Goree Island: يعتبر أحد الأماكن الجديرة بالزيارة، ويبعد 3 كيلومترات عن المدينة. لقد كانت هذه الجزيرة سوقاً هامّة لتجارة الرقيق على مدى عصور طويلة، وفي هذا المنزل كان ينتظر العبيد قبل رحيلهم إلى أميركا دون عودة! وثمّة نصب عند المدخل يرمز إلى عبد يكسر أغلاله.