mena-gmtdmp

سلسلة فنادق «لوسيان بارير»

ليس غريباً أن تستقطب العلامة الفرنسية التجارية الرائدة في عالم الضيافة «لوسيان بارير»، عبر تاريخ يمتدّ لقرابة قرن من الزمن، المشاهير والسيّاح؛ لمواقعها اللافتة في  مدن فرنسية استثنائية.

«سيدتي» تلقت دعوة من «خطوط الطيران الفرنسية» و«لوسيان بارير» لزيارة هذه المدن والتعرّف إلى وجهات سياحية فريدة.

 

1-  «فوكيه بارير» في «باريس»: وجدت شركة الضيافة الفرنسية «لوسيان بارير» ضالتها في «قصر فوكيه» الأسطوري الشهير الواقع على زاوية جادة «الشانزليزيه» و«شارع جورج الخامس»، والذي أسسه لويس فوكيه العام 1898. ولأنها تبحث عن كل ما هو فريد، سارعت إلى شرائه في العام 1998، ثم استعانت بالمصمّم العالمي جاك غارسيا لتحويله إلى فندق عصري، مع الحفاظ على أصالته. ومع افتتاحه في العام 2006، بات ينافس القصور والفنادق العريقة الأخرى الواقعة في المنطقة. وفي الداخل، وما أن يخطو الزوار عتبة مدخله، حتى تلفت أنظارهم ديكورات غارسيا الداخلية، والتصاميم الفريدة التي تجمع ما بين فن العمارة المعاصر والكلاسيكي.

مفتاح القلوب: وفي فندق «فوكيه»، تصدق المقولة الشعبية «إن أقرب طريق للقلب تمرّ عبر المعدة»! فهنا، يجد عشّاق المذاقات العالميّة كل ما يثير شهيّتهم من الأطباق الراقية التي تصعب منافستها. وتتعدّد الخيارات بين مطعم «لوسيان» العصري الذي يمتاز بألوانه الأرجوانية الداكنة والخضراء العشبية، حيث يمكن للضيوف تذوّق وجبات خفيفة قبل الخروج للاستمتاع بالحياة الليلية المحليّة على مقربة من الفندق.

وللاستمتاع بعبق التاريخ، يمكن دخول مطعم «فوكيه» الشهير بديكوراته الداخلية الدافئة الملوّنة بالعنابي والذهبي. وهذا الأخير شكّل في ما مضى، حين كان  يملكه لويس فوكيه، مقصد العائلات الارستقراطية في «الشانزليزيه». وما تزال تغطّي جدرانه اليوم صور الضيوف المشهورين، كما تشير اللوحات النحاسية إلى الموائد المفضّلة لزبائنه الدائمين، كميشيل مورغان وجان غابين وتينو روسي وميشيل أوديارد. أمّا لائحة طعامه ففرنسية تقليدية، تضمّ كبد الأوز والاسكالوب كمقبلات والسمك الطازج ولحم العجل كأطباق رئيسة، إضافة إلى أطباق شهية أخرى.

أما في مطعم «لي ديان» المطلّ على الفناء الداخلي، فتتوزّع أعمال لفنانين معاصرين. وللزوّار، ثمّة خيارات منوّعة من الأطباق التي يعدّها «الشيف» جان إيف لوران.

رفاهية مطلقة: ويضمّ الفندق منتجعاً صحياً (سبا)، مع بركة سباحة داخلية ساخنة وصالة رياضية مجهّزة تجهيزاً كاملاً، ومجموعة من العلاجات بدءاً من التدليك ووصولاً إلى العناية بالأظافر. ويمكن لمحبّي «الغولف» الاستمتاع بجولة من جهاز محاكاة الغولف على السطح.

2- مجموعة «بارير» في «دوفيل»: «دوفيل» بلدة تضمّ فنادق تنتمي إلى فئة 5 نجوم ومنازل فخمة للضيوف ومنازل صيفية غالية تصطف على جانبي الشوارع المطلّة على امتداد ساحل «النورماندي» الرملي. وهي وجهة تحظى بشعبية على مدار العام من قبل الباريسيين الذين يقصدونها لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، كما تحتفظ بسمعتها كأحد الأمكنة الأكثر أهمية للأعمال في شمال فرنسا.

وخلال النهار، يتدفّق المقيمون والسيّاح لمشاهدة بعض أفضل فرق «البولو» في أوروبا التي تتنافس في مباريات هامّة، كـ «كأس البولو للوسيان باريير دوفيل» والذي ينظّم في أغسطس (آب)، أو يرتادون مراكز «دوفيل» الشهيرة المتخصّصة في شراء وبيع أفضل خيول السباق في أوروبا. أما الحدث الرئيس في هذه البلدة فيتمثّل في «مهرجان دوفيل السينمائي الأميركي» والذي تجرى فعالياته في سبتمبر (أيلول) ويجتذب آلاف الزوّار وبعض أشهر الممثلين في العالم. لذا، ليس غريباً أن تجد ممرات فندق «رويال بارير» في «دوفيل» مزدانة بصور الممثلين الأميركيين منذ تاريخ تأسيس المهرجان في العام 1975 والذين أقاموا جميعهم في «رويال بارير»: ففي الغرفة 716 اعتادت الممثلة سوزان ساراندون أن تقيم، وهناك كذلك أمضى براد بيت وأنجيلينا جولي ليالي عدّة العام 2002. وفي الطابق السفلي من الجناح الملكي، يتمّ عادة تخصيص مائدة غرفة الطعام لأمثال روبرت دينيرو...

وقد يحالف الحظ الزوار العاديين إذا ما ذهبوا إلى هناك في غير فترات الذروة أي في الفترة الممتدة بين  أكتوبر (تشرين الأول) ومارس (آذار) فيتمكّنون من حجز غرفة والاستمتاع بأطباق «الشيف» إريك بروفوست الحائز على نجمة «ميشلان» والذي يدير «مطعم لي إيتيرير» قبالة البهو.

أما فندق «نوماندي بارير» التابع لـ «رويال»، فيقدّم لنزلائه أسعاراً معتدلةً مقارنة مع الفنادق التي تنتمي إلى فئة النجوم الأربع، بدون أن يشعروا بأن أمراً ما تغيّر في الضيافة الراقية عمّا يحدث في «رويال بارير». والغداء في مطعم «لا بيل إيبوك» يعدّ تجربة مبهجة!

وحين يحلّ الليل، هناك مقهى «لي بار أميركان» الذي يضمّ ما يزيد عن 120 نوعاً من الشراب.

وعلى بعد 10 دقائق بالسيارة من البلدة، يقع فندق «دي غولف بارير»،  وهو عبارة عن قصر يقع على تلة فوق البلدة، تعكس ديكوراته الداخلية فخامة النصف الأول من القرن العشرين، حيث تبدو على جدران الممرات الصور الموقّعة لزوار من طراز الراحلين إرنست همنغواي وإيف سان لوران.

وأخيراً، قد يكون من المبالغة القول إن «باريير» يحتكر سياحة الخمس نجوم في البلدة، ولكن مع امتلاكه فندقين وكازينو على الطريق الرئيس ومنتجعاً للغولف يصبح خارج إطار المنافسة.

3 -  «ماجيستيك بارير» في «كان»: تعتبر «كان» أبرز وجهة لسياحة الأعمال في «فرنسا» وأفضل مدينة لقضاء العطلة، فهي موطن «مهرجان كان السينمائي» والسوق الدولية للسفر المرفّه والمكان الذي يحتضن عدداً غير محدّد من الأحداث والمعارض البارزة.

وعلى طول جادة «كروازيت»، يجد السيّاح أن المشهد المهيمن يختصر بالواجهة الأرجوانية المتوهّجة لـ «ماجيستيك بارير»، أحد الفنادق الأكثر شهرة على «الريفييرا» الفرنسية. يقع على بعد 20 دقيقة من مطار «نيس كوت دي آزور»، ويمكن لنزلائه متابعة الأحداث الدولية الهامّة.

وقد تمّ بناء قسم جديد في الفندق يتألف من 42 جناحاً جديداً وشقتين صغيرتين، تطل كلها على مشاهد رائعة لخليج «كان» والشاطئ المقابل. وما يزال الفندق المكان المفضّل لمشاهير حفلات المهرجان السينمائي الدولي الذي ينظّم في مايو (أيار) من كل عام. أمّا الشقتان الصغيرتان، وهما «جناح كريستيان ديور» و«جناح ماجيستيك» فتحتلان الطابق العلوي من الجناح الجديد وتطلان على مناظر الخليج الخلابة، وتعدّان الأفخم للإقامة في البلدة. ويضمّ هذان الجناحان شاشة سينما ضخمة ثلاثية الأبعاد، كما يمكن للزوار تجربة الاستحمام في ظلّ التأثيرات البصرية والصوتية والعطور الرائعة، إضافة إلى صالون صغير يضمّ كرسياً للحلاقة ومائدة للتدليك.

وإضافة إلى «ماجستيك»، هناك «غري دي ألبيون» بديكوراته الجديدة الأنيقة والتي قام بتصميمها المصمّم الفرنسي شانتال بيرات، وأثّثها أفضل المصمّمين بمن فيهم فيكتوريا غوست وفيروشيو لافياني، ليكون أقرب إلى معايير الخمس نجوم رغم تصنيفه كفندق أربع نجوم. ويقع هذا الفندق في شارع «سيربس»، ويضم مطعماً مميزاً وحانة، ويقرب من مناطق الجذب في المدينة. وكان الفندق في الأصل عبارة عن مبنيين منفصلين يعودان للقرن التاسع عشر، ولكن تمّ فصلهما العام 1973، ثم إعادة بنائهما بعد سنوات عدّة. ويندرج الفندق الجديد تحت مظلة «براير» منذ العام 1991، وهو مقصد الزوار الباحثين عن الأشياء الراقية في الحياة.