صورة حامل
تجربتي مع تحديد نوع الجنين
صورة لعملية التخصيب
فرط تنبيه المبيض
صورة لعملية التلقيح الصناعي
خزعة من خلايا الأجنة النامية
صورة ولد أم بنت
تقنية تحديد نوع الجنين
صورة حامل
صورة لعملية التخصيب
صورة لعملية التلقيح الصناعي
صورة ولد أم بنت
4 صور

عندما كنت طفلة، كان أبي يصطحبني ليعلمني مهنة الحدادة في محلّه، ويأخذني لصيد السمك، وإذا أرادني أن أشاركه الرياضة، ستكون كرة القدم بالتأكيد، عندما كبرت، أدركت تماماً أن والدي كانا يريدان إنجاب صبي، لكنني لم أكن من يحلمان به، حتى عندما تزوجت، ذهبت بعيداً ولم أفكر بالاهتمام بهما كما يجب فقد انشغلت بحياتي الزوجية، ورغم أنني وزوجي لم نفرق بين الاهتمام بإنجاب صبي أو بنت، لكنني كنت أرغب بإنجاب الصبي الذي حلم به والداي، كنت أعتقد أنه ليس بمقدوري تربية بنت، وتوجيه تصرفاتها كما يجب، ببساطة إنه أمر لا أفضله، ولا أريد المجازفة، وبما أنه سيكون ولداً واحداً، كما اتفقت مع زوجي، لجأت إلى تقنية تحديد نوع الجنين.

د. باسمة جمال الدين


لجأت السيدة خلود الرازي، هي وزوجها إلى التشخيص الوراثي للأجنة قبل الزرع PGD وهي الطريقة الوحيدة التي تساعد في اختيار نوع الأجنة، وكما أخبرتها الطبيبة باسمة جمال الدين، استشارية أمراض النساء والولادة، والجراحة التنظيرية، ومعالجة العقم، من مستشفى الزهراء، حيث سيتم اختبار هذه الأجنة قبل إعادة زرعها في الرحم وتكوينها من خلال التلقيح الاصطناعي؛ ثم يتم جمع البويضات من الأم وأخذ عينة من الحيوانات المنوية للأب وتلقيحهما في المختبر للحصول على الأجنة. تتابع السيدة خلود قائلة: "في اليوم الثالث للنمو تم أخذ خزعة من هذه الأجنة تسمح بتحليل خلية واحدة للكروموسومات الذكرية أو الأنثوية، وهنا أتى دور التشخيص الوراثي للأجنة قبل الزرع والسبب، كما قال الطبيبة، هو اكتشاف تاريخ عائلي في الاضطرابات الوراثية، لدى العائلة، وبما أنني كنت قد تجاوزت الـ 35 من عمري، أي متقدمة في العمر، بالنسبة للإنجاب، كنت أكثر عرضة للحصول على طفل مصاب بتشوهات خلقية جينية، لكن من خلال التشخيص الوراثي للأجنة قبل الزرع، طمأنتني الطبيبة، بإمكانية الكشف فقط عن بعض التشوهات الجينية المحددة مثل العمى الليلي الخلقي، هو اضطراب وراثي مرتبط بنوع الجنين، حيث يمكن أن يصيب الذكور تحديداً بعد الولادة بفترة قصيرة، لذا على الأزواج إجراء الاختبارات الجينية التي تسبق مرحلة الولادة ومنها فحص بزل السلى أو فحص الزغابات المشيمية. فمعدلات نجاح الـ PGD عالية جداً وتساعد الأزواج الذين يريدون للحصول على طفل ذكر أو طفلة أنثى".
تعرّفي إلى المزيد: أعراض وعلامات الحمل ببنت

عملية التخصيب

عملية التخصيب


بدأت الطبيبة بإعطاء الزوجة أدوية التحفيز بحيث تتنج المبايض عدة بويضات؛ (لأنه عادة ما يتم إطلاق بويضة واحدة فقط أثناء الإباضة)، وفي منتصف الدورة تقريباً يتم جمع البويضات عن طريق إبرة رفيعة موجهة بالموجات فوق الصوتية.
تستدرك خلود: "خلال هذه الإجراء وضعني الطبيب تحت التخدير، بعد ذلك أجرى تلقيح البويضات مع عينات الحيوانات المنوية لزوجي، وبعد إتمام عملية التخصيب تمت عملية الإرجاع إلى الرحم".
هنا شرحت الدكتورة باسمة جمال الدين، بإيضاح، الجزء المتعلق بإجراء التشخيص الوراثي للأجنة قبل الزرع (PGD)، وقالت: "أخذنا خزعة من خلايا الأجنة النامية، وأرسلناها للمختبر للتقييم الجيني، بهذه الطريقة يتم تحديد الأجنة هل هي (X X) أي أنثى أم ( X Y) أي ذكر. ويمكن للزوجين بعد ذلك تحديد نوع الأجنة التي يتم إرجاعها إلى الرحم، فعلى سبيل المثال إذا كانت تريد فتاة يجب النظر فقط في الأجنة (X X) وهي التي يتم إرجاعها.

فرط تنبيه المبيض

فرط تنبيه المبيض


تابعت السيدة خلود: "كنت خائفة جداً من هذه العملية، لكن الطبيبة أكدت لي أن تقنية تحديد نوع الجنين من التقنيات الدقيقة الآمنة ليس منها أضرار، ولا ينجم عنها إيذاء للأجنة الملحقة خلال إجراء الفحص الوراثي لمعرفة نوعه ولد أو بنت، إذ يتم إجراء تحليل فحص نوع الجنين بإجراءات دقيقة ومضمونة تحافظ على الجنين من دون ضرر حتي يتم إرجاعه إلى رحم الأم لتستكمل الحمل، لكنها تحدثت عن ضرر يحدث بشكل نادر وقليل مع بعض النساء خاصة من الصغيرات في العمر، وهو ناتج عن إجراء الحمل بالتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، وليس تقنية تحديد نوع الجنين ويرجع سببها إلى أدوية الخصوبة التي يتم تناولها بهدف زيادة عدد البويضات وتعزيز نضجها لضمان نجاح العملية لحدوث حمل، حيث يمكن أن يؤدي حقن الكثير من الهرمونات إلى ظهور متلازمة فرط تنبيه المبيض، والتي يتضخم فيها المبيضان فتشعر المرأة بأعراض مثل ألم البطن والمبيض مع الانتفاخ والغثيان، إلى جانب تجمع السوائل بالبطن وصعوبة التنفس، كما أن تناول أدوية الخصوبة لفترات زمنية طويلة لضمان نجاح المحاولات المتكررة لحدوث حمل يؤدي إلى أضرار ومضاعفات على المدى البعيد مثل زيادة عوامل خطورة الإصابة بأورام المبيض، وسرطان الثدي والرحم. خاصة إذا كانت لدیك خلفية للإصابة بالسرطان. بالطبع، هذا لا يعني بالضرورة إصابة امرأة ما بالسرطان بمجرد الخضوع لهذا العلاج، وبالنسبة لحالتي، كنت متقدمة في العمر، كما أنني لم أتناول أدوية الخصوبة سوى مرتين".

نزيف في المثانة

تقنية تحديد نوع الجنين


يمكن أن تنطوي مرحلة استخراج البويضات أيضا على آثار جانبية مثل: نزيف داخل المبيض، التهابات المبيض أو الحوض، أو حدوث النزيف في المثانة، تعلق السيدة خلود: "وهو ما أصبت به، أي حدوث نزيف المثانة، وتمت معالجته بسلام".
تؤكد الدكتورة خلود أن تقنية تحديد نوع الجنين من الإجراءات الطبية المهمة التي تحمل العديد من المزايا والفوائد، حيث تساعد على الإنجاب وفقاً لنوع الجنين المرغوب في إنجابه بالاتفاق بين الرجل والمرأة، بنسبة مرتفعة تصل إلى 99.9 %، كما أنه من خلال فحص تحديد نوع الجنين يتم معرفة نسبة إصابة الجنين بتشوهات خلقية أو اختلالات بالكروموسومات، بالتالي يتم استبعاد الأجنة الملحقة التي بها مشاكل، الأمر الذي ينجم عنه الحمل بطفل سليم الصحة من النوع المرغوب فيه.
تشكر السيدة خلود الطبيبة خلود جمال الدين، لأمانتها الطبية، وصدقها معها في الكشف عن الأضرار المحتملة، ما جعلها تتحمل مسؤولية التجربة التي أقدمت عليها.

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.