أسباب وأنواع بكاء الرضيع وطرق التعامل معه: و5 نصائح لتهدئة الأم

بكاء الرضيع هو وسيلته الوحيدة التي يملكها للتعبير عن مشاعره ومطالبه الأولية خلال الفترة الانتقالية التي تمتد من اليوم الأول وحتى نهاية الأسبوع الأربعين، وهذا من حقه ليعبر عما يدور في خاطره؛ نظراً للتغيرات الجديدة من حوله؛ كاختلاف الضوء والظلام، وتغيير درجات الحرارة والنغمات والأصوات... ولأسباب أخرى كثيرة، يرصدها لنا الدكتور سليم الدالي استشاري طب الأطفال موضحاً أنواع بكاء الرضيع شارحاً طرق التعامل معه.

بكاء الرضيع وأنواعه

بُكاء الطفل الرضيع محاولة لإخبار الأم بشيء ما، ومهمتها هي اكتشاف سبب البكاء وما يُمْكِنُكِ تقديمه، وبمرور الوقت ستُصبحين قادرةً على معرفة ما يحتاجه طفلكِ وَفْقاً لطريقة بكائه.
بعد انتهاء مرحلة التأقلم -40 يوماً- وقرب حلول فترة الاستقلال من الشهر الثاني إلى السادس، يبدأ الرضيع في تنويع شكل بكائه حسب مطالبه، وتبعاً لما يشعر به.
بكاء الجوع مثلاً، تجدينه متواصلاً ومستمراً، ومنخفض النبرة ولا يكف عنه الرضيع إلا إذا تناول رضعته، وبكاء المغص متقطع وله نغمة عالية، ولأنه بكاء من الألم، فهو يظهر في شكل صَرَخَات مفاجئة وطويلة وعالية النبرة.

تابع: أسباب كثيرة لبكاء الرضيع

يشعر بالجوع: يحتاج معظم حديثي الولادة إلى الرضاعة كل بضع ساعات على مدار اليوم، وعليك البحث عن العلامات المبكِّرة الدالة على الجوع، مثل حركات اليد باتجاه الفم ومَصِّ الشفاه.
يشعر بالعطش: يجب إعطاء الطفل الماء بين الرضعات ابتداء من الأسبوع الأول بمقدار ثلاث ملاعق صغيرة ثلاث مرات في اليوم، وتزداد الكمية حسب قابلية الطفل خاصة في أشهر الصيف.
يبكي بعد الرضاعة من الثدي: إذ يُعَدُّ المَصُّ نشاطاً يبعث على الراحة بالنسبة لكثير من الأطفال، إن لم يكن طفلكِ جائعاً، يُمكِنُكِ إعطاؤه اللَّهَّاية.
يشعر بالوحدة: ولهذا يبكي، هنا احمِلِي رضيعكِ بهدوء وضُمِّيه إلى صدرك، ويُمكِنك التربيت بلطف على الظهر، فهو يُهَدِّئ الطفل الباكي.
يبكي لرغبته في التجشؤ: وتخليص المعدة مما تبقى فيها من هواء، وقد يزداد في البكاء لشعوره بالجوع بعد خروج الهواء الذي كان يملأ معدته.
يبكي لأنه يشعر بالتعب: غالباً ما يكون الرُّضَّع المتعَبون صعاب الإرضاء، وقد يحتاج طفلكِ إلى عدد ساعات نوم أكبر مما تَظُنِّين؛ فحديثو الولادة ينامون 16 ساعة في اليوم أو أكثر في بعض الأحيان.
يشعر بالبلل: لبرودة الجسم والأطراف في فترة الشتاء، أو قد تُسَبِّب الحفاضات الرطبة أو المتسخة البكاء، تفقدي حفاضة طفلكِ من وقت لآخر لتتأكدي من أنها نظيفة وجافة.
يريد التحرُّك: في بعض الأحيان قد تُساعِد هَدْهَدَة الرضيع الباكي أو المشي به في أرجاء المنزل على تهدئته، أو حاولي وَضْع رضيعكِ في أرجوحة أطفال أو الذهاب للتنزُّه بالسيارة.

تابع: توتر الأم يحفز الطفل على البكاء

يشعر بالحر أو البرد: قومي بإضافة أو نزع طبقة من الملابس بحسب الحاجة، قد تدفع المحفِّزات الحركية والمرئية أو الضوضاء المبالَغ فيها طفلكِ للبكاء.
يبكي أثناء التبول: نتيجة لضيق فتحة البول عند الذكور مما يستلزم توسيعها، وربما لانسداد الأنف وصعوبة التنفس.
يبكي بسبب عدم الارتياح: في الوضع الذي نام عليه، إذا كان يرقد على ذراعه أو يديه أو نتيجة تقيئه وتلامس وجهه مع المواد المقيأة.
تسرب بعوضة: أو برغوث إلى مكان نوم الرضيع ولدغه، أو لشعوره بألم ناتج من شكة دبوس في ملابسه، أو لحدوث التقلصات المعوية أو المغص في الأشهر الأولى، وذلك حين تشاهدينه يضم الفخذ نحو البطن ويحمر وجهه ويبدو وكأنه يحاول التبرز.
بكاء المساء: وتفسيره بأنها حالة يتخلص فيها الطفل من التوتر الذي تراكم عليه طوال فترة النهار أو تراكم نتيجة التأملات والتفاعلات اليومية، وهنا تمتد نوبة البكاء من ساعة أو ساعتين، وعليك حمل طفلك وضمه إلى جسمك وغمره بحنانك.
يبكي كرد فعل لتوتر الأم: واضطرابها النفسي أو لقلقها الزائد على طفلها، مما يسبب اضطرابات وتوتراً في عضلاتها يشعر بها الطفل أثناء حمل أمه له.

كيف تواجهين بكاء طفلك؟

• وفري البيئة الصحية الملائمة للطفل، حتى ينشأ صحياً معافى وتقبلي مسؤولية الأمومة بصدر رحب بدون الإحساس بأنها عبء نفسي عليك.
• اذهبي لطفلك بمجرد أن يبكي خاصة في سن الرضاعة، طريقة لا تعتبر تدليلاً للطفل، فالرضيع بحاجة لملامسة الأم والشعور بالأمان.
• اعرفي أن بعدك عن الطفل يزيد من وتيرة البكاء، اتركي ما تفعلينه وسارعي نحو الصغير، وتفقدي حرارته ومدى بلل حفاضته.
• حاولي تدليك طفلك لما له من دور في تهدئة الطفل، وفي حال لم يكن هناك أي سبب اصطحبيه إلى الطبيب.
• ضمي الطفل لصدرك مهما كان عمره، هذه الحركة توقف البكاء وتقلل من حدته، جربي.
• ربّتي على ظهره برفق شديد بحركات ثابتة حتى يهدأ بالتدريج، ويتوقف عن البكاء، دلكي جبهته وبين عينيه.
• دلكي خلف أذني طفلك بحركات دائرية ثابتة، لتهدئته ومنحه شعوراً بالاسترخاء، ومن ثم الهدوء والنوم.
• انظري في عينيه مباشرة، الطريقة مجربة في الحفاظ على هدوء الطفل الرضيع، ويمكنكِ الغناء له أو ترديد بعض الأصوات الثابتة الهادئة.
• ضعيه في عربته واخرجي معه في نزهة سريعة بجولة على قدميكِ حول المنزل أو في حديقة قريبة، وربما دقائق في الشرفة تحسن مزاجه.
• جربي إرضاع طفلك في هيئة مختلفة أو إعطاءه اللهاية ليمص بها قليلاً، عملية المص عموماً تساعد على تهدئة الرضع وإشعارهم بالاسترخاء.

نصائح خاصة لتهدئة الأم

1. لا تلومي نفسك إذا كان طفلك لا يهدأ ببساطة؛ من الطبيعي أن يبكي الأطفال الرضّع في الشهور الأولى.
2. اطمئني، فطفلك من الذين يبكون كثيراً في الأسابيع الأولى، يميل البكاء إلى بلوغ الذروة في حوالي الشهر الثاني، ويبدأ عادة بالهدوء بعد ذلك.
3. كوني دائماً واثقة من تلبية جميع احتياجات طفلك المباشرة وأنك جرّبت كل شيء، ورغم ذلك لم تنجحي في تهدئته... ستحل المشكلة بشكل طبيعي.
4. لا تحملي الرضيع بمجرد سماعك لبكائه، اتركيه في مهده ودعيه يبكي بعيداً عن مسامعك، ارتاحي قليلاً وربما سكت وحده لدقيقة واحدة أو دقيقتين.
5. لا تخجلي أو تترددي في الاتصال بإحدى صديقاتك أو قريباتك للحصول على الدعم، امنحي نفسك فترة راحة ودعي شخصاً آخر يتولى أمر الطفل لفترة.

*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.