صحة المولود الجديد.. طعام وشراب وتفاصيل صغيرة مهمة

صورة لأم تحتضن طفلها
صحة المولود الجديد.. طعام وشراب وتفاصيل صغيرة

قدوم المولود الجديد يعني مستوى مختلفاً تماماً من النشاط يدخل إلى حياة الأم، في البداية قد تعتقد الأم أن صحة المولود الجديد تقتصر على الرعاية و التغذية والرضاعة طبيعية أو صناعية، والتحميم وتغيير الحفاضات والتهدئة على مدار الساعة، وأن هذا هو المطلوب، بينما الحقيقة أن الحفاظ على صحة حديث الولادة من 0-9 أشهر تتطلّب أكثر من ذلك؛ حيث تشمل الاعتناء ببشرته، مراقبة إشارات يديه ومتابعة إيماءات جسمه، ومعرفة تفاصيل أسباب بكائه وعلى أي شيء يضحك وينشرح وجهه، وكلها سلوكيات إن تفاعلت معها ساعدت على نمو الطفل وتطور صحته النفسية الجسدية.
بالتقرير سنتابع وظيفة الأم الجديدة، ونتتبع معاً حركة الطفل ونمو تطوره، اللقاء مع الدكتور حسام المرسي استشاري طب الأطفال الذي خص سيدتي بالشرح والتفصيل.

المحافظة على صحة المولود

امنعي أفراد الأسرة والزائرين من تقبيل طفلك

بعد ولادة طفلك، لا يزال جهازه المناعي في مرحلة النمو، لذلك فهو أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة من الأمراض في هذه المرحلة.
انتبهي، تزداد رغبة أفراد الأسرة والأصدقاء من حمل المولود الجديد ولمسه وتقبيله، ما قد يعرض الطفل لمزيد من الجراثيم والفيروسات التي لن يستطيع جهاز طفلك المناعي من مقاومتها.
احرصي على حصول طفلك على التطعيمات في الأوقات المخصصة لها عند الولادة، ثم يحصل الأطفال على باقي الجرعات على فترات لاحقة خلال السنوات الأربع الأولى من عمرهم.
تأكدي من أن طفلك يرتدي الملابس المناسبة للطقس من حوله، وتكون أكثر دفئاً مما ترتدين، وفي المقابل تجنبي وضع الكثير من طبقات الملابس، حيث إن الحرارة الشديدة والتعرق يمكن أن تؤدي إلى الجفاف، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالمرض.
توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية. تعتبر الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأساسي للرضع حتى عمر 6 أشهر، حيث يساعد حليب الأم على دعم صحة الطفل؛ نتيجة منح المولود الجديد الأجسام المضادة ورفع مناعة الطفل.

دراسات تحذر احتضني طفلك ولا تقبليه

تابعي نمو طفلك.. وساعديه

وفري لطفلك حرية الحركة لذراعيه وساقيه

وفري لطفلك طرقاً يستطيع بها النظر والسمع وتحريك الذراعين والساقين بحرية ولمسك له.
تلامس البشرة يعتبر من الأمور الجيدة للغاية ويمكن القيام به من وقت لآخر، تابعي ذراعي طفلك وساقيه يتحركان، وسيتعلم طفلك ببطء كيفية التحكم في حركته.
انظري في عيني طفلك، وابتسمي رداً على ابتسامته، عن طريق مراقبة تعبيرات وجهه، شاهديه وهو يتفاعل بصورة إيجابية مع تعبيرات وجهك وحركاتك وإشاراتك.
هدهدي طفلك ودلكيه واحتضنيه برفق، سوف ترى طفلك هادئاً وسعيداً بأن يُحتضَن ويهدهد، لامسي جلدك بجلد طفلك من آنٍ إلى آخر، ينبغي أن تحسي بأن طفلك يشعر بالأمان وبالهدوء حين يلمس وجودك ويسمع صوتك ويشم رائحتك.
تحدثي إلى الطفل عن طريق نغمات صوتية جميلة، ينبغي أن يتواصل الأب والأم مع طفلهما حديث الولادة، سوف تلاحظين أن طفلك يستطيع سماعك وسوف يبدأ في وقت قريب في حفظ كلماتك وترديدها.
يمكنك تغيير نغمات صوتك برفق لكي تجعليها بطيئة أو سريعة، أو مرتفعة أو منخفضة، أو هادئة أو عالية. راقبي رد الفعل على وجه طفلك وجسمه وملاحظة تفاعله معك.
ضعي الطفل على بطنه، هزي خشخشة أو جرس أمامه وارفعيها ببطء لمسافة قليلة، سوف يشجعه ذلك على رفع رأسه وكتفيه لكي يشاهدها تتحرك.
سوف يساعد ذلك الطفل على تتبع حركة الخشخيشة بعينيه والتدرب على رفع رأسه وكتفيه، في الوقت نفسه، سوف يستمع إلى الصوت الذي تصدره الخشخشة.

حقائق تعرفي عليها

ضعي أمام طفلك أشياء ملونة وتابعي حركته إليها

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-3 أشهر يرون الأشياء أفضل عندما يكونون بين 20-30 سم، وبحلول 3 أشهر، يكون لدى الأطفال مجموعة أكبر من الرؤية.
وفري لطفلك طرقاً يستطيع بها النظر والسمع والإحساس والحركة بحرية ولمسك له، سوف يبدو على طفلك الهدوء والراحة، وسوف يبدأ في بناء الثقة بك تدريجياً.
حركي أشياء ملونة ببطء لكي ينظر إليها طفلك ويحاول الوصول إليها، يمكن للعبة بسيطة منزلية الصنع، مثل خشخشة اهتزاز، أن تجذب اهتمام طفلك من خلال الأصوات التي تصدرها.
ابتسمي واضحكي مع طفلك، ينبغي أن تشاهدي طفلك يجيبك بابتسامة، ضعي الطفل على بطنه، أجلسيه وحرِّكي أصابعك ببطء في اتجاهه، ثم دغدغي الطفل بسرعة.
ولتغيير اللعبة اجعلي أصابعك تتحرك ببطء أو بسرعة أو انتظري فترات مختلفة قبل أن تدغدغي الطفل، ينبغي أن تري الطفل يظهر سعادته عن طريق الضحك أو الصراخ.

شجعي طفلك على الحركة

ساعدي طفلك وشجعيه على الحركة

أعدي الطفل على تتبع شيء ما، وحين يراه الطفل، حركيه ببطء من جانب إلى آخر وإلى أعلى وأسفل، ينبغي أن تري الطفل يحاول متابعة الشيء بعينيه.
شجِّعي طفلك على محاولة الوصول إلى جسم آمن ترينه إياه، مثل طوب بلاستيكي، ينبغي أن تراه يحاول الإمساك به أو لمسه.
يمكنك قص صور بسيطة لأشياء مألوفة وأشخاص وحيوانات، حاولي الحصول على صور تظهر الكثير من الألوان والتراكيب والمشاهد والوجوه المختلفة.
تحدثي عن الصور أثناء نظر الطفل إليها، ينبغي أن تلاحظي أن طفلك يستمع إلى ما تحكيه له وهو مستعد للمشاركة بطريقته.
تتغير تعبيرات وجهه أثناء اصطحابك له عبر كتاب قصص، يمكنك أيضاً ابتكار قصص بسيطة من الصور أو الرسوم الموجودة في المجلات.
تحدثي إلى طفلك واستمري في الحوار من خلال تقليد أصواته أو حركاته. ابتسمي واضحكي مع طفلك.
جميع أفراد الأسرة يمكنهم "تقليد صوت الديك" وتقليد صوت الطفل، ينبغي أن تشاهديه يركز ببطء على وجهك ويحاول تقليدك هو الآخر.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.