mena-gmtdmp
صورة حامل تشعر بالإرهاق
ماذا يحدث للجنين عند إرهاق الأم؟

هناك الكثير من التفاصيل، إذا تطرقنا إلى الحديث عن الحمل، مرة تسألين عن سبب آلام ظهرك، ومدى خطورتها، ومرة تسألين عن سبب العلامات التي تملأ جسدك، ومرة عن سبب نزيف لثتك ... أمور وأمور وتفاصيل كثيرة لا تنتهي، خصوصاً أن تفسيراتها تواكب التطور الذي نعيشه.
قد تسأل الحوامل عمَّا إذا كانت هناك علاقة بين الإرهاق ومشاكل يعاني منها الجنين في الرحم، الأطباء والاختصاصيون يجيبون ويقولون: "نعم، هناك علاقة بين تعب الأم ومستوى نشاط جنينها في الرحم. عندما تشعر الأم بالتعب، قد يُنتج جسمها هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي قد تؤثر في أنماط نشاط جنينها، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الطفل يشعر بالتعب بالطريقة نفسها أو في الوقت نفسه.

كيف يؤثر تعب الأم في طفلها؟

هرمون التوتر يمكن أن يعبر المشيمة ما قد يؤثر في مستويات نشاط طفلكِ


يتأثر الجنين في بطن الأم من عوامل عدة، وهي:

التأثير الهرموني

عندما تشعرين بالتعب، قد يُنتج جسمكِ مستويات أعلى من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. يمكن لهذا الهرمون أن يعبر المشيمة؛ ما قد يؤثر في مستويات نشاط طفلكِ.
تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع مستوى الكورتيزول قد يؤدي إلى زيادة حركة الجنين. مع ذلك، هذه التغيرات مؤقتة ولا تشير إلى أن طفلكِ يعاني من التعب مثلكِ.

التأثير المادي

يمكن أن يكون للإرهاق أيضاً آثار صحية في جسمكِ؛ ما يؤثر بشكل غير مباشر في طفلكِ. على سبيل المثال، عندما تشعرين بالإرهاق في أثناء الحمل، قد تقل حركتكِ ويقل تدفق الدم لديكِ.
مع أن طفلكِ محميٌّ بشكل جيدٍ عموماً بواسطة المشيمة؛ فإن انخفاض نشاطكِ البدني قد يُغير قليلاً من البيئة التي يعيش فيها، ما قد يؤثر في أنماط حركته. مع ذلك، تُحافظ المشيمة على بيئة مستقرة لطفلكِ بشكلٍ ممتاز، حتى عندما تشعرين بالإرهاق.

هل يستريح الطفل عندما تستريح أمه؟

من المثير للاهتمام أن دورات نوم واستيقاظ طفلكِ في الرحم لا تتوافق دائماً مع دوراتكِ. تلاحظ العديد من الأمهات أن أطفالهن يبدون أكثر نشاطاً عندما يحاولن الراحة. قد يكون هذا لأن حركاتكِ اللطيفة في أثناء استيقاظكِ وتحرككِ قد تُهدئ طفلكِ لينام.
مع ذلك، يُعتقد أن الأجنة في الرحم تنام حتى 95% من الوقت؛ لذا، فبينما قد يؤثر إرهاقكِ في إيقاع نوم طفلكِ، فإنه في النهاية ينسجم مع إيقاعه الخاص داخل الرحم.

هل يمكن أن يؤثر التعب الشديد في نمو الجنين؟

في حين أن التعب الطبيعي يُعَدُّ جزءاً شائعاً من الحمل؛ فإن التعب الشديد أو المزمن قد يكون له آثار أكثر خطورة، فالإرهاق المطول قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر، وسوء التغذية، وتدهور الصحة العامة؛ ما قد يؤثر في نمو الجنين، لذلك من الضروري الاستماع إلى جسدكِ والحصول على قسط كافٍ من الراحة. إذا كنتِ تشعرين بالإرهاق باستمرار؛ فمن الضروري استشارة طبيبك للتأكد من أنكِ وطفلكِ بخير.

نصائح لإدارة التعب في أثناء الحمل

استخدمي وسادة الحمل


لكل شيء حل في فترة الحمل، وفي حالة التعب التزمي بالأمور الآتية:

استخدمي وسادة الحمل

استخدام وسادة الحمل، يحدث فرقاً كبيراً في جودة نومكِ. يساعد شكلها الإسفيني على دعم جسمكِ في طريقة نوم جانبية آمنة، وهو أمر بالغ الأهمية في أثناء الحمل.
من خلال إبقائك مرتاحة على جانبك، تعمل الوسادة على تقليل التقلب؛ ما يساعدك على البقاء نائمة لفترة أطول والحصول على نوم عميق ومريح وهو أمر ضروري لك ولطفلك.
واحرصي على النوم لمدة تتراوح من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة، وخذي قيلولة في أثناء الحمل إذا لزم الأمر للسيطرة على التعب.

حافظي على رطوبة جسمك وتناولي طعاماً جيداً

الحفاظ على ترطيب الجسم في أثناء الحمل وتغذيته بشكل صحيح أمرٌ أساسيٌّ لإدارة التعب. تناولي وجبات صغيرة ومتكررة غنية بالحديد والبروتين والكربوهيدرات الصحية؛ فهذا يُساعد في الحفاظ على مستويات طاقتك مستقرةً طوال اليوم.

مارسي التمارين الخفيفة والحركة

يمكن أن تساعد التمارين الخفيفة، مثل المشي أو يوغا ما قبل الولادة، على تعزيز مستويات طاقتك من دون إرهاق نفسك. تُحسِّن التمارين الدورة الدموية وتُحسِّن شعورك العام بالراحة؛ ما يُسهل عليك إدارة التعب.

هل يشعر الطفل بما تشعر به الأم؟

هناك علاقة وطيدة بين صحتكِ العامة واستجابات طفلكِ في الرحم. عندما تشعرين بمشاعر كالتوتر أو الفرح أو حتى الألم، يُفرز جسمكِ هرمونات تؤثر بشكل مباشر في طفلكِ. على سبيل المثال، عندما تشعرين بالتوتر، يُنتج جسمكِ هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يمكن أن يعبر المشيمة؛ ما قد يؤدي إلى زيادة نشاط طفلكِ.
ليس التوتر وحده ما يؤثر في طفلك؛ فالمشاعر الإيجابية تلعب دوراً مهماً أيضاً. عندما تشعرين بالسعادة والهدوء، فإنكِ تخلقين بيئةً هادئةً لطفلك؛ ما يساعده على الشعور بالاسترخاء والأمان. يمكنكِ أيضاً مشاركة أحاسيسكِ الجسدية مع طفلكِ إلى حدٍّ ما. على سبيل المثال، إذا كنتِ تشعرين بألم أو انزعاج؛ فقد تُسبب استجابة جسمكِ لطفلكِ قلقاً. من ناحية أخرى، عندما تشعرين بالراحة والطمأنينة، من المرجح أن يشعر طفلكِ بمزيد من الاستقرار أيضاً.
لا يشعر طفلكِ بالعواطف أو الأحاسيس الجسدية تماماً كما تشعرين أنتِ، ولكنه بالتأكيد حساس للتغيرات في حالتكِ العاطفية والجسدية. هذا الارتباط يؤكد أهمية العناية بصحتكِ العاطفية في أثناء الحمل.

كيف أعرف أن التعب يؤثر في طفلي؟

قد تشير التغييرات في أنماط حركة طفلك إلى أن إرهاقك يؤثر فيه. وإذا لاحظتِ أن حركة طفلكِ أقل من المعتاد أو كنتِ قلقة بشأن مستوى طاقتكِ؛ فمن المهم استشارة الطبيب، حيث إن الفحوصات الدورية قبل الولادة ضرورية لمراقبة صحة طفلكِ ونموه.

هل يتفاعل الأطفال مع صوتي في الرحم؟

هل يتفاعل الأطفال مع صوتي في الرحم؟


أول ما سيسمعه الجنين هو الأصوات داخل جسد أمه، كصوت نبضات القلب، والتنفس، وقرقرة الأمعاء عند هضم الطعام، وسيكون صوت أمه الصوت الأكثر كثافة في محيطه، وعند اكتمال حاسة السمع عند الجنين لديه سيبدأ بالتعرف إلى المؤثرات خارج رحم الأم، كالضجيج وأصوات الأفراد المحيطين بالأم. إن سماع الأصوات، بما في ذلك صوتكِ، يبدأ منذ الأسبوع الثامن عشر من الحمل . قد يكون صوتكِ مُهدئاً لهم، وقد يبدؤون بالتعرف إليه، ويستجيبون له بالحركة.
وعندما يتعلق الأمر بصوت الأم ولمساتها على بطنها في محاولة منها للمسه، فلن يكتفي الجنين بالاستماع، بل سيستجيب له وسيتفاعل معه أيضاً، ويأتي هذا التفاعل على شكل زيادة في حركة الذراع أو الرأس أو الفم عندما تلمس بطنها، وتزداد شدة هذه الاستجابة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ فالأجنة تبدأ من الشهر الرابع بالتحرك وأداء حركات كالتثاؤب وتقاطع الذراعين ووضع اليد على جزء من الجسم، وتغير وتيرة هذه الحركات يأتي استجابة لأي مؤثر خارجي، ويزداد تدريجياً مع مرور الوقت؛ فهل يدرك الطفل ما تخبره به أمه؟ وكيف يؤثر هذا فيه؟
لماذا تشعر الحامل بالتعب والإرهاق المستمر؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.