لا تُجبرين طفلك على الذهاب للمدرسة أو تتعجلينه؛ فهناك العديد من العلامات النفسية التي تدل على عدم استعداد طفلك للمدرسة والتي يجب على الوالدين الانتباه إليها. إذا عانى طفلك من أيٍّ من هذه العلامات، فاستشيري طبيباً فوراً واطلبي مساعدة متخصصة.
إن مرحلة ما قبل المدرسة تُساعد في تحسين المهارات الأكاديمية والاجتماعية. ولكن، ماذا لو اتضح أن طفلك غير مستعد نفسياً للمدرسة؟
ينمو الأطفال بطرق مختلفة ويعد من المهم أيضاً تذكر أن نمو الأطفال لا يتم بنفس الوتيرة. في بيئة ما قبل المدرسة، يجب أن يكون المعلم قادراً على تخصيص ما يحدث بطريقة تناسب جميع الأطفال.
فيما يلي وفقاً لموقع " raisingchildren"بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الطفل قد لا يكون مستعداً نفسياً للذهاب إلى المدرسة بالإضافة إلى أمثلة على حلول يمكنك تجربتها.
صعوبة في الانفصال عن والديه
يواجه بعض الأطفال صعوبة طفيفة، أو معدومة، في الانفصال عن والديهما والذهاب إلى أي مكان
وقد يبكوا أو يعانقون بشدة، أو حتى يحاولون الهرب.
كلا رد الفعلين طبيعي في الواقع، ومن المتوقع ظهور بعض القلق والشوق للوالدين في بداية مرحلة ما قبل المدرسة، وقد يستمر هذا لعدة أسابيع.
هناك طرق يمكن للمعلمين وأولياء الأمور من خلالها مساعدة الأطفال على توديع والديهما، وتعد إحدى هذه الطرق هي أن يحمل الطفل صورة لعائلته بينما يشجعه المعلم على المشاركة في أنشطة الفصل.
إذا لم تكن لطفلك خبرة كبيرة في الانفصال عن والديه، وخاصة والدته، فامنحيه التدريب قبل بضعة أسابيع من بدء المدرسة من خلال وجود مربية أطفال أو شخص بالغ آخر موثوق به للإشراف عليه أثناء خروجك لمدة ساعة أو ساعتين.
استخدام المرحاض
في سن الثالثة أو الرابعة، يستطيع معظم الأطفال استخدام المرحاض بشكل مستقل في معظم الأوقات و قد تحدث فترات راحة بين الحين والآخر، وعادةً ما يطلب معلمو ما قبل المدرسة من أولياء الأمور ترك ملابس بديلة في خزانة طفلهم في وقت مبكر و كإجراء احترازي، استغلي الأسابيع القليلة الأولى قبل المدرسة لتدريب الطفل على استخدام المرحاض.
صعوبة في اتباع التعليمات
يجب أن يكون الأطفال في سن ما قبل المدرسة قادرين على الاستجابة لتعليمات بسيطة مثل "اجلس هنا" أو "ارتدِ سترتك واصطف عند الباب". إذا كانت هذه مشكلة لطفلك، فدرّبيه أكثر على اتباع التعليمات وإكمال المهام بشكل مستقل.
سهولة الشعور بالإرهاق
تعد المدرسة مكاناً مزدحماً، مليئاً بالأطفال والضوضاء والنشاط، وبعض الأطفال يعتادون على هذا الصخب والضجيج ويتكيفون معه، بينما يصبح آخرون خجولين أو يبكون بسهولة، وقد يتركون كل شيء ويلجأون إلى النوم لشعورهم بالتعب والإجهاد، فإن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في المعالجة الحسية حساسون بشكل خاص وقد يكونون أكثر عرضة للمواقف المزدحمة في مرحلة ما قبل المدرسة، لذا حاولي تعريف طفلك ببيئات تعليمية أقل ازدحاماً، مثل دروس الموسيقى أو مجموعات اللعب وسيساعده ذلك على الاستعداد نفسياً لبيئة المدرسة الأكثر ازدحاماً.
يمكنك التعرف إلى أسباب التعب الشديد والنوم عند الأطفال 9 أمراض قد تكون السبب
صعوبة الاختلاط
في مرحلة ما قبل المدرسة، يتعلم الأطفال وينخرطون في مهارات اجتماعية وعاطفية مثل تبادل الأدوار، واللعب التعاوني، وحل النزاعات، والتعرف إلى مشاعر الآخرين ويعد هذا ليس سهلاً دائماً على أطفال ما قبل المدرسة، فكل طفل يمر بلحظات "لا أريد المشاركة".
ومع ذلك، قد يحتاج الطفل الذي يواجه صعوبة مستمرة في التفاعل مع أقرانه، مثل الدفع أو الضرب أو العض أو أخذ الألعاب، إلى المزيد من التدريب على التنشئة الاجتماعية في المنزل قبل بدء المدرسة.
يمكن للأمهات التخطيط لوقت اللعب مع أطفالهن واتباع السلوك المناسب. على سبيل المثال، التدرب على انتظار دورهم أو التحدث بأدب.
الالتزام بجدول مدرسي
عند بدء الدراسة، يجب أن يكون الأطفال قادرين على الانتقال بسهولة من خلال اتباع جدول زمني مُحدد. لتسهيل ذلك على طفلك، انشئي جدولاً زمنياً مُتوقعاً في المنزل، وتحديد روتين بين الأنشطة، مثل غسل اليدين قبل الوجبات ولتسهيل التكيف في الصباح، قد تحتاجين إلى تعديل وقت نوم طفلك.
التواصل بوضوح
ليس من الضروري أن يكون الطفل ثرثاراً لينجح في مرحلة ما قبل المدرسة، ولكن من الأفضل أن يكون قادراً على التعبير عن احتياجاته، سواءً بالكلام أو بالإشارات و ينبغي أن يكون كلام الطفل بين سن الثالثة والرابعة مفهوماً في معظم الأحيان، كما ينبغي أن يكون قادراً على بناء جمل قصيرة والإجابة عن أسئلة بسيطة مثل "من، ماذا، أين".
إذا كنتِ قلقة بشأن مهارات التواصل لدى طفلكِ، فتحدثي إلى أخصائي قبل تسجيله في المدرسة ومن المهم أيضاً، إذا كان طفلكِ يخضع لتقييم أخصائي لتأخره اللغوي، عدم نسيان إبلاغ المدرسة والاستفسار عن الاستراتيجيات التي يتبعونها لتعليم الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التواصل.
ربما تودين التعرف إلى أنواع التواصل عند الطفل في مرحلة التعليم الأولى
ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.
