mena-gmtdmp

هرمونات الحمل بين التقلبات والتجارب المُضحكة

هرمونات الحمل
هرمونات الحمل

يمكن لهرمونات الحمل أن تؤثر على مِزاجَكِ، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى. قد تشعرين بالحماس والسعادة في لحظة، ثم بالقلق أو الحزن في اللحظة التالية. من الطبيعي أن تمري ببعض التقلبات، ولكن إذا كنتِ تشعرين بالإحباط طوال الوقت، فتأكدي من التحدث مع القابلة أو الطبيبة بشأن ذلك.
يُغيّر الحمل أيضاً مظهر جسمكِ، مما قد يؤثر على شعوركِ. بعض النساء واللواتي يُحببن شكلهن أثناء الحمل، ويشعرن بالقوة والتفاؤل. بينما لا يستمتع البعض الآخر بالحمل أو لا يُعجبهن مظهره وشعوره. قد تشعرين أيضاً بالغثيان أو تُعانين من مشاكل في النوم، مما قد يؤثر على مزاجكِ، إليكِ تجاب النساء في ردود أفعالهن مع تقلب هرمونات الحمل، وما يُخبرك به الأطباء.
يمكن لأمور أخرى أن تؤثر على مشاعركِ. على سبيل المثال، القلق بشأن مضاعفات الحمل أو نقص الدعم من العائلة والأصدقاء قد يُسبب لكِ ضغطاً نفسياً. ويزداد هذا التأثير إذا كنتِ قد تعرضتِ لصدمة فقدان الحمل سابقاً. قد تُسبب لكِ أيضاً مشاكل أخرى تُسبب لكِ التوتر، مثل مشاكل العمل أو السكن أو المال. في بعض الأحيان، قد يُسبب الحمل ضغطاً على علاقتكِ بشريككِ، وربما على حياتكِ الزوجية.

التعامل مع مخاوف الحمل

التعامل مع مخاوف الحمل


ربما ظننتِ أنكِ ستشعرين بالسعادة طوال فترة حملكِ. ربما واجهتِ صعوبةً في الحمل وظننتِ أنكِ ستشعرين بسعادة أكبر مما تشعرين به الآن. مع ذلك، لا نستطيع دائماً التحكم بمشاعرنا، ومن الطبيعي أن تكون لدينا مشاعر متضاربة أحياناً.
إليكِ بعض الطرق التي يمكنكِ من خلالها تحسين صحتكِ النفسية أثناء الحمل، لأنك أحياناً، قد يُشعرنا الخوف من المجهول بالقلق أو التوتر. فالحصول على معلومات موثوقة، وبعض الدعم، قد يُساعدك على الاستعداد بشكل أفضل. هذا يُساعدك على الشعور بتحكم أكبر في المواقف ومشاعرك. فيما يلي بعض الطرق لمعرفة ما قد تحتاجين إلى معرفته:

  • إذا كنتِ قلقةً بشأن صحتك أو صحة طفلك، فتحدثي إلى قابلتك أو طبيبك.
  • تعرفي إلى أي أعراض مُثيرة للقلق أثناء الحمل، وما يمكنك فعله إذا كنتِ تعانين منها.
  • تحدثي مع شريككِ أو قابلتكِ إذا كنتِ قلقةً بشأن العلاقة الزوجية، والعلاقات أثناء الحمل. اقرئي عن مشاكل العلاقات أثناء الحمل.
  • اقرئي عن الولادة وخيارات تخفيف الألم، وتوجهي إلى فصول ما قبل الولادة لمساعدتك على الاستعداد للولادة.
  • تعرفي إلى حقوق الأمومة وفوائدها والمساعدة المالية للآباء الجدد.
  • تقبلي الدعم بشأن فقدان الحمل إذا كنتِ قلقةً بشأن ذلك.

كيف تحصلين على المساعدة والدعم إذا كنتِ بحاجة إليها؟

كيف تحصلين على المساعدة والدعم إذا كنتِ بحاجة إليها؟
  • قد يكون من الصعب تقبّل شعوركِ بالإحباط في وقتٍ تتوقعين فيه السعادة. لكن اعلمي أنكِ لستِ وحدكِ. فحالات الصحة النفسية، كالتوتر والقلق، شائعةٌ أثناء الحمل. أخبري قابلتكِ أو طبيبكِ بما تشعرين به. بإمكانهما مساعدتكِ في الحصول على المساعدة والدعم المناسبين لرعاية نفسكِ وطفلكِ. وبالنسبة للشريك، اعلم أن الحمل بمثابة دوامة عاطفية بالنسبة لبعض النساء بسبب تقلب الهرمونات والمخاوف بشأن مسؤوليات الأمومة الوشيكة. استمع بانتباه لمشاعر شريكتك ومخاوفها وأفراحها من دون إطلاق أحكام عليه.

قدم كتفاً للبكاء عليه عند الحاجة والاحتفال بلحظات السعادة معاً. دعمك العاطفي الذي لا يتزعزع سيجعلها تشعر بالحب والرعاية طوال هذه الرحلة العاطفية.

ومع تقدم الحمل، قد تعاني شريكتك من عدم الراحة الجسدية والتعب والإعياء. اعرض عليها القيام بالمزيد من الأعمال المنزلية والمسؤوليات لتخفيف العبء عنها. فالشريك المريح والخالي من التوتر يُساهم في حمل أكثر صحة.

ساعدها في التخطيط لوجبات مغذية وتأكد من حصولها على مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن. بالإضافة إلى ذلك، ذكرها بالحفاظ على رطوبتها طوال اليوم.

كيف تتقبلين مساعدة زوجك؟

إذا كنتِ شريكة حياة حامل، فقد تشعرين بالقلق والتوتر. الحمل حدثٌ يُغيّر مجرى الحياة، ومن الطبيعي أن تشعري بالقلق عليكِ أو على شريككِ. احصلي على دعم للآباء والشركاء، ونصائح حول مشاكل العلاقات أثناء الحمل، وتعرّفي إلى مشاعر شريككِ أثناء الحمل، حيث تعود أسباب عدم الرغبة بالعلاقة الزوجية أثناء الحمل إلى تقلب نفسية المرأة الحامل وتعكر مزاجها، فضلاً عن التعب المستمر والغثيان الصباحي.
كما أن نفور الزوجة من زوجها أثناء الحمل يضع عبئاً ويشكل ضغطاً على الأم، فمن ناحية تشعر بضرورة إرضاء شريكها بممارسة العلاقة الزوجية، والحفاظ عليها في الأشهر الأولى من الحمل قبل أن يتغير جسمها أكثر، ومن ناحية أخرى تشعر بالذنب لعدم رغبتها بتلبية حاجات زوجها، وفي كلتا الحالتين، تقل ثقتها بنفسها وتشعر بأنها خذلت زوجها.

تجارب مضحكة لنساء حوامل بسبب التقلبات الهرمونية

التجربة الأولى: ضحك ودموع

أنا في الثلث الأول من الحمل، ولم أتجاوز الأسبوع السابع بعد، لكن تقلبات مزاجي تُفقدني توازني. وبطريقة غريبة.
أردتُ قضاء بعض الوقت مع زوجي الليلة الماضية، وشعرتُ بالضيق لأنه لم يبادر. بدلاً من أن أقول له: "أريد قضاء بعض الوقت معك"، شعرتُ بالألم والغضب لأنه لم يبادر.
ما كان منه إلا أن عرض علي مشاهدة برنامج تلفزيوني معاً. رفضتُ عرضه بالطبع لأنني كنتُ غاضبة. ثم جلستُ أبكي لبضع دقائق. بعدها أرسلتُ له رسالة (كان في غرفة أخرى) أخبرته فيها أنني غاضبة منه.
جاء للاطمئنان عليّ. بدأتُ ألومه بشدة بينما كان يُنكر جميع اتهاماتي. فجأةً، تحولتُ من الدموع والغضب إلى الضحك المُفرط لأنني لم أستطع أخذ نفسي على محمل الجد. حدث كل شيء بسرعة، وكان المسكين مُرتبكاً للغاية.
عندما بدأتُ بالضحك، وقف هناك جامداً في مكانه. أنا متأكدة أنه كان يحاول فهم ما إذا كنتُ أبكي أم أضحك، وأشعر باضطرابٍ تام. يا له من جنونٍ يُضاهي أفلام الرعب!
في النهاية، قلتُ له "أريد فقط قضاء بعض الوقت معك"، وقضينا بقية المساء نحتضن بعضنا ونشاهد برنامجاً تلفزيونياً نحبه.

التجربة الثانية: صينية الأناناس

أعاني كثيراً من التقلبات المزاجية الهرمونية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكنني الآن في الأسبوع الـ37 من الحمل، وكانت الأسابيع الثلاثة الماضية مضحكةً للغاية. مرة أو مرتين في اليوم أبدأ بالبكاء وأخبر شريكي كم أحبه.
لقد بكيت في اليوم الآخر لأنني اضطررت إلى العودة إلى نفسي في السوبر ماركت لأنني نسيت أن آخذ شيئاً ما.
وبالأمس قمت بإسقاط صينية الأناناس من الثلاجة والتي سقطت على نعالي وعلى الأرض وكنت أبكي بشكل لا يمكن السيطرة عليه لمدة 10 دقائق تقريباً.

التجربة الثالثة: مشكلة الستائر

كان زوجي يُركّب الستائر وبدأ يُثبّتها على الحائط دون وعي. لم يأخذ أي قياسات، ولم يستخدم أداةً لتحديد العوارض الخشبية أو ميزاناً. أخبرته بما يجب فعله، فرفض الاستماع. سألته لماذا أردت الزواج بي إذا لم تُراعِ رأيي في هذه العلاقة. كنتُ مستعدةً للطلاق من هذا الرجل بسبب الستائر.
في النهاية استعاد وعيه واعتذر، لكن يا إلهي... إلا أن أفراد عائلتي الذكور علّموني أن أكون أكثر براعة منه. لو لم أكن حاملاً وأشعر بثقل في بطني، لكنت فعلت ذلك بنفسي. إن حفر ثقوب متعددة في جدار منزلنا الجديد دون وعي منه لأنه لا يستطيع تحمّل كوني أكثر دراية بهذه الأمور أمر غير مقبول. لقد كان امتلاك منزل معاً أمراً رائعاً لنا. إنه بارع حقاً في تجميع الأثاث الذي يأتي مع ملايين القطع، وأنا أفضل منه بشكل مدهش في الأدوات الكهربائية والتعرف على المساحات، هكذا أرى نفسي، هل لأنني حامل وأعاني من اضطراب في الهرمونات، الأمر الذي جعلني عصبية أثناء الحمل، أم انها الحقيقة، نحن نحقق توازنًا جيدًا عندما نعمل معًا، وهو ما يُمثّل في معظم الأحيان وقتًا.

التجربة الرابعة: أغنية تبكيني

كنتُ أقود سيارتي عائدًا من العمل قبل أيام، أستمع إلى قائمة تشغيل الموسيقى (هناك مئات الأغاني، وأُشغّلها عشوائيًا). ثم ظهرت أغنية "Cancer" لفرقة "Twenty One Pilots"، فانفجرتُ بالبكاء. اضطررتُ إلى إيقاف سيارتي والاتصال بزوجي وأمي.
زوجي قلق لأنه يعلم أنني أقود السيارة أثناء الحمل إلى المنزل ولا يريدني أن أقود وأنا في حالة من الذعر والبكاء، ثم سألني فجأة "لماذا هذه الأغنية موجودة في قائمة التشغيل الخاصة بك؟" ليس لدي إجابة وبدأت في الضحك لأنني كان بإمكاني تخطي الأغنية لكنني جلست هناك أستمع وأبكي حتى انتهت.

التجربة الخامسة: ابنتي الصغيرة

هذا ليس جنونياً جداً ولكنه أول اندفاع للمشاعر شعرت به بقوة فائقة منذ أن حملت في المرتين. أنا في الأسبوع التاسع والعشرين من الحمل وأجريت فحص ما قبل الولادة أمس في مركز يبعد ساعة ونصف عن منزلي، كنت أتوق إلى بعض الوقت بمفردي مع طفلتنا الصغيرة فعمرها لم يتجاوز الأشهر، ولم يكن لدي أي وقت لا لها ولا لنفسي. بمجرد أن جلست في السيارة بكيت طوال الطريق، وعندما سألني طبيب التوليد والممرضة عن حال ابنتي بكيت أكثر. بديتُ مجنونة لكنني افتقدت ابنتي وزوجي كثيراً (لم أغب سوى لمدة 4 ساعات) ثم بمجرد عودتي إلى المنزل بكيت وأنا أعانق ابنتي وزوجي. لقد كان يوماً صعباً عليّ عاطفياً!

التجربة السادسة: غضب غير مبرر

ذهبتُ مؤخراً في رحلة عمل مع زوجي أثناء حضوره مؤتمر. كان لديّ مكان رائع في المسبح مع مظلة للتغطية. جاء إلى المسبح في استراحة الغداء. تركتُ جميع أغراضي على كرسيي للإشارة إلى عودتي. مشينا داخل الفندق على بُعد 30 قدماً حرفياً لطلب الغداء في مطعم اللوبي. كنتُ قد غادرتُ لأقل من 10 دقائق وأخذ زوجان المظلة من كرسيي ونقلوها لتغطية كرسيهما. طلبتُ إعادتها وقالا "حسناً لقد تركتِ مكانكِ". كنتُ غاضبة للغاية. انهيار كامل في المسبح. أعتقد أنني كنتُ سأغضب حتى لو لم أكن حاملاً ولكن لم أستطع التحكم في مشاعري في هذا الموقف برمته. كنتُ سأغضب لو غادرتُ للصعود إلى غرفتي ولكننا لم نكن قد غادرنا حتى 10 دقائق وكنا في اللوبي بعيداً تماماً عن المكان الذي كنا فيه. و ما زلتُ غاضبة جداً
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
أسباب زيادة عصبية المرأة الحامل