عندما تصابين ببعض الأعراض التنفسية، قد تظنين أنك قد التقطت فيروس كورونا وتصابين ببعض الخوف، لكن الأمر قد لا يكون كذلك، إذ أن ثمة مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تتشابه أعراض الإصابة بها مع أعراض كوفيد-19.
في الآتي نطلعك على علامات الإصابة بكوفيد، وتلك الخاصة بنزلة البرد، ربما تساعدك على معرفة حالتك قبل التوجه إلى الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة.
ما هي أعراض كوفيد-19 السائدة؟
منذ نهاية عام 2021، انتشر متحور أوميكرون. ومع بداية شهر سبتمبر 2025، عادت حالات كوفيد للظهور بسبب متحور جديد أُطلق عليه XFG، ويُلقب بـ"فرانكشتاين" بسبب تهجينه الجيني بين المتحورين الفرعيين LF.7 وLP.8.1.2 من متحور أوميكرون. وهو بالطبع عدوى فيروسية تنفسية.
تظهر أعراض كوفيد-19 الأولى بعد فترة حضانة تُقارب 5 أيام.، ولعل أعراضه الرئيسية هي:
- الحمى
- السعال
- ضيق التنفس أو الشعور بضيق في الصدر
- الصداع
- آلام الجسم والتعب غير المعتاد
- فقدان مفاجئ لحاسة الشم (دون احتقان أنفي)
- فقدان كامل لحاسة التذوق
- الإسهال.
وقد تظهر أعراض كوفيد-19 لدى بعض الأشخاص، على شكل التهاب في الحلق، والتهاب في البلعوم الأنفي، وحُمّى، وآلام في الجسم، وإرهاق.
في حالات أخرى، يكون المرض شبه خالٍ من الأعراض. ومع ذلك، يُعتبر المريض مُعديًا.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة من كوفيد-19؟
بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بعدوى كوفيد-19، ولذلك يجب عليهم توخي الحذر الشديد عند ظهور الأعراض.
في الحالات الأكثر شدة، قد تتطلب صعوبات التنفس دخول المستشفى في وحدة العناية المركزة أو وحدة الإنعاش.
بالنسبة لكبار السن، قد يلاحظ من حولهم تدهوراً مفاجئاً في حالتهم العامة، أو ظهور أو تدهور في قدراتهم العقلية، أو ارتباكًا، أو سقوطًا متكررًا، أو تدهورًا سريعًا في حالة مرضية سابقة، وفقاً لموقع Ameli الفرنسي.
قد تهمك مطالعة فوائد اليانسون النجمي صادمة لصحتكِ لن تتخلي عنها
من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة بفيروس كوفيد-19؟
بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19، ولديهم خطر أكبر للإصابة بشكل حاد من المرض. لذلك، وللوقاية من ظهور أعراض ومضاعفات شديدة، توصي الهيئة الوطنية الفرنسية للصحة (HAS) بتطعيم الفئات التالية:
- الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق
- الرضع من عمر 6 أشهر، والأطفال، والمراهقون
- البالغون الذين يعانون من أمراض مصاحبة، والذين هم أكثر عرضة للإصابة الشديدة بفيروس كوفيد-19 (ارتفاع ضغط الدم المعقد، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الكبد والكلى، أو الرئة، داء السكري، السمنة، السرطان، ومتلقو زراعة الأعضاء، والأشخاص المصابون بمتلازمة داون، أو الاضطرابات النفسية أو الخرف)
- الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة
- النساء الحوامل
- نزلاء دور رعاية المسنين
- العاملون في القطاع الصحي والرعاية الاجتماعية.
أعراض نزلة البرد
نزلات البرد الشائعة هي عبارة عن عدوى فيروسية تُصيب الأغشية المخاطية للأنف والجيوب الأنفية والحلق. يمكن أن تُسببها فيروسات مختلفة. تنتقل العدوى عادةً عن طريق ملامسة الأيدي الملوثة بإفرازات أنف شخص مصاب.
بعض الأعراض تشي بالإصابة بنزلة برد، وفقاً لموقع Vidal الفرنسي، ولعل أبرزها:
- سيلان الأنف واحتقانه
- العطس.
هذان العارضان يعتبران من أكثر أعراض نزلات البرد الفيروسية إزعاجاً وتكراراً. تكون الإفرازات شفافة في البداية، ثم تصبح أكثر كثافةً وصديديةً بعد بضعة أيام. عند هذه النقطة، يُصبح الأنف مسدودًا بسهولة. وتظهر أعراض أخرى بشكل متكرر، مثل الشعور بالدغدغة أو حتى الحرقة في الأنف، وفقدان حاسة الشم والتذوق بشكل طفيف، وأحياناً الحمى.
ربما تودين الإطلاع على علاج نزلة البرد: 7 أخطاء يرتكبها كثيرون تتسبب بنتائج عكسية
ما المضاعفات المحتملة لنزلات البرد؟
تشفى نزلات البرد البسيطة عادة من دون مضاعفات. لكن عندما يُصاب الغشاء المخاطي بالتهاب شديد أو تضعف دفاعات الجسم الطبيعية، قد تُصاب المجاري التنفسية العليا بأمراض تنفسية أخرى (مثل التهاب القصبة الهوائية والتهاب الشعب الهوائية)، أو الجيوب الأنفية، أو الأذن الوسطى. ثم تتطور العدوى وتُسبب أمراضاً مختلفة، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن.
كيف أميّز كوفيد-19 من نزلة البرد؟
بما أنه توجد أعراض كثيرة مشتركة بين كوفيد-19 ونزلة البرد، تبقى الطريقة الدقيقة الوحيدة للتمييز بين الحالتين، هي إجراء اختبار كوفيد (PCR)، فهو قادر على تحديد الإصابة بدقة أكبر من الاعتماد على الأعراض وحدها.
علماً أن بعض الأعراض تميل إلى أن تكون نزلة برد أكثر منها كوفيد-19، مثل: العطاس الذي يعتبر شائعاً في نزلة البرد، وهو أقل في كوفيد، كما احتقان الأنف الشديد، الألم الخفيف في الحلق والأعراض الخفيفة التي تتحسن سريعاً خلال أيام، فيما تتدهور في كوفيد-19 بعد أيام.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
