mena-gmtdmp
صورة أم تقرأ القصص لطفلتيها
كيف تُحفزين حب القراءة عند طفلك؟

حب القراءة عند الطفل يفتح آفاقاً جديدةً للمغامرات، ويتعلم الطفل من خلالها أشياء جديدة، وينمي مهارات لغوية أساسية عديدة، مثل تطوير الكلام وبناء المفردات. كما أن قضاء الوقت مع الكتب يُتيح لطفلك لحظات مميزة لتوطيد علاقته بك والاستمتاع بصحبة بعضكما البعض. ومع تواصل طفلك معك، وتكوينه مفرداته، واستيعابه لأنماط كلامك، وفهمه للمنطق من خلال قراءتكما معاً، فإنه يستعد أيضاً ليصبح كاتباً. يُعد تعلم الكتابة مفتاحاً للتقدم في النظام التعليمي، والتعرف إلى الكتب منذ سن القراءة المبكرة يُسهّل هذه الرحلة. عادةً ما تجمع مواد القراءة المبكرة بين الكلمات المكتوبة والصور الزاهية والملونة، لذا سيبدأ طفلك تلقائياً بالربط بين الصورة ونبرة صوتك والحروف السوداء الداكنة. هذا يُساعده على التآلف مع الرموز البصرية للغة المكتوبة، مما يجعل الكتابة تبدو أسهل عندما يحين وقتها.

قواعد مهمة يجب اتباعها عند القراءة للطفل

يكفي قضاء10 إلى 15 دقيقة يومياً مع كتاب لإثارة اهتمام طفلك الفضولي. تابعي ما يقترحه عليك الأطباء والاختصاصيون، للاطلاع على أهم نصائحنا لتنمية حب القراءة عند الأطفال.

ابدئي بالقراءة منذ ولادة طفلك على الفور

ابدئي بالقراءة منذ ولادة طفلك على الفور


القراءة لمولودك الجديد تُساعده على بداية أفضل في الحياة. يتعلم الأطفال اللغة من الكبار الذين يُكررون الكلمات ويقرأونها لهم. عندما تقرئين لطفلك، تحدثي عن الشخصيات والأشياء في الكتاب أو عن أصوات الحيوانات. ذلك أن سماع صوتك يُساعد على فهم معنى الحروف والصور التي يراها. أثناء القراءة، غيّري نبرة صوتك وطبقي لهجات أو أصواتاً مختلفة للشخصيات المختلفة. هذا يُبقي طفلك منشغلاً ويجعل القصة تنبض بالحياة!
إن قراءة القصص تساعد المولود على فهم مشاعره والتعبير عنها، إلى جانب فهم مشاعر الآخرين واستيعابها والتفاعل معها، وتوجيه علاقته بأفراد أسرته، وبناء شبكة علاقات مع الناس من حوله، وتعزيز قدراته التواصلية والتفاعلية معهم، بما يُسهم في تعزيز نضجه اجتماعياً ونفسياً، وبناء منظومة الذكاء العاطفي لديه، التي تمكنه من التكيف مع مجتمعه.
تذكري أن الأطفال يتعلمون حب الكتب قبل تعلم القراءة للأطفال بوقت طويل. قضاء الوقت مع الكتب معاً الآن سيساعد الأطفال على الاستمتاع بها أكثر مع تقدمهم في السن.
ومن الممكن استخدام كتب عريضة تحوي قصصاً مصورة ملونة وبعض الكلمات البسيطة وصور بعض الأشياء المألوفة حوله مثل أطفال أو حيوانات، وقد يطلب الطفل قصةً بعينها تُروى له كل مرة، ومن الممكن سؤاله عن مكان عنصر في الصورة ليشير إليه مثل قمر أو شجرة، من المهم أن يرى الأطفال القراءة نشاطاً ممتعاً ومسلياً لا مهمةً شاقة. وما أفضل من تعليمهم إياها بنفسك! إذا رآك أطفالك تقرئين كثيراً، فمن المرجح أن يشجعهم ذلك. كما سيساعد ذلك على قضاء وقت بعيداً عن الشاشات.

تناوبي مع طفلك على القراءة بصوت عالٍ

مع نمو طفلك، تناوبوا على القراءة بصوت عالٍ. إذا كان طفلك قارئاً منذ وقت مبكر، فقد يكون هذا بمثابة طلب من طفلك الإشارة إلى الحروف والكلمات التي يتعرف إليها. بعد ذلك، تناوبوا على قراءة الجمل. مع نمو قدراته، يمكنكما قراءة الصفحات، ثم الفصول. أثناء القراءة معاً، اطرحوا أسئلة حول ما تقرؤونه: "ما رأيك فيما سيحدث بعد ذلك؟" "لماذا تعتقد أن الفيل فعل ذلك؟"
إن الوقت الذي تقضيه في القراءة بصوت عالٍ لبعضكما البعض سيساعد في بناء الثقة عند الطفل في التحدث بصوت عالٍ وسيعزز ما تعلمه طفلك، كما أن القراءة بصوت عالٍ من جانب الأهل أو المعلم تشد انتباه الطفل وتنمي قدرته على التركيز، وترسخ لديه النطق الصحيح للحروف ومخارجها، وتثري مخزونه من الكلمات، فضلاً عن تقوية مهارته في طرح الأسئلة والبحث عن الحقائق العلمية.

استمعي لطفلك ورأيه أثناء القراءة

مع نمو طفلك، انتبهي لاهتماماته. إذا كان ينجذب بشكل خاص لموضوع معين، مثل الديناصورات، فحاولي البحث عن كتب أطفال تتناول هذا الموضوع. سيساعد هذا على ترسيخ فكرة أن الكتب هي أدوات لتعلم المزيد عن الأشياء التي تهمنا، وسيزداد إقباله على القراءة إذا كان الموضوع يتعلق بديناصوره المفضل!

لا تقلقوا إن لم يقرأ أطفالكم روايات الكتاب، فالمهم هو أنهم يقرؤون. إن كانوا يقرؤون القصص المصورة فقط حالياً، فلا بأس. القصص المصورة والروايات المصورة لا تزال فرصاً للقراءة! يمكنكم تشجيعهم بقراءة مواد أخرى، ولكن لا داعي لإجبارهم إن لم يكونوا متقبلين لها الآن.
تساعد القراءة على تنمية مهارة حل المشكلات عند الطفل من خلال تخيّل المواقف التي يقرأها في القصص وكيف يمكنه أن يتصرّف فيما لو كان هو مكان بطل القصة. ومن المعروف أن مهارة حل المشكلات عند الأطفال هي مهارة أساسية تسهّل على الأطفال التعامل مع التحديّات والمشكلات اليومية مما يكسبهم مرونة نفسية عالية في مواجهة صعوبات الحياة، فحاولي مساعدته في اختيار هذا النوع من القصص.
موسم الرياض 2021: رحلة مثيرة لطفلك إلى عالم الديناصورات

اجعلي القراءة روتيناً في حياة الطفل

إن جعل القراءة جزءاً ممتعاً من حياة طفلك يبدأ بدمج الكتب في روتينه اليومي. خصصي وقتاً للقراءة قبل النوم أو أثناء استخدام المواصلات العامة. أو أثناء وجودكما معاً، احرصا على الحد من مصادر التشتيت مثل الهاتف المحمول والتلفزيون. يجب أن يكون وقتكما مخصصاً لبعضكما البعض!
جزء من تعلم الاستمتاع بالقراءة هو التواجد حول الكتب في المنزل. إن أمكن، حاولي تكوين مجموعة كتب لأطفالك. ليس بالضرورة أن تكون المجموعة كبيرة، فمجموعة صغيرة قد تكون كافية.
كما يمكنك أن تتواصلي مع مكتبتك المحلية للحصول على معلومات حول برامج قراءة القصص. تُعدّ هذه اللقاءات فرصة رائعة لطفلك للاستمتاع بالكتب والتواصل مع الأطفال الآخرين. يمكنك أيضاً التفكير في إنشاء نادٍ صغير للقراءة مع الأصدقاء وأطفالهم.

كيف تتطور مهارات الطفل مع القراءة المستمرة؟

كيف تتطور مهارات الطفل مع القراءة المستمرة؟


على الرغم من أن كل طفل يختلف عن الآخر، إليكِ بعض المعالم التي قد تلاحظينها مع تطور مهارات القراءة لدى طفلك:

من الولادة – 18 شهراً

  • يفهم بعض العبارات البسيطة.
  • ينظر إلى الكتب ويحاول تقليب الصفحات.
  • يقلد الطفل الكلام
  • في عمر سنة تقريباً يستطيع أن يقول كلمة واحدة أو أكثر.

من 18 شهراً – 3 سنوات

  • يستطيع أن يقول من 250 إلى 350 كلمة في عمر سنتين تقريباً ومن 800 إلى 1000 كلمة في عمر ثلاث سنوات تقريباً.
  • يستمتع بالاستماع إلى الكتب المألوفة.
  • يقول عبارة متكررة من كتاب مفضل.
  • يقلد أصوات البالغين أثناء حديثهم.
  • يطلب أن يُقرأ له.

من 3 – 5 سنوات

  • يتعرف إلى الحروف المألوفة ويحاول كتابتها.
  • يمسك الكتاب بشكل صحيح ويقلب الصفحات.
  • يحدد الكلمات المتناغمة.
  • يستخدم الجمل بشكل مريح.
  • يتعلم الطفل من الكتب التي يقرأها بصوت عالٍ


*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص