إذا كان طفلك قد اتضح أنه طفل ذكي، وأصبح كل من حولك يشيدون بذكائه، وبأنه طفل لمّاح وسريع البديهة؛ فأنتِ أمّ قد استطاعت تعزيز هذا الذكاء الفطري لدى طفلها؛ لأن الطفل يكتسبه من العائلة، وخصوصاً الوالدين، ولكنه يحتاج إلى التعزيز من الوسط المحيط بالإنسان، كما أن ذكاء طفلك يعني أيضاً أنكِ من الأمهات اللواتي يُحسِنَّ استغلال وتخطيط وقت فراغ أطفالهن فيما يفيدهم، فإذا ما أنهى طفلك دروس المدرسة وحل الواجبات؛ فهناك الكثير من الوقت الذي يجب أن تقضيه معه بشكل جيد من دون استخدام الأجهزة الإلكترونية واللوحية -مثلاً- والتعرض إلى أضرارها، كما أن لعب الطفل غير المخطط له والعشوائي، خصوصاً في الإجازات الصيفية الطويلة لمجرد اللعب من دون مشاركتك معه بشكل فعال وتربوي وهادف، لا يجني ثماراً مفيدة لطفلك على المدى القريب والبعيد، ما لم يتحلق الأطفال حولك لمدة ساعة يومياً مثلاً، لتبدئي معهم ممارسة لعبة الألغاز.
كانت -ولا تزال- فكرة أو لعبة طرح الألغاز على الأطفال من قبل الآباء والأمهات، وكذلك الكبار مثل الأجداد، هي فكرة رائعة لتحفيز الأطفال على التفكير، وإن اختلفت تلك الألغاز ما بين تلك التي تعتمد على دقة ملاحظة المستمع أو مراقبة التلاعب بالكلمات، ولكن في النهاية فهذه الألغاز ستكون نتيجتها هي حث الطفل على التفكير، وإثارة الخلايا العصبية والدماغية؛ بالمزيد من البحث وترتيب الأفكار والتقصي وترتيب المعلومات، ولذلك فقد جمعت لكِ "سيدتي وطفلك" باقة ألغاز مضحكة للأطفال يمكن الاستمتاع بها في ليالي فصل الصيف، ويمكن من خلالها أن يحصل الطفل على معلومات بطريقة موضوعية، في الآتي:
فوائد الألغاز المضحكة للأطفال

- اعلمي أن نشاط طرح الألغاز على الطفل يفتح أمامه أبواب التفكير النقدي المتسلسل، بحيث يقود كل جواب يصل إليه الطفل إلى سؤال.
- لاحظي أن الألغاز يجب أن تكون متباينة المستوى، بحيث تناسب الفروق الفردية بين الأطفال، وبها نوع من الغموض البسيط والطريف والمحبب، بعكس الدروس التي تكون على شكل قالب، والتي يتلقاها الطفل في المدرسة، والدروس التي تحتوي على معلومات واضحة وثابتة، والمطلوب من الطفل التقيد بها وبحدودها.
- اعلمي أن طرح الألغاز يساعد الأم على كيفية تنمية مهارات حل المشكلات عند الأطفال والتي سوف تواجه الطفل في حياته؛ من خلال بحثه عن الإجابات الصحيحة للألغاز، وهو ما ينعكس بطريقة إيجابية على تفكيره الإبداعي؛ ما يزيد من قدرته على استيعاب دروسه المقررة عليه.
- لاحظي أن طرح الألغاز على الطفل يمكن أن يحدث من دون حاجة للتقيد بالكتاب والكراسات، أو حتى مكتب الدراسة، ومع ذلك فهو يساعد الطفل على التعلم؛ فمثلاً يمكنه أن يكتسب مهارات حسابية عند طرح بعض الألغاز عليه، خلال السفر بالسيارة أو قضاء عطلة بعيداً عن المنزل وهكذا.
نماذج لألغاز مضحكة للطفل
ما هو الشيء الذي يبكي بلا عينين ويمشي بلا قدمين؟
الجواب: السحاب.
ما هو الشيء الذي نذبحه ونبكي عليه؟

الجواب: البصل.
ما هو الشيء الذي لا يمكننا أن نأكله في الليل أبداً؟
الجواب: الفطور والغداء.
* ملاحظة: يمكن للأم أن تشرح للأطفال من خلال هذا اللغز أهمية تناول الوجبات الثلاث، كما يجب أن يستنتج طفلك أن التغذية جزء مهم من صحته الجسمية والعقلية، وأن العقل السليم في الجسم السليم، وهكذا تستغلين الألغاز في إثراء معلومات الطفل.
ما هو الشيء يأكل ولا يشبع؟
الجواب: النار.
* ملاحظة: يمكن للأم أن تشرح للطفل فوائد النار، والمتعة التي نجنيها حين نشعل النيران في العراء عند القيام بالرحلات خلال الإجازة الصيفية، مع التنبيه على أهمية اتباع قواعد السلامة عند التحلق حولها مثلاً، أو عدم اقتراب الطفل من الموقد في المطبخ المنزلي.
ما هو الشيء الموجود في وسط باريس؟
الجواب: حرف الراء.
ما هو الشيء الذي يكون أسود اللون لكن لا يمكن أن يستخدم إلا عندما يتحول إلى اللون الأحمر؟
الجواب: الفحم.
قدمت ناهد هدية لصديقتها بمناسبة نجاحها.
ابحث عن طائر في الجملة السابقة!

الجواب: الهدهد.
ما هو الشيء الذي لا يقوم بعمله من دون أن يخلع ملابسه؟

الجواب: الموز.
* ملاحظة يمكن للأم أن تشرح للطفل أن الموز لا يقوم بعمله؛ أي أن يصبح جاهزاً للأكل بدون أن ننزع ملابسه.
ما هو الشيء الذي يكون لك، ولكن يستخدمه كل الناس أكثر منك؟
الجواب: اسم الإنسان.
ما هو الشيء الذي لديه كلام كثير لكنه لا يتكلم؟
الجواب: القلم.
ما هو السؤال الذي تكون دائماً إجابته مختلفة؟
الجواب: عند السؤال عن الوقت، حيث نسأل: كم الساعة؟
قد يهمك أيضاً معرفة: ألغاز تساعد الأطفال في التعرف إلى أعضاء جسم الإنسان