6 علامات تدل على أن مولودك قد أصبح مستعداً لمرحلة الحبو/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%83/1825457-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%88
هناك علامات لاستعداد الرضيع لمرحلة الحبو
ينتقل الطفل الرضيع من مرحلة نمو وتطور حركي إلى أخرى بسرعة، تبلغ عدة أشهر بين كل تطور وآخر، ففيما يمكنه أن يجلس مستنداً في شهره الرابع، فهو يستمر كذلك حتى يستطيع أن يجلس منفرداً مع الشهر السادس تقريباً، ثم يبدأ في الاستعداد لمرحلة الحركة الانتقالية وأولها مرحلة الحبو. على الأم أن تعرف معلومات هامة، وتتخلص من بعض المعتقدات الخاطئة عن مرحلة الحبو عند الأطفال؛ لكي لا تكون قلِقة حول تأخر الحبو عند طفلها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأطفال الدكتورة عبير عبد الكريم؛ حيث أشارت إلى 6 علامات تدل على أن مولودك قد أصبح مستعداً لمرحلة الحبو، ومنها النوم على البطن لمدة طويلة، والتدحرج، وثني الركبتين، وعلامات أخرى في الآتي:
علامات يجب أن تراقبيها للدلالة على استعداد مولودك لمرحلة الحبو
طفل منقلب على بطنه
1- لاحظي أن طفلك الصغير قد أصبح يحب قضاء وقت أطول وهو نائم على بطنه، وهذه دلالة على استعداده للحبو، بل إن بعض الأطفال يبكون حين تُعيدهم الأم للنوم على ظهورهم، ورغم أن النوم على البطن يخلص الرضيع من المغص، ويساعده في التخلص من الانتفاخ وتراكم الغازات، إلا أن ميل الرضيع للبقاء أطول فترة ممكنة وهو منقلب على بطنه يكون من ضمن الاستعداد للانتقال لمرحلة الحبو؛ خصوصاً إذا كان قد تجاوز مرحلة الجلوس المنفرد أي دون سنده بالوسائد من كل الجهات. 2- راقبي طفلك فإذا لاحظتِ أنه قد بدأ يقوم بحركة مهمة وجديدة بعد أن كان يمضي طيلة وقته جالساً على مقعدته، فإذا كان يتأرجح ذهاباً وإياباً أي للأمام والخلف، فيجب أن تعرفي أنه قد بدأ في الانتقال لمرحلة الحبو، وسوف تجدين أنه يمد جذعه إلى الأمام، ويصبح ثقل جسمه موزعاً على أطرافه الأربعة، ويبدأ في التأرجح إشارة لحركة استعداد اللاعبين للانطلاق. 3- توقعي أن يكون طفلك موشكاً على الحبو حين تلاحظين أنه قد أصبح ينزلق على بطنه، بمعنى أنه قد أصبح في حالة ارتكاز على ذراعيه وساقيه، ثم يبدأ في الانزلاق على بطنه وهكذا، فهذه خطوة هامة تمرن عضلات يديه وساقيه؛ لكي يمارس الحبو لاحقاً. 4- لاحظي أن طفلك الرضيع قد أصبح على وشك أن يحبو إذا ما كان قد أصبح يثني ركبة واحدة أو اثنتين، وذلك خلال محاولته أن ينهض من مكانه أثناء جلوسه المنفرد، فسوف تلاحظين أنه يثني ركبتيه ثم يرفع نصفه السفلي أو العلوي، ويكرر المحاولة حتى ينجح في الثبات ثم الحركة للأمام. 5- راقبي مولودك فإذا كان قد بدأ يتدحرج حتى لو كان نائماً على ظهره، والتدحرج يعني أنه يتغير من مكانه وأن مكانه ليس ثابتاً؛ فمثلاً لو تركت طفلك على زاوية من السرير وهو نائم على ظهره فسوف تعودين بعد قليل لتجدي أنه قد أصبح على الزاوية الأخرى منه، وهذا يدل على أنه قد بدأ في مرحلة الانتقال. 6- اعلمي أن جلوس الطفل منفرداً وحوله ألعابه هي مرحلة تطورية ودافعة لحركات أخرى من خلال التطور الحركي للطفل، ففي حال لاحظتِ أن طفلك وخلال جلوسه المنفرد قد أصبح يحاول الوصول إلى هدف أمامه مثل أن يمسك بلعبة ملفتة بلونها الزاهي، ففي هذه الحالة وحين يمد جسمه ويكرر المحاولة فسوف يبدأ في الحبو قريباً.
هل من الممكن ألا يمر طفلي بمرحلة الحبو؟
وقوف الطفل
توقعي أنه ليس من الضروري أن يمر طفلك بمرحلة الحبو، فقد تفاجئين ذات صباح أو في وقت من النهار أنه يقف مستنداً على جدار قريب أو على طرف طاولة طعام من دون أن تشاهديه وهو يحبو، رغم أن مرحلة الحبو تنتظرها الأم وتكون ممتعة، وقد تحدث بالنسبة للذكر بعد الشهر الخامس تقريباً، ولكن عليها ألا تتوقع على الإطلاق أن يسير منحنى تطور النمو الحركي عند الطفل حسب جدول معين، فيبدأ بالحبو مثلاً، وينتهي بالمشي منفرداً دون مساعدة، فقد يحدث أن يقف الطفل مستنداً على أي قائم ثم يبدأ بالمشي من دون أن يمر بمرحلة الحبو. اعلمي أن عليكِ عدم القلق حين يُوجه لك سؤال من باقي الأمهات، وهو لماذا لم يحبُ طفلك حتى الآن، والجواب العلمي أنه ليس من الضروري أن يمر الرضيع بمرحلة الحبو، ولكن يجب أن تهتمي بمراحل تسبق الحبو؛ مثل أنه قد أصبح يجلس قبل أن يتم تسعة أشهر منفرداً، كما أنه بدأ يشد جسمه عالياً، ويحاول أن يقف مستنداً، وسوف يستمر في محاولاته للوقوف مستنداً حتى يصل إلى تمام السنة أو السنة والشهرين، وسوف تكتشفين أنه قد وقف منفرداً دون مساعدة، وسوف يلي ذلك وبسرعة مرحلة المشي. توقفي تماماً عن الاستماع إلى نصائح الأمهات ذوات التجارب السابقة حول ضرورة تقديم مكمل غذائي على شكل نقاط أو مستحلب أو شراب لرضيعك مكوناً من عنصر الكالسيوم بشكل خاص؛ لكي تساعدي رضيعك على أن يصل إلى مرحلة الحبو، والحقيقة أن مرحلة الحبو لا تحتاج إلى تناول مكملات غذائية، بل يجب أن تقدمي له تحديداً مكمل الحديد بعد عمر ستة أشهر مهما كان معدل نموه؛ حيث تنخفض نسبته في حليب الأم أو تختفي، وبعد ذلك تتم إضافة الطعام الخارجي بالتدريج والذي يحتوي على معظم العناصر الغذائية ومن بينها فيتامين "د" الذي يقدم للرضيع منذ الولادة، وتستمرين في تقديمه للطفل لما بعد العامين ولكن بجرعات تزداد حسب ما يحدده الطبيب. احرصي على تأمين حواف سرير رضيعك، بحيث يكون مرتفع الزوايا بشكل كافٍ؛ لأن بدء الطفل بمرحلة الحبو أو الحركة من مكانه أو محاولة الوقوف مستنداً على قائم يعني أنه قد يتعرض بأي لحظة للخطر، كما أنه سوف يستيقظ فجأة من نومه، وهذه عادة عند كل الرضع؛ لكي يبدأ في ممارسة مهارة جديدة ومثيرة بالنسبة له وهي الحبو، ويجب على ذلك أن يكون المكان حوله آمناً، أو أنه أيضاً سوف يستيقظ لو في منتصف الليل؛ لكي يواصل التمرن على مهارة جديدة أخرى يحاول إتقانها وهي الوقوف منفرداً.
تمارين بسيطة تساعد طفلك على الحبو
طفل يُمسك بلعبة
اتركي رضيعك جالساً على الأرض؛ حيث إن جلوس الرضيع على سجادة طرية مثلاً بحيث يكون مستلقياً على بطنه، سوف يساعده بشكل فعال في رفع جسمه على أطرافه الأربعة، مما يحفز من قوة ظهره ورقبته وذراعيه، ويجب أن تستمري بوضع طفلك على بطنه لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً لكي يتمرن على الحبو.
اختاري لطفلك لعبة لكي يلعبها وذراعاه مرفوعتان؛ حيث يساعد هذا التمرين على التعرف جيداً إلى كيفية تقوية عضلات الرضيع من خلال الأنشطة البسيطة؛ ويعمل مثل هذا التمرين على تقوية وبناء عضلات الرضيع بحيث تساعده على الحبو دون تأخير، ويمكنك لتنفيذ هذا التمرين أيضاً أن تتركي الرضيع وأنت إلى جواره مستلقياً على بطنه فوق حشية طرية نوعاً ما؛ بحيث يُبقي ذراعيه مفرودتين لبعض الوقت في الهواء.
قومي بوضع طفلك أمام المرآة، حيث إن ترك الطفل أمام المرآة أثناء اللعب؛ لكي يتعلم الحبو بحيث تكون المرآة قد تُركت على بعد مسافة مناسبة، فلا تسبب له أي أخطار؛ لأن بعض الأطفال يحبون لمس وجوهم في المرآة ويصرون على ذلك، مما يؤدي إلى كسرها وإصابتهم بالجروح؛ ولأن الأطفال لديهم فضول فطري تجاه محيطهم، فهم يحبون الاستكشاف والتعرف إلى كل جديد دائماً لتعلم خبرات مبهرة إضافية، لذلك فإنّ ترك طفلكِ أمام المرآة لمدة بسيطة يومياً سينمي من قدراته الإدراكية أي العقلية والحسية والحركية؛ حيث ستلاحظين أنه وبالتدريج سيبدأ في رفع جسمه والنظر في المرآة ومدّ ذراعيه نحوها في فضول، مما يسهم كثيراً في تمرينه على خطوة ممارسة الحبو.
اهتمي باستخدام المحفزات المختلفة والخاصة لطفلك؛ لكي تشجعيه على الحبو؛ حيث تعتبر الجوائز الصغيرة والمكافآت اللافتة للانتباه من أفضل محفزات النجاح بالنسبة للطفل، فإنّ ترك الأم عن عمد لعبة الطفل المفضلة أو لعبة جديدة مغرية اللون والشكل بالقرب من الطفل وهو مقلوب على بطنه سيكون حافزاً ودافعاً جيداً؛ لكي يحاول الحبو والحركة بسرعة مع محاولات عديدة اتجاه اللعبة، كما يمكنك تنفيذ فكرة نفق صغير من مقعدين متلاصقين، وأن تقومي بتغطيتهما بمفرش سميك وغير شفاف؛ بحيث تصبح لدى الطفل مساحة ضيقة لكي يلعب مع فضوله في نفس الوقت؛ ليكون لديه الإغراء لكي يتقدم بالنفق على طريقته سواء على مقعدته أو مدّ يديه.