mena-gmtdmp

تجربتي في تعليم طفلي مهارات تساعده على تقوية عضلات يديه

صورة لأم تمرن وتدرب طفلها
دربي طفلك على مهارات تزيد تركيزه

تقع على الأم مسئولية مهمة، وهي تنقسم إلى عدة خطوات، وهي أن عليها مساعدة طفلها، ومن خلال عدة أنشطة، على أن ينمي قوة عضلاته ويعزز من مهاراته الحركية التي ترتبط بحركة أطرافه وقدرته على التحكم بالجزءين العلوي والسفلي من جسمه واكتساب مهارات من خلال الأطراف الأربعة. والمهمة الثانية ترتبط بذكاء الطفل، مع العلم أن تطوير المهارات لا يمكن أن يتم من دون أن يكون لدى الطفل مستوى مناسب من الذكاء؛ لأن الذكاء هو مفتاح الطفل إلى التركيز والقيام بالمهام.
يمكن للأم، من خلال تجارب أمهات أخريات مررن بتجربة الأمومة قبلها، أن تتعلم كيف تساعد طفلها على القيام بمهارات تعزز من قوة تركيزه وتقوي عضلات يديه؛ لأن عضلات اليدين تلعب دوراً كبيراً في قيام الطفل بالعناية بنفسه مثل ارتداء ملابسه من دون مساعدة على سبيل المثال، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" إحدى الأمهات التي نقلت تجربتها من خلال تواصلها مع المرشدة الأسرية مها داود؛ حيث أشارت إلى تجربة إحدى الأمهات في تعليم الطفل مهارات خاصة وبسيطة تساعده على زيادة تركيزه وتقوية عضلات يديه، ومنها لبس الحذاء بمفرده في الآتي:

دربت طفلي على 5 مهارات خاصة لزيادة تركيزه وتقوية عضلات يديه

1- مهارة ارتدء الحذاء بنفسه

حذاء الطفل


لاحظي أن عليك، في سن عام ونصف العام، أن تدربي طفلك على ارتداء الحذاء بمفرده، ولكن بشرط أن تختاري له الأحذية السهلة، ويندرج ذلك ضمن القواعد الصحيحة لاختيار حذاء الطفل؛ فاختاري لطفلك الأحذية التي لا تتكون من أربطة، وذلك لكي يرتديها الطفل بسرعة وبطريقة الانزلاق، ومن دون الحاجة لفكها وربطها، وبالتالي فمهارة ارتداء الحذاء هي مهارة تزيد من تركيز الطفل بحيث يتعلم التفرقة بين جهتي اليمين واليسار، كما أنه يتعلم أن يحافظ على توازنه، وفي الوقت نفسه تعزز هذه المهارة من قوة عضلات يديه؛ لأنه سوف يستخدم طريقة الدفع في إدخال قدمه داخل الحذاء مستخدماً يديه.

2- مهارة إمساك الملعقة وتناول الطعام بنفسه

أم تطعم طفلتها


توقفي تماماً عن إطعام طفلك بنفسه، وابدئي في تعويده أن يمسك الملعقة بيده ويضعها في فمه؛ فمن الأخطاء التي تقع بها الأمهات -حسب ما أشارت إليه المرشدة التربوية التي تواصلت معها- أن تستمر الأم بإطعام طفلها بنفسها ولا تسمح له بأن يضع الطعام بيده أو أن يمسك بالملعقة، وبالتالي فالطفل سوف يظل معتمداً على أمه، بالإضافة إلى أنه لن يكتسب القدرة على التركيز بحيث يضع الطعام في الملعقة من دون أن ينسكب في الخطوة الأولى، وأن يسدد الملعقة نحو فمه من دون أن يسقط منها الطعام في خطوة ثانية، وهذه المهارة تساعدك على تدريب الطفل على خطوات تعودين بها طفلك على تناول الطعام بمفرده فتدعمين استقلاليته بالتدريج بمعنى أنك تحققين أهدافاً نفسية وسلوكية.

3- مهارة تقشير الموز والبيض لوحده

طفل يأكل موزة


اعلمي أن الطفل يحتاج إلى الوصول إلى التوافق بين الهدف والنتيجة؛ أي أن يكون قادراً على الوصول إلى توافق بين عقله ويديه، بمعنى أن الطفل حين يرغب في تقشير البيضة أو الموزة فسوف يصدر إشارت إلى عقله بهذا الطلب أو بهذه الرغبة، وفي الوقت نفسه سوف يقوم الطفل بخطوة التقشير بحيث لا تتفتت البيضة بين يديه، وهذه مهارة ليست سهلة، وفي الوقت نفسه أن يقوم بتقشير البيضة من دون أن ينتزع قعرها من نهاية القشرة، وهذه أيضاً مهارة ليست سهلة تستلزم التركيز والتنسيق بين عضلات اليدين وتمرينهما مرة بعد مرة؛ حتى ينجح في هذه المهمة أخيراً.

4- مهارة مسح فمه وتنظيفه بالمناديل الورقية

اعلمي أن هذه المهارة ليست بسيطة؛ حيث إن طفلك سوف يقوم بخطوتين الأولى الإمساك جيداً بالمنديل الورقي، وهذه الخطوة تعتمد على قوة عضلات اليدين، وسوف تختبرينها وهو ما زال في مرحلة الرضاعة؛ حيث سيلتقط أي شيء يراه أمامه، ويكون من الصعب أن يفلته حتى لو كان خصلة من شعرك، وسوف تصرخين ألماً، ولكنه سوف يبتسم، أما الخطوة الثانية؛ فهي خطوة الضغط حيث سيضغط من خلال المنديل على محيط فمه من أجل أن يشعر بالجفاف وينظف زوايا فمه، وهذه خطوة تحقق زيادة قوة العضلات، وفي الوقت نفسه يكتشف الطفل مشاعره؛ فإحساس الجفاف هو إحساس محبب للطفل ويشعره بالراحة، وفي حال أبدى طفلك السعادة بعد أن يقوم بهذه المهارة، فسوف يعني ذلك سلامة قواه الذهنية؛ لأنه يكون حريصاً على نظافته ومشاعره.

5- مهارة إغلاق قنينة الماء الخاصة به

اعلمي أن طفلك بعد عام ونصف العام من عمره سوف يكون قد استطاع أن يفتح قنينة الماء الخاصة به، وهذه مهارة جيدة تعني أن طفلك يمتلك قوة عضلات تساعده على الضغط على عنق الزجاجة، ولكن بعد أن يتم هذا العمر من الضروري أن يتمرن على مهارة تساعده وبشكل أكبر وأفضل على أن يقوي عضلات يديه، كما أنها تزيد من قوة تركيز الطفل التي ترتبط بمستوى ذكاء الطفل وتتناسب معه طردياً، ولذلك فالطفل حين يقوم بإغلاق قنينة الماء فهو يقوم بثلاث خطوات الأولى هي إمساك الغطاء جيداً؛ لكي لا يقع، والثانية هي تصويب الغطاء نحو فوهة الزجاجة، وسوف تلاحظين أن الطفل سوف يخطئ في البداية ويضع الغطاء في الهواء، ثم يتعلم ذلك، ويضعه فوق الفوهة تماماً، ثم يبدأ بعملية لف الغطاء حتى يحكم إغلاق القنينة، وهذه مهارة أيضاً تساعد على تقوية عضلات يديه.

أبعدت طفلي عن الأجهزة اللوحية بكل أنواعها

الطفل والأجهزة اللوحية


اعلمي أن أولى خطوات تعزيز وزيادة ذكاء وتركيز الطفل هي إبعاده عن كل الأجهزة الإلكترونية واللوحية بكل أنواعها وأشكالها حتى سن الثالثة؛ فقبل هذا العمر يُمنع منعاً باتاً أن يتعرض الطفل ولو بطريقة غير مباشرة للأجهزة، حيث إن تأثيرها يكون ضاراً عليه وعلى صحته، وتؤثر الأشعة المنبعثة منها وغير المرئية في قدرته على التركيز، وتؤثر أيضاً في ذكاء الطفل، بالإضافة لتأثير هذه الأجهزة في جهازه العصبي؛ حيث تتسبب في إضعاف شبكة أعصاب أطراف الطفل، فلا يستطيع أن يقوم بحركات ومهارات تستلزم الضغط مثلاً.

قدمت لطفلي الأصناف الغذائية التي تعزز الذكاء عند الأطفال

  • قدمي لطفلك -حيث إنني قد اهتممت ومنذ سن مبكرة أي في مرحلة إدخال الطعام الصلب- بتقديم الأصناف الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة التي تعزز من صحة المخ والدماغ، ومن بينها الأسماك الدهنية، وكذلك المكسرات النيئة التي توصف لتعزيز ذكاء الطفل وزيادة تركيز الكبار وحمايتهم من الزهايمر.
  • احرصي، كما فعلت مع إتمام طفلي عامه الأول، على الحصول على صورة دم كاملة لطفلي؛ لكي أطمئن على مستوى الحديد وفيتامين د في جسمه، وكذلك حرصت على تقديم الفيتامينات التي تعزز صحة الدماغ لطفلي بناءً على وصفة طبيب الأطفال وليس بناءً على نصائح أمهات أخريات؛ حيث إن الاسراف في تقديم مثل هذه المكملات الغذائية يؤدي إلى نتائج سيئة وأعراض جانبية.

قد يهمك أيضاً: تنمية مهارات التركيز عند الأطفال
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.