mena-gmtdmp

للمديرين: كيف تتعامل مع الموظف "المتحلطم" كثيرِ الشكوى؟

الموظف المتحلطم - الصورة من freepik  تصوير creativeart
الموظف المتحلطم - الصورة من freepik تصوير creativeart

لبناء ثقافة عمل مزدهرة، من المهم إبعاد السلبية عن مكان العمل؛ لذا ينبغي للموظفين الذين يشتكون من وظائفهم ويشعرون بعدم الرضا عن ثقافة العمل، أن يتم وضعهم في عين الاعتبار من قِبل رواد الأعمال أو مُلاك الشركات؛ فالمُشتكون الدائمون يُضعفون معنويات العمل بتركيزهم المستمر على سلبيات الشركة. يواجه هذا النوع من الموظفين مشاكلَ في كل موقف، سواء أكان يتعلق بسياسة جديدة أم طريقة جديدة لإنجاز مهمة. يُعَدُّ دمج إستراتيجية فعَّالة للاحتفاظ بهذا النوع أمراً أساسياً لتعزيز مُناخ إيجابي. ومن هذا المنطلَق، تطرقنا، عبْر السطور القادمة، إلى كيفية التعامل مع الموظف كثير الشكوى، الذي يُطلَق عليه "المتحلطم".

إجراء المحادثات الصعبة وتقديم الدعم في آنٍ

 

إجراء المحادثات الصعبة
إجراء المحادثات الصعبة -الصورة من Adobestock


شركة المحاماة الكندية "Prowse Barrette LLP" ذكرت، أنه من واجب القائد إجراء محادثة صعبة وإيجاد حل مناسب للمشكلة. يجب ألا يشعر الموظفون الذين يشتكون باستمرار، بعبءٍ من عملهم، وإلا فسيتفاعلون على الأرجح بغضب ودفاعية.
كذلك فإن معظم القادة المتميزين يتوقعون من أعضاء فريقهم المثل، وعندما يبدأ القادة بانتقاد الموظفين والإشارة باستمرار إلى الأخطاء والقصور في أداء العمل، قد يشعر هؤلاء الموظفون بالحرج والغضب والدفاعية، أو في أحسن الأحوال يفقدون الاهتمام بهذا العمل؛ لذا فإن الحل البديل هو تشجيع كل جهد، ومنحهم فرصة للتحسين، مع استمرارهم في التعلم والوصول إلى الكمال.
"NLB service" إحدى أشهر شركات حلول المواهب الأمريكية، أشارت أيضاً إلى ثلاث خطوات جوهرية يجب على المُديرين القيام بها في أثناء التعامل مع الموظف "المتحلطم" كثير الشكوى، وهي:

وضِّح الأولويات واطلب الإكمال

 

تحديد الأولويات
تحديد الأولويات -الصورة من Adobestock

تدور شكاوى العديد من الموظفين حول شعورهم بعدم اليقين، وإرهاق العمل، وعدم وضوح الأهداف المرجوة؛ حيث يعتقدون ببساطة أنهم لا يستطيعون تلبية توقعات الإدارة غير الواقعية. وهذا يُسهم أيضاً في زيادة المماطلة والتوتر لدى الموظفين الذين يشتكون باستمرار في العمل؛ حيث يتم توضيح الأهداف المرجوة لهم، واستبعاد المشاريع ذات الأولوية الأقل، ومساعدتهم على وضع أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق، من شأنه أن يُزيل الكثير من الالتباس الذي يُولد الشكاوى.
اطلعوا أيضاً على بعض الإستراتيجيات الفعَّالة لإدارة فريق العمل بكفاءة

الحفاظ على المنافسة ودية

تساعد المنافسة الودية على إشراك الموظفين والحفاظ على بيئة العمل تحت السيطرة؛ فهي الطريقة المفضلة للتعامل مع الموظفين كثيري الشكوى. وعلى العكس؛ فإن المنافسة السامة تُضر بثقافة الفريق؛ حيث تُكافئ الشركات فرق موظفيها على أدائهم المتميز، وقد يُؤدي ذلك أحياناً إلى ظروف مؤسفة؛ حيث يُنافس الموظفون بعضُهم بعضاً، وبالتالي تكثر أنواع الموظفين كثيري الشكوى. وبدلاً عن ذلك، ينبغي أن تُعيد التنافسية صياغة ثقافة أي شركة بشكل جيد، بما يُمكنها من أداءٍ أفضل في المرة القادمة في مشاريع تبدو مستحيلة.

الاستماع للموظف

عندما يلجأ إليك الموظف كثير الشكوى؛ حتى لو كانت مسؤولياتك كثيرة، عليك أن تكون مستعداً للاستماع. رَد فعلك الأوَّلي على شكوى الموظف، سيُمهد الطريق لحلها؛ لذا كن منفتحاً على الحوار، ولا تتخذ موقفاً دفاعياً، وكن صادقاً في تعاملك مع الموقف، وتعامل مع الشكوى بجِدية؛ حيث تُرفع شكاوى الموظفين إلى صاحب العمل لسبب جوهري، وهو رغبة هؤلاء الموظفين في إحداث تغيير إيجابي، سواء أكان الأمر يتعلق بتغييرٍ في قواعد ولوائح مكان العمل أم ربما زيادة طفيفة في الراتب. كن مستعداً للاستماع ولا تكن دفاعياً؛ فهذا لن يكون مفيداً للمفاوضات أو للشركة عموماً.
تعرفوا أيضاً إلى قاموس الجَدارات وكيفية إنشائه