mena-gmtdmp

ما أهم العبارات الإيجابية التي يجب أن تردديها على مسامع طفلك باستمرار؟

صورة لعلاقة رائعة بين أم وطفلها
اهتمي بأن تخبري طفلك بعبارات إيجابية يومياً
لا أحد يستطيع أن ينكر دور الكلمة في تغيير مشاعر الآخرين والتعبير عن العواطف، كما أن الكلمة هي مفردة اللغة التي تحقق التواصل مع الغير، ولذلك يجب علينا أن نكون حريصين في اختيار الكلمات التي نوجهها لأطفالنا، حيث إن من يخبرنا أن الأطفال ما زالوا صغاراً ولا يشعرون أو يتأثرون فهو مخطيء تماماً لأن الأطفال ومنذ سن مبكرة يكونون على درجة عالية من الحساسية.
من الضروري أن ترددي على مسامع طفلك العديد من العبارات الإيجابية، وذلك من أجل نمو صحي ونفسي للطفل بشكل سليم، ولذلك أيضاً فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية هدى أبو بكر، حيث أشارت إلى ما أهم العبارات الإيجابية التي يجب أن تردديها على مسامع طفلك باستمرار لكي يكون طفلك بنفسية سوية ولديه ثقة بنفسه في الآتي:

أحب أن أقضي معك الكثير من الوقت

أم مع ابنتها

اعلمي أنه من الضروري أن يشعر طفلك بقيمته في حياتك وأنك تهتمين بأن تكوني معه معظم الوقت وابحثي عن أفكار لقضاء أحسن الأوقات مع أطفالك، فالطفل يشعر بالغربة والتعاسة حين يقبل عليك من بعيد ويجدك مشغولة بالحديث مع الآخرين أو أنك تطالعين هاتفك الذكي، وإذا كنت تعتقدين أن الطفل ما زال صغيراً ولا يشعر أو يتأثر، فالطفل يكون حساساً وأنانياً في الوقت نفسه ويريدك أن تكوني ملكاً له ومتفرغة من أجل أن يشعر بحبك وحنانك وليس من الطبيعي أن يشعر الطفل أنك تتعاملين معه بآلية بسبب انشغالك بأعمال البيت أو في حال كنت موظفة، فالتواصل مع الطفل وإشعاره بأنه من أولى أولوياتك هو أول خطوات سلامه النفسي.

أنا سعيدة لوجودك في حياتي

حب الأمهات للأبناء
  • توقفي تماماً عن التذمر وإبداء التعب أمام الطفل من رعايته أو توفير الدعم له من كل الجوانب، بل يجب أن تشعريه باستمرار أنك سعيدة بسبب وجوده في حياتك فلا تخبريه مثلاً عن المعاناة أثناء ولادته بل يجب أن تحدثيه باستمرار عن مظاهر فرحتك وفرحة الأب بقدومه، ويمكن أن تحدثيه عن الهدايا التي تلقاها حين كان مولوداً صغيراً وهكذا، فمن أهم طرق السلام النفسي والدعم المعنوي للطفل أن يشعر أن وجوده في الأسرة هو سبب للسعادة وليس التعب والشقاء.

أنا فخورة بكل مجهود تبذله

احرصي على تشجيع طفلك ومدحه وتقدير أي مجهود يقوم به وابتعدي تماماً عن مقارنته بالأطفال الآخرين بل على العكس فمن الضروري أن تعرفي قدرات طفلك العقلية والمهاراتية وتتعاملي معه على هذا الأساس وأن تعرفي أن تشجيع الطفل عن طريق دعم أي خطوة يقوم بها الطفل سوف يكون دافعاً له لكي ينجح ويتقدم ويحرز المزيد من النجاح، مع مراعاة أنك حين تقولين لطفلك أنا فخورة بك فيجب أن يكون كلامك هذا موجهاً للأفعال التي يقوم بها وليس فخراً لمجرد التدليل والفخر بشكله وصفاته الجسمية، وكذلك يجب أن تنحي العواطف جانباً وأنت تقومين بدعمه من أجل ألا ينشأ طفلك مستهتراً ومدللاً ويصعب التعامل معه لأنه سوف يرى أن أي تصرف يقوم به مهما كان خاطئاً سوف يعجبك وسوف تسكتين عليه.

أنا آسفة لأني أخطأت في حقك

تذكري أنه في الوقت الذي تحبين أن يخبرك طفلك بكلمة آسف وأن تسمعيها منه وتعلميه على ثقافة الاعتذار والاعتراف بالخطأ، فمن المهم أن تتبعي نصائح عملية.. إليكِ كيفية تعليم أطفالك ثقافة الاعتذار وأهمها أنه يجب عليك أن تقومي بالمثل ولا تكابري أو تعتقدي أن طفلك لا يقدر الأمور أو أنه لا يشعر أو يتأثر، فالطفل حين يكتشف أنك قد أخطأت في حقه أو أنك قد قدرت أحد المواقف بطريقة خاطئة ثم تناسيت الأمور أو تجاهلتيه فسوف يفقد احترامه لك وسوف يتوقف عن الاعتذار لك أو للآخرين، ولذلك يجب أن يسمع طفلك منك كلمة " أنا آسفة" في حال أنك قد أسأت التقدير ويجب أن تحتضنيه ولكن من دون مبالغة، لأن الطفل قد يستغل شعورك بالخطأ نحوه فيقوم بابتزازك، فالطفل دائماً على مستوى عالٍ من الذكاء، ويجب عليك عدم الاستهانة بمستوى ذكاء الطفل الذي يستغله لصالحه دائماً.

أنا أحبك وأقدر صدقك وصراحتك

احتواء الطفل

اهتمي بأنك حين تقومين بتقويم أخطاء طفلك ألا تشعريه بأنك قد أصبحت تكرهينه، فهذه الطريقة تسىء إلى نفسية الطفل بشكل كبير لأن الطفل يهمه في المقام الأول في حياته أن يحصل على رضا الأم وأن يكون قريباً منها لينال حبها وحنانها، ولذلك فالطفل يرى أن الأم هي عالمه كله وحين تقوم بالغضب من تصرفاته فهو يشعر بالحزن ويعتقد أنها سوف تتوقف عن حبه وهذا أحد أسباب الكذب عند الأطفال ويجب عليك كيفية التعامل مع الكذب عند الأطفال، ولذلك فدور الأم أن تخبر طفلها بهذه العبارة وترددها على مسامعه وهي أنها تحبه في كل الظروف وأنها تكره الأفعال وليس الشخص وأنها لن تتوقف عن حبه، كما أن هذه العبارة حين ترددها على مسامع طفلها سوف تشجعه على أن يكون صادقاً وصريحاً مع الأم ويخبرها بكل ما يحدث معه خصوصاً حين يصبح في مرحلة المراهقة ويحتك بالزملاء في المدرسة.

أخبرني برأيك فيما حدث

  • اهتمي بأن يدلي طفلك برأيه وهذه طريقة مهمة لكي تعرفي كيف تتعاملين مع طفلك بإيجابية، فلا تهمشيه وتعتبريه مجرد آلة صغيرة في البيت تقوم باللعب وتناول الطعام، فمن الضروري أن يشعر الطفل بقيمته ودوره في الأسرة وذلك من خلال أن تطلبي رأيه وأن تناقشيه في الأحداث والأمور التي يمر بها البيت ولكن مع ملاحظة إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية والزوجية، بل يمكن أن تأخذي رأيه في الرحلة القادمة التي تنوي الأسرة الخروج إليها أو عن تغيير أثاث البيت كما من المهم أن تناقشيه في الأمور التي تخصه كثيراً مثل انتقاله من مدرسة لأخرى.
  • اعلمي أن إدلاء الطفل برأيه ومشاركته في الرأي والمناقشة يعني أن تصقلي شخصيته وتعززي ثقته بنفسه وتعوديه أن يكون جريئاً وقوياً في الدفاع عن نفسه وليس طفلاً منقاداً ومنطوياً وبناء شخصية الطفل يكون بقدرته على الحوار والنقاش ولكن في حدود التربية والأخلاق، أي احترام الكبار والاستماع إلى كلامهم.
قد يهمك أيضاً: هل يمكن تأديب طفل عمره سنة واحدة؟ ابدئي والنتائج مذهلة