mena-gmtdmp

أنشطة رياضية ممتعة للشباب داخل وخارج الجامعة تنمِّي المهارات

أنشطة رياضية ممتعة للشباب داخل وخارج الجامعة -Image By Freepik
أنشطة رياضية ممتعة للشباب داخل وخارج الجامعة -Image By Freepik

تلعب الرياضة دوراً أساسياً في حياة الشباب، ليس فقط لتعزيز اللياقة البدنية والصحة العامة، بل أيضاً لتنمية المهارات الاجتماعية، بناء الشخصية والتخفيف من ضغوط الدراسة والحياة اليومية. وفي البيئة الجامعية، تشكل الأنشطة الرياضية فرصة مثالية للتفاعل بين الطلبة، تطوير روح الفريق وتحقيق التوازن بين الجانبين الأكاديمي والترفيهي. كما توجد العديد من الأنشطة خارج أسوار الجامعة تتيح للشباب الانخراط في المجتمع وممارسة هواياتهم الرياضية المفضلة، وفق الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج، من خلال هذا الموضوع.

الدكتورة سينتيا الحاج


الأنشطة الرياضية داخل الجامعة

الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي أسلوب حياة ينعكس على كل جوانب الإنسان النفسية والاجتماعية والأكاديمية. وعلى الشباب استغلال الفرص المتاحة لهم داخل وخارج الجامعة لممارسة الأنشطة الرياضية؛ لما لها من فوائد لا تُعَد ولا تُحصى. كما يجب على الجامعات والجهات المجتمعية توفير الدعم اللازم وتشجيع المبادرات الرياضية، لبناء جيل صحي، وواعٍ، وفعَّال في مجتمعه. إليك أنواع الرياضات:

  1. الرياضات الجماعية: نذكر منها كرة القدم التي تُعتبر الأكثر شعبية بين الطلاب، وتُقام لها بطولات دورية بين الكليات. كرة السلة والطائرة التي تجذب فئات مختلفة من الشباب والفتيات، وتساعد على تنمية التعاون والسرعة ورد الفعل. بالاضافة إلى كرة اليد التي تُعتبر رياضة ممتعة تحتاج إلى مهارة عالية وتكتيك جماعي.
  2. الرياضات الفردية: نذكر منها السباحة التي تتوافر في بعض الجامعات التي تمتلك مسابح مجهزة، وهي رياضة مفيدة لجميع عضلات الجسم. التنس "كرة المضرب" وهي رياضة راقية ومليئة بالحركة والتحدي. بالاضافة إلى الجري سواء في حلبة الجامعة أو في مسابقات تُنظم داخلياً، تساعد على تحسين اللياقة والتحمل.
  3. رياضات النوادي الرياضية: تقدم بعض الجامعات نوادي رياضية متخصصة مثل نادي اللياقة البدنية "GYM" نادي الدفاع عن النفس "كاراتيه، تايكوندو وجودو"، بالإضافة إلى نادي اليوغا والتأمل.

من المهم التعرف إلى: التخصصات الصحية السعودية تحقق جائزتين ذهبيتين ضمن جوائز Brandon Hall Group العالمية.

ما دور الأنشطة الرياضية داخل وخارج الجامعة في بناء الشخصية؟

الرياضة تسهم في تحسين الصحة النفسية والتقليل من التوتر
  • تنمي روح القيادة والانضباط.
  • تعزز الثقة بالنفس وروح المنافسة الشريفة.
  • تُسهم في تحسين الصحة النفسية والتقليل من التوتر.

الأنشطة الرياضية خارج الجامعة

الأندية الرياضية والمراكز الترفيهية توفر بيئة احترافية للتدريب تحت إشراف مدربين متخصصين، كما تتيح خيارات متنوعة مثل كمال الأجسام، الفنون القتالية، الزومبا والسباحة. بالإضافة إلى أنها تشجع الشباب على الانخراط في المجتمع والتعرف إلى أصدقاء جدد. كما يمكن ممارسة الآتي:

  1. ركوب الدراجات الهوائية: يُعتبر نشاطاً ممتعاً ومفيداً للقلب والرئتين، ويمكن ممارسته في المسارات المخصصة أو الحدائق.
  2. المشي أو الجري في الطبيعة: وهو من أكثر الرياضات التي تُخفف الضغط وتُحسن المزاج.
  3. تسلق الجبال أو الرحلات الرياضية: تُنمي الشجاعة والتحمل الجسدي والذهني.
  4. المشاركة في الماراثونات أو السباقات الخيرية.
  5. الانخراط في البطولات المحلية أو الدوريات الخاصة.
  6. تنظيم فعاليات رياضية تطوعية بوصفها وسيلة لرد الجميل للمجتمع.

أهمية الأنشطة الرياضية الممتعة للشباب داخل وخارج الجامعة

لا تقتصر الأنشطة الرياضية الممتعة للشباب داخل وخارج الجامعة على كونها مصدراً للترفيه فقط، بل تتمثل أهميتها في أنها تلعب دوراً مهماً في بناء شخصية الطالب التعليمية والمهنية وحتى الشخصية. نذكر بعض المميزات التي يكتسبها الطلاب من خلال مشاركتهم في الأنشطة الطلابية داخل وخارج الجامعة كالآتي:

  • تطوير المهارات القيادية: عندما يشارك الطالب في تنظيم الأنشطة الطلابية، فإن هذا يُكسبه العديد من المهارات مثل مهارة إدارة الفريق، اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية. كما أن هذه المهارات أصبحت من الأساسيات وشروط التوظيف في أي مجال وظيفي. لهذا يبحث أرباب العمل دائماً عن الأشخاص الذين يستطيعون قيادة الفرق وتحقيق الأهداف.
  • تعزيز مهارات التواصل: دائماً ما تعزز الأنشطة الطلابية داخل وخارج الجامعة من مهارات التواصل لدى الطلاب؛ فعند مشاركة الطالب في الأنشطة الطلابية يشارك زملاءه في التنظيم، ويزداد التفاعل بينهم. ليس هذا فقط، بل إنها تعمل على تعليم الطلاب كيفية التحدث أمام الجمهور، كتابة الخطابات الرسمية والتواصل الفعَّال مع الآخرين.
  • تنمية التفكير الإبداعي: تعمل الأنشطة الطلابية على تحفيز فكر الطلاب وتنمية قدراتهم على اتخاذ القرار. وذلك من خلال المشاركة في المسابقات، والتخطيط في حملات ترويجية للأندية الطلابية.
  • بناء شبكة علاقات مهنية: يمكن للطلاب من خلال المشاركة في الأنشطة الطلابية بناء شبكة علاقات مهنية. وذلك من خلال التعرف إلى ضيوف الفعاليات والزملاء الجدد. هذه المعارف قد تكون مفتاحاً للحصول على فرص تدريب مهني أو الحصول على وظيفة في المستقبل.
  • تعزيز المهارات الشخصية: تساعد الأنشطة الطلابية على تنمية العديد من المهارات، مثل مهارات القيادة، حل المشكلات، إدارة الوقت والمهارات الرياضية المختلفة.

وفي الختام تقول الدكتورة سينتيا الحاج إن "الأنشطة الطلابية ليست مجرد وسائل ترفيهية للطلاب فقط، بل هي أكثر من ذلك، حيث تُعتبر استثماراً حقيقياً في المستقبل المهني. كما تأتي أهمية هذه الأنشطة في أنها تنمي المهارات المتنوعة، تكوين شبكة علاقات مهنية قوية، والحصول على فرص مهنية مرموقة؛ لذا يجب عدم تضييع فرصة الاستفادة من الأنشطة الطلابية داخل وخارج الجامعة خلال الرحلة الدراسية. ابدئي الآن، واستثمري في نفسك لتصبحي النسخة الأفضل من ذاتك".
يُنصح بمتابعة: كيف يمكنني تحفيز نفسي على ممارسة الرياضة يومياً؟ طبيبة تجيب

* ملاحظة من "سيدتي": إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محددة؛ يُوصى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.