يعد البكاء طبيعياً بشكل عام، هو جزء من النمو الصحي للطفل وفي المقابل، قد يكون البكاء أحياناً علامة على معاناة الطفل من حالة مرضية محددة. لذلك، من المهم أن يفهم الآباء معنى بكاء الطفل وأن يكونوا على دراية بعلاماته فقد يكون بكاء الطفل غير الطبيعي علامة على حالة طبية خطيرة أو بعض اضطرابات النمو. إليك وفقاً لموقع "webmd"علامات بكاء الطفل غير الطبيعي.
البكاء المفاجئ الذي لا يمكن السيطرة عليه

يتطلب البكاء المفاجئ وغير الطبيعي الذي لا يمكن تهدئته عند الأطفال فحصاً دقيقاً.
قد ترتبط هذه الحالة بألم حاد أو بعض الاضطرابات الطبية، مثل التهابات المسالك البولية، أو الفتق الإربي المختنق، أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
علاوة على ذلك، تشير دراسة أخرى إلى أن البكاء الذي لا يمكن السيطرة عليه قد يكون علامة على المغص، مما يدفع الأطفال إلى البكاء لساعات.
في بعض الحالات، قد يشير هذا البكاء أيضاً إلى تعرض الطفل لإصابات ناجمة عن إيذاء جسدي، خاصةً لدى الأطفال من دون سن عام واحد.
ربما تودين قراءة أسباب بكاء واضطرابات نوم طفلك في منتصف الليل وكيفية تهدئته
بكاء حاد النبرة لدى الأطفال
قد يشير البكاء غير الطبيعي ذو التردد الأساسي (النبرة) الأعلى من الأطفال الأصحاء إلى اضطراب في الجهاز العصبي المركزي أو حالة طبية أخرى.
على سبيل المثال، يُظهر الأطفال المصابون بالاختناق، أو صغر الرأس، أو تأخر النمو داخل الرحم (IUGR)، ببكاء حاد النبرة بترددات أساسية تتجاوز 750 هرتز، وقد تصل إلى أكثر من 1000 هرتز في بعض الحالات.
علاوة على ذلك، يميل الأطفال الخدج إلى إصدار بكاء حاد النبرة. يشير هذا إلى انخفاض نشاط العصب المبهم، مما يؤثر على توتر الحبال الصوتية وينتج عنه نبرة أعلى.
كما يُلاحظ البكاء الحاد لدى الأطفال المصابين ببعض المتلازمات الوراثية، مثل متلازمة صرخة القطة، التي تتميز ببكاء يشبه بكاء القطط بسبب تشوهات في الحنجرة.
البكاء مصحوب بأعراض أخرى
قد يكون بكاء الرضيع غير الطبيعي المصحوب بأعراض أخرى، مثل الحمى، أو القيء الأخضر (الصفراوي)، أو الدم في البراز، علامة على حالة طبية خطيرة تتطلب علاجاً فورياً.
على سبيل المثال، قد يكون القيء المحتوي على دم أو بلون القهوة المطحونة علامة على نزيف الجهاز الهضمي العلوي، والذي قد يكون ناتجاً عن قرحة أو عدوى معينة.
علاوة على ذلك، قد يشير وجود دم في براز الرضيع إلى حالات مثل التهاب القولون المعدي أو التهاب المستقيم والقولون التحسسي، خاصةً عند الأطفال من دون سن 6 أشهر.
قد تشير أعراض إضافية، مثل الخمول، أو فقدان الشهية، أو صعوبة التنفس المصحوبة بالبكاء، إلى عدوى خطيرة أو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي.
عدم الاستجابة للتهدئة

إن استمرار بكاء الطفل حتى بعد حمله أو إطعامه أو تهدئته بطرق أخرى قد يكون علامة على بكاء غير طبيعي، ويدل على عدم الراحة أو الألم.
تعد أحد الأسباب الشائعة هو المغص. ونتيجة لذلك، قد يبكي الطفل السليم الذي يتغذى جيداً باستمرار لأكثر من ثلاث ساعات يومياً، ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، لأكثر من ثلاثة أسابيع.
غالباً ما يحدث هذا البكاء في فترة ما بعد الظهر أو المساء، ويصعب تهدئته، حتى في حالة عدم وجود سبب طبي واضح.
بالإضافة إلى المغص، هناك مرحلة نمو طبيعية تُعرف باسم البكاء الأرجواني، والتي تبدأ عادةً في عمر أسبوعين تقريباً وتنتهي بين 3 و5 أشهر.
قد يهمكِ الاطلاع على ما هو البكاء البنفسجي عند المولود وطرق التعامل معه؟
تغيرات في أنماط النوم والأكل
يمكن أن تكون التغيرات الجذرية في أنماط النوم والأكل لدى الرضع، وخاصةً إذا كانت مصحوبة ببكاء مفرط، علامةً على وجود مشكلة صحية كامنة.
أشارت الدراسات إلى أن صعوبة النوم والأكل والبكاء المفرط في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل سلوكية في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
في الوقت نفسه، يمكن أن تكون التغيرات الجذرية في أنماط النوم والأكل، مثل النوم المفرط، أو صعوبة الاستيقاظ لتناول الطعام، أو انخفاض الشهية، علاماتٍ على حالة طبية خطيرة مثل العدوى أو اضطراب التمثيل الغذائي.
البكاء لفترات طويلة
بشكل عام، تبلغ أنماط بكاء الرضع ذروتها في حوالي 6 أسابيع من العمر، وتبدأ في الانخفاض بشكل ملحوظ بعد 12 أسبوعاً فإذا استمر البكاء المفرط بعد هذه الفترة، فيمكن تصنيفه على أنه بكاء مفرط مستمر ويتطلب مزيداً من التقييم.
من المعروف أن البكاء المستمر بعد عمر 3-4 أشهر يرتبط بخطر اضطرابات سلوكية مستقبلية فالأطفال الذين يستمرون في البكاء بعد عمر 6 أشهر أكثر عرضة أيضاً لصعوبات النوم والتغذية في مراحل لاحقة من حياتهم.
البكاء الصامت
قد يكون البكاء الصامت أو الضعيف جداً، والذي يُشار إليه غالباً بالبكاء الصامت، علامة على وجود اضطراب في الجهاز التنفسي أو الجهاز العصبي أو في نمو الحبال الصوتية.
قد يعاني الأطفال الذين لا يبكون عند الولادة أو الذين يُظهرون تعابير وجههم فقط، مثل البكاء الصامت، من صعوبات في التنفس أو مشاكل عصبية تتطلب عناية طبية فورية.
قد يرتبط البكاء الضعيف أو الصامت أيضاً بحالات مثل الاختناق أو الاضطرابات العصبية أو تشوهات الحنجرة، وهي علامات على وجود طفل أبكم.
في النهاية تعد هذه خصائص بكاء الطفل غير الطبيعي والتي يجب أن تكوني على دراية بها، ويعد من المهم أن يكون الأبوان على دراية ويطلبان المساعدة الطبية الفورية لتحديد السبب إذا كان طفلهما يعاني من هذه الأعراض حتى يتمكن من تلقي العلاج المناسب.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.