علامات نجاح الرضاعة الطبيعية/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1822081-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9
طفل سعيد يبتسم بعد الرضاعة.. تحمله أمه
كثير من الأمهات الجدد يعشن لحظات من القلق، خصوصاً في الأسابيع الأولى بعد الولادة، ويفكرن: هل طفلي يشبع؟ هل الرضاعة تسير بشكل صحيح؟ ومرات يتساءلن: هل الصغير يحصل على ما يكفيه من الحليب في أثناء الرضاعة الطبيعية؟ في الحقيقة يؤكد أطباء الأطفال ومتخصصو الرضاعة الطبيعية أن هناك علامات واضحة يمكن للأم أن تلاحظها لتطمئن أن تجربتها مع الرضاعة الطبيعية تسير في الطريق الصحيح، وأن جسدها وطفلها يعملان بانسجام تام. في هذا التقرير يستعرض الدكتور أيمن محمود أستاذ طب الأطفال أهم علامات نجاح الرضاعة الطبيعية، من خلال ثلاث زوايا رئيسية وهي: إشارات الطفل وسلوكه في أثناء الرضاعة، نموه وتغذيته الكافية، ثم ملاحظة راحة الأم وتغيرات جسدها بعد كل جلسة رضاعة.
أهمية الرضاعة الطبيعية
أم ترضع طفلها
الرضاعة الطبيعية رحلة تعلم وتكيف بين جسدين متواصلين بالمحبة، وهما الأم والرضيع، ولهذه التجربة علامات تطمئن كل أم أن الأمور تسير كما ينبغي؛ كشعور الطفل بالارتياح والأم هادئة ومطمئنة. لهذا على الأم الإصغاء إلى جسدها وجسد صغيرها؛ فهي مفاتيح النجاح الحقيقي للرضاعة الطبيعية، وكل يوم في هذه الرحلة يمهد الطريق لعلاقة أقوى مع طفلها، وخطوة ثابتة نحو بناء أساس لحياة طفلها المقبلة.
علامات شبع الطفل مع الرضاعة
أم تحمل طفلها النائم بعد الرضاعة
أن يكون الإرضاع للطفل بشكل متكرر، من 8 إلى 12 مرة خلال اليوم الواحد.
يبدو الطفل سعيداً بعد الرضاعة، ويترك الثدي من تلقاء نفسه، وغالباً ما يسترخي ويفتح قبضة يده.
يزيد وزنه نحو 155- 240 غراماً أو 5.5-8.5 أوقية أسبوعياً حتى عمر أربعة أشهر.
سماع صوت بلع الطفل للحليب بشكل واضح في أثناء جلسات الرضاعة.
تحول براز الطفل للأصفر، مع قوام رخو ناعم بحلول اليوم الخامس، ويتبرز من 3 إلى 4 مرات يومياً.
ينام الطفل بشكل مريح ويستيقظ بشكل طبيعي، كما يبدو مرتاحاً وراضياً بعد الرضاعة ولا يبدو منزعجاً، ويبلل نحو 5-6 حفاضات يومياً.
علامات الرضاعة الكافية على الأم
أم تبتسم وهي تحمل طفلها
تشعرين بالراحة في أثناء الرضاعة الطبيعية؛ إذ تجدين طفلك يرتبط بعمق بالثدي في أثناء الرضاعة، وتشعرين بأن ثَدْيَيْكِ يلينان في أثناء الرضاعة؛ ما يعني أن الحليب يتم إفراغه. علامات تدل على عدم كفاية الرضاعة: يبكي طفلك بشكل مستمر بعد الرضاعة. يبلل أقل من 5-6 حفاضات يومياً. لا يكتسب الطفل وزناً كافياً. تظهر على الطفل علامات الجفاف، مثل شحوب الجسم أو خموله. يبقى ثدياكِ ممتلئين ومشبوكين بعد الرضاعة.
علامات نجاح الرضاعة الطبيعية
أم ترضع طفلها وهو يمرح معها
أولاً: إشارات الطفل أول مقياس للنجاح الطفل هو المقياس الأول لنجاح الرضاعة الطبيعية؛ فكل حركة وسلوك منه تحمل رسالة صغيرة للأم: فحين يرضع الطفل بعمق، يمكنكِ أن تلاحظي حركة فكه السفلي وإيقاع مصه المنتظم، وقد تسمعين أحياناً صوت بلعٍ خافت يدل على أن الحليب يتدفق بسلاسة من الثدي إلى فمه؛ ما يطمئن الأم أن طفلها يتغذى جيداً. الطفل الذي يرضع بشكل فعَّال يظهر عليه الهدوء والرضا بعد انتهاء الرضاعة؛ فيبتعد عن الثدي من تلقاء نفسه من دون بكاء متواصل أو علامات انزعاج. بينما إن ظل الطفل يبكي أو يبحث عن الثدي مجدداً بعد وقت قصير جداً من الرضاعة؛ فقد يكون بحاجة إلى تعديل في طريقة الرضاعة من جانب الأم، أو في طريقة جلوسها. ومن الإشارات المطمئنة أيضاً أن يكون الطفل نشيطاً ويقظاً، ولا يبدو عليه التعب المفرط أو الخمول، كما أن الطفل الشبعان لا يصرخ، بل ينام لفترات معتدلة ويستيقظ بهدوء عند حاجته إلى الحليب. ثانياً: النمو والتغذية الكافية من المؤشرات الأساسية على نجاح الرضاعة أن يستعيد الطفل وزنه الذي فقده بعد الولادة خلال الأسبوعين الأولين تقريباً، ثم يبدأ بالنمو بوتيرة ثابتة، وهذا النمو يعني أن كمية الحليب كافية، وحين يتغذى الطفل جيداً، تنتج الكُلَى والجهاز الهضمي ما يدل على ذلك؛ كالحفاضات المبللة بشكل كافٍ على مدار اليوم، وبراز منتظم بلون طبيعي. أن يكون عدد الرضعات مناسباً لعمر الطفل، في الأسابيع الأولى، يحتاج الرضيع إلى الرضاعة بشكل متكرر؛ بين ثماني إلى اثنتي عشرة مرة خلال أربعٍ وعشرين ساعة متضمنة الرضعات الليلية. فالحليب يتجدد باستمرار عندما يرضع الطفل على الطلب، وليس وفق ساعات محددة، هذا التكرار لا يعني أن الحليب غير كافٍ، بل هو وسيلة الجسم للمحافظة على إنتاج مستقر ومناسب لاحتياجات الصغير. ثالثاً: راحة الأم وتغيرات جسدها نجاح الرضاعة لا يرتبط بالطفل فقط، بل يبدأ من راحة الأم وثقتها بنفسها؛ فالأم التي ترضع طفلها بشكل صحيح تشعر غالباً أن ثَدْيَيْها أصبحا أكثر ليونة بعد الجلسة؛ ما يدل على أن الحليب قد انتقل بالفعل، أما الشعور بالألم الحاد أو تشقق الحلمات فليس أمراً طبيعياً، بل إشارة إلى ضرورة تعديل وضعية الطفل على الثدي. بعض الأمهات يشعرن بوخز خفيف أو دفء في الثديين في أثناء تدفق الحليب، وهذا ما يُعرف بـ«انعكاس در الحليب»، وهي علامة إيجابية على أن الجسم يستجيب لاحتياجات الطفل، ومع مرور الأيام تكتسب الأم خبرة في التعرف إلى إيقاع جسدها، وتصبح أكثر ثقة في قدرتها على تلبية حاجات صغيرها. ولا يقل الجانب النفسي أهمية عن الجسدي؛ فحين تشعر الأم بالسكينة فيس أثناء الرضاعة، ينعكس ذلك على الطفل مباشرة؛ كالهدوء، والتواصل البصري، واللمس الحنون. كلها تعزز العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها، وتجعل تجربة الرضاعة لحظة دفء وإنسانية عميقة أكثر من كونها مجرد تغذية جسدية.
قواعد خاصة للرضاعة الناجحة
الانتباه لجوع الطفل
يجب على الأم أن تنتبه لبعض العلامات التي تشير إلى جوع الطفل، مثل بحث الطفل عن أي جسم يلامس منطقة الفم؛ فكلما كان الطفل جائعاً، مص أصابعه ويده في فمه، أو قد يكون الطفل مضطرباً أو يبكي ويكون بكاؤه عالياً ومرتفعاً. لكل طفل وتيرة خاصة في الرضاعة؛ فهناك طفل يستغرق وقتاً قليلاً أو طويلاً عند الرضاعة، فقد يخلد الطفل للنوم بعد وقت قصير من بدء الرضاعة، فلا يتغذى جيداً، وآخر قد يستغرق وقتاً أطول، من 30 إلى 40 دقيقة لكل رضعة. فيشبع ويأخذ كفايته.
الالتزام بطريقة مريحة للرضاعة
قبل وضع الطفل على الثدي، يجب أن تكون البيئة هادئة، ويُفضَّل أن تكون خالية من الضوضاء، وعلى الأم أن تبقي ظهرها منتصباً بشكل جيد لتجنب آلام الرقبة والظهر. قومي بالاستلقاء على جانبك، والطفل مستلقٍ أيضاً على جانبه في مواجهتك، أو الجلوس على كرسي مع استقامة الظهر ودعمه، وحمل الطفل بكلتا الذراعين، وإن كانت الرضاعة وأنت واقفة؛ فحافظي على ظهرك مستقيماً.
قومي بالتبديل بين الثديين
يجب على الأم تقديم كلا الثديين للطفل، وتركه لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة على كل منهما لتحفيز إدرار الحليب، ذلك لأن تركيبة الحليب تتغير في كل مرة يرضع فيها الطفل، في البداية يكون الحليب غنياً بالماء، وفي نهاية كل رضعة يكون غنياً بالدهون.
راقبي الطفل في أثناء الرضاعة
يجب الانتباه إلى أن طريقة وضع الطفل في الثدي في أثناء الرضاعة الطبيعية يؤثر بشكل مباشر وصحيح في كمية الحليب التي يجب أن يتناولها. وعدم وضع الثدي بطريقة صحيحة في فم الطفل له تأثير في ظهور الشقوق في حلمة الأم؛ ما يسبب الألم وانسداد قناة الحليب. ومن العلامات التي تشير إلى أن الطفل مشبَع وبطنه ممتلئ هي المص البطيء في نهاية الرضاعة، وانفصال الطفل تلقائياً. * ملاحظة من" سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.