أفعال وأطعمة ورياضات تجنبيها بعد الولادة.. تضر مولودك وتؤخر شفاءك/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1819169-%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9
تغيرات جسدية ونفسية كثيرة بعد الولادة
كثيراً ما تحتاج الأم لفترة راحة وتعافٍ بعد الولادة خلال فترة النفاس، والتي قد تستمر لعدة أسابيع أو أشهر؛ نظراً لما تعانيه من آلام بمنطقة العجان، وآلام انقباضات الرحم، والكآبة النفاسية التي قد تكون مؤقتة، إلى جانب عدم وجود المعلومات الكافية حول كيفية التعامل الصحيح مع مولودها، ما يتطلب دعماً طبياً. بالتقرير نلتقي الدكتورة وفاء الشال أستاذة طب النساء والولادة، والتي تؤكد: بجانب هذا أنه يجب على الأم عدم تجاهل الاهتمام بصحتها؛ وأن تدرك وجود أفعال وأطعمة ورياضات لابد من تجنبها بعد الولادة؛ تفادياً للإصابة بمضاعفات يمكن أن تهدد صحة المولود وتؤخر شفاءك.
نصائح هامة للأمهات بعد الولادة
بعد الولادة: كل يوم فرصة جديدة للتعلم
تخطي هذه المرحلة بنجاح؛ الأمومة رحلة مليئة بالتحديات والفرح، وكل يوم فرصة جديدة للتعلم والنمو.
خصصي وقتاً لنفسك-مع الانشغال بالرضيع- سواء كان لقراءة كتاب أو الاسترخاء، هذا الوقت يُعيد شحن طاقتك.
زيارات الطبيب المنتظمة تضمن متابعة نمو الرضيع وسلامته، مع الالتزام بجداول التطعيم والفحوصات.
التحدث مع مختص نفسي، إذا شعرتِ بالاكتئاب بعد الولادة، وطلب الدعم من العائلة والأصدقاء.
استمري في الرضاعة الطبيعية بانتظام لزيادة الحليب، وتناولي أطعمة مغذية، واحرصي على الراحة الكافية.
تنظيم الوقت يشمل وضع جدول يومي، تخصيص وقت للراحة، وطلب المساعدة عند الحاجة.
استمعي للنصائح، لكن اعتمدي على حدسك، وما يناسبك ويناسب رضيعك، تذكري أن كل أم ورضيعها مختلفان.
مراعاة الآلام الجسدية والنفسية بعد الولادة
ضرورة الاهتمام بالصحة والرعاية الذاتية
من الضروري اتباع نصائح الرعاية الذاتية مثل: الراحة، واستخدام كمادات الثلج، والحفاظ على تغذية جيدة، وطلب المساعدة الطبية عند الحاجة، وذلك نظراً للتغييرات والتحديات الجسدية بعد الولادة. قد تشعر الأم بتقلصات تشبه آلام الدورة الشهرية في الأيام الأولى؛ حيث تساعد هذه التقلصات على انقباض الرحم والحد من النزيف، وقد يكون هناك تورم وألم في (العجان) يستمر لعدة أسابيع. وقد تُصاب الأم بما يُعرف بالكآبة النفاسية في الأيام الأولى بعد الولادة، وهي حالة مؤقتة تزول في غضون أيام أو أسابيع، والمشكلة أنها قد تتطور إلى أعراض أكثر شدة مثل: اليأس، الحزن، عدم الاهتمام بالطفل، صعوبة التركيز، أو حتى أفكار انتحارية.
أشياء تجنبيها بعد الولادة: تصرفات وأطعمة ورياضات
أمٌّ تحمل طفلها وتمرح معه
تجنبي اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن: فقدان الوزن السريع بعد الولادة قد يتسبب في مشاكل صحية، مثل هشاشة العظام وقلة إنتاج حليب الثدي. تجنب تناول أي أدوية لإنقاص الوزن: لما لها من آثار جانبية ضارة لطفلك الرضيع، ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى إطالة مدة التعافي، وتجنب تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق؛ خوفاً من أن تنقل عبر حليب الثدي إلى الطفل. تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة: قد تؤدي الأنشطة البدنية الشاقة إلى زيادة النزيف، ورياضة المشي من أفضل الرياضات التي يمكن أن تمارسها الأم بعد الولادة، ولكن يجب مراجعة الطبيب المعالج أولاً. تجنب تجاهل الأعراض المرضية: النزيف المفرط ووجود جلطات ورائحة كريهة. ألم حاد لا يُطاق. صعوبة في التنفس. ارتفاع درجة الحرارة. تورم أو احمرار أو إفرازات في موقع شق العملية القيصرية علامات التهاب المسالك البولية. كثرة القيء والشعور بالغثيان. تجنبي تجاهل الأوجاع والآلام: قد تشعر الأمهات الجدد بمستويات مختلفة من الألم، فمن الضروري إبلاغ طبيبك بأي آلام، خاصة تلك التي تحدث فجأة أو تتفاقم تدريجياً ، ويجب أيضاً طلب العناية الطبية إذا كنت تعانين من صداع مصحوب باضطرابات بصرية، فقد يكون ذلك علامة على تسمم الحمل. تجنب حمامات السباحة: يجب بعد فترة النفاس الابتعاد عن النزول لحمام السباحة حتى بعد توقف النزيف؛ لأن النزول لحمامات السباحة من الممكن أن يُصيب الأم بأي نوع من العدوى. تجنب الانتظار وقتاً طويلاً للتبول: قد يؤدي حبس البول لفترة طويلة إلى إضعاف عضلات المثانة بمرور الوقت؛ لتتراكم البكتيريا في البول لفترات طويلة، ما يمكن أن يؤدي إلى التهابات المسالك البولية. تجنب التوقف عن تناول فيتامينات ما بعد الولادة: يجب عدم التوقف عن تناول فيتامينات ما قبل الولادة أو ما بعد الولادة؛ لأن الحصول على التغذية الكافية أثناء الرضاعة الطبيعية أمر مهم لنمو الطفل، كما يساعد الجسم على الشفاء من الأضرار الناجمة عن الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية.
تابع: أمور تجنبيها بعد الولادة مباشرة
خذي ما يكفي من الراحة لينمو طفلك بأمان
الولادة تُرهق الجسم بشكل كبير، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، لهذا فأي مجهود بدني زائد يمكن أن يبطئ عملية الشفاء، خذي قسطاً كافياً من الراحة، ركزي على الأنشطة الضرورية فقط مثل إطعام الطفل والعناية به، واطلبي المساعدة من أفراد العائلة عند الحاجة.
تجنبي رفع الأشياء الثقيلة أيضاً؛ فقد تؤثر على الجرح في حالة الولادة القيصرية، أو تزيد من ضغط الحوض في حالة الولادة الطبيعية.
يحتاج جسمك إلى العناصر الغذائية؛ لتعويض ما فقده أثناء الحمل والولادة، بينما الأطعمة غير الصحية قد تؤثر على إنتاج الحليب.
تجنب إهمال الصحة النفسية؛ نظراً لتقلب الهرمونات بعد الولادة، والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب، ومن علاماته: الشعور بالحزن الشديد أو الإرهاق الدائم.، صعوبة التواصل مع طفلك أو الشعور بعدم الرغبة في الاهتمام به.
تجنبي عدم شرب كميات كافية من الماء؛ لأن الجفاف قد يؤدي إلى تقليل إنتاج الحليب وزيادة الإرهاق، واحرصي على شرب 8-10 أكواب من الماء يومياً، خاصة إذا كنتِ ترضعين طبيعياً.
المتابعة الطبية ضرورية لضمان الشفاء السليم ورصد أي مضاعفات، وعليكِ أن تلتزمي بالمواعيد المحددة بعد الولادة، وأبلغي طبيبك عن أي أعراض غير طبيعية.
تغيرات أخرى تمر بها المرأة بعد الولادة
اطلبي الدعم من زوجك والمحيطين
نمط الحياة للمرأةبعد الولادة يتغير كثيراً، ويطرأ على صحة المرأة العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، وأبرزها:
تغيرات الرحم
يبدأ الرحم في الانكماش على نحو تدريجي؛ ليستعيد حجمه قبل الحمل، ويُشعر ذلك المرأة ببعض الآلام والتقلصات.
الألم الناتج عن عملية الولادة
تشعر أغلب السيدات بتقلصات وآلام بعد الولادة الطبيعية، أو في منطقة الجرح القيصري خلال الفترة الأولى بعد الولادة.
دم النفاس
نتيجة انسلاخ بطانة الرحم، ويكون الدم في كلٍّ من الولادة الطبيعية والقيصرية، إلا أنه يكون أكثر كثافة في الولادة القيصرية، ويتوقف في الحالتين بمرور ستة أسابيع على الولادة.
ألم الجراحة
نتيجة عمل شق جراحي لمنطقة العجان وتمزق الأنسجة المحيطة، يقوم الطبيب بخياطة الجرح، وبعد مرور أسبوعين، تذوب الخياطة الطبية دون الحاجة إلى إزالتها.
تغيرات الدورة الشهرية
يغيب الحيض بعد الولادة لعدة أشهر، وقد تطول الفترة في حالة الرضاعة الطبيعية، وغالباً تعود الدورة الشهرية بعد مرور 4-8 أسابيع.
ألم الثدي
نتيجة بدء تدفق الحليب في الثدي، ويوصي الأطباء بالمواظبة على الرضاعة الطبيعية لزيادة إدرار الحليب وتدفقه بكميات كبيرة.
التغيرات البولية
قد تظهر أعراض السلس البولي في الفترة بعد الولادة، وكذلك قد تشعر الأم بالحرقة أثناء التبول، وهو مؤشر إلى التهاب المثانة.
التغيرات في الجهاز الهضمي
تتأثر حركة الأمعاء بعملية الولادة، ما يؤدي إلى الانتفاخ، والإصابة بالإمساك.
تغيرات في عادات التغذية
قد تشعر الأم بالجوع الشديد المرافق للرضاعة الطبيعية، وهو أمر طبيعي.
التعب والإعياء
من الطبيعي الشعور بالتعب العام والإرهاق في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
التغيرات الهرمونية
تتغير مستويات الهرمونات على نحو كبير في جسم المرأة بعد الولادة، مما يؤثر على كمية السوائل في الجسم، وظهور بعض الأعراض مثل التورم واحتباس السوائل في مختلف أنحاء الجسم. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.