في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بالتصميم بفروعه، ولا سيما التصميم الداخلي، افتتح معرض إندكس السعودية أبوابه أمس، 9 من سبتمبر 2025، وهو مستمر حتى 11 من سبتمبر 2025، وذلك في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، بالشراكة الإستراتيجية مع هيئة فنون العمارة والتصميم. يوفر إندكس السعودية 2025 فرصةً لاستكشاف الابتكارات الأحدث في مجالات التصميم الداخلي وتشطيباته وديكور المنزل وأثاثه وأكسسواراته. إليك، في السطور الآتية المعلومات الأهم عن المعرض، إضافة إلى جولة فيه مع سفيرته المصممة الداخلية سليمى حسن خرنوب.
معلومات عن إندكس السعودية 2025

يستقطب إندكس السعودية 2025 أكثر من 400 جهة عارضة من دول الشرق الأوسط والعالم، بما في ذلك: فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، والبرازيل، وإسبانيا، وجنوب إفريقيا، والهند، وتركيا، وروسيا، والصين، وبلجيكا، وماليزيا، واليونان، والمغرب، والمملكة المتحدة.

ويوفر فرصة فريدة لاستكشاف الابتكارات الأحدث في مجالات التصميم الداخلي، وذلك ضمن ثمانية قطاعات:

- الديكور والأدوات المنزلية.
- خدمات التجهيز والتشطيب.
- الأسرّة ومفروشات الأسرّة.
- المطابخ والحمامات.
- المنسوجات.
- الأسطح والأرضيات.
- الأثاث.
- الفن.
للمنسوجات المنزلية حصة من المعروضات في إندكس السعودية 2025
دعم المواهب السعودية في التصميم
كما يدعم إندكس السعودية 2025 المواهب المحلية "السعودية" عبر مسابقة اكتشاف نجوم المستقبل، بالتعاون مع منصة "آركي نت" الرائدة في العالم العربي في تطوير قدرات مهندسي التصميم الداخلي والعمارة وصقل مهاراتهم؛ فالمسابقة تتيح لطلاب التصميم الداخلي السعوديين عرض مشاريعهم النهائية أمام قادة القطاع، كما تمنح الفائزين فرص تدريب عملي لدى أبرز الوكالات. إضافة إلى ما تقدم، يعتمد إندكس السعودية 2025 الممارسات المستدامة وحلول التصميم عالية المستوى، كما يوفر جولات إرشادية تستعرض العلامات التجارية المصنوعة في السعودية، ورواد الاستدامة لتسليط الضوء على المواد الصديقة للبيئة والإنتاج المسؤول والحلول الدائرية، والمبتكرين في مجال التصميم والإضاءة، وموردي العلامات التجارية الذكية ذات القيمة العالية. وتستقطب فعالية "إندكس ديزاين توكس"، بدورها، أكثر من 80 خبيراً من قادة القطاع للمشاركة في النقاشات التي تستمر ثلاثة أيام، وتغطي موضوعات تشمل: "التعاون من أجل البناء"، و"التصاميم الفعَّالة"، و"الابتكار من أجل الأثر".
إشارة إلى أن إندكس السعودية يُعقد هذا العام جنباً إلى جنب مع معرض تصميم وتكنولوجيا الإضاءة؛ ما يوفر منصة رائدة تجمع العلامات التجارية الدولية والسعودية تحت سقف واحد من أجل تقديم الابتكارات الأحدث ومعايير الاستدامة والحلول التصميمية المنبثقة من الأصالة والثقافة المحلية، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 والمشاريع الكبرى في المملكة.
سفيرة معرض إندكس السعودية 2025

بعد الجولة في إندكس السعودية 2025، برفقة إحدى سفيراته، المصممة الداخلية السورية سليمى حسن خرنوب، التي تقيم بين تركيا والكويت، وتؤمن أن "التصميم ليس مجرد شكل جميل، بل هو لغة حياة تحمل هُوِيَّة المكان وروح الإنسان". وجهت "سيدتي" الأسئلة الآتية عن المعرض للمصممة.
ما المهمات التي يقوم بها سفير/ة معرض إندكس؟
لا تقتصر مهمة سفير/ة معرض إندكس على التمثيل الرمزي فحسب، بل هي مسؤولية عملية ومؤثرة. يتمحور دوري حول نقل صورة المعرض الحقيقية إلى الجمهور والمهتمين، وأيضاً تعزيز جسور التواصل بين المصممين والموردين، وتسليط الضوء على الابتكارات الأحدث في عالم التصميم الداخلي. كما أنني أعمل على خلق مساحة حوارية حية بين الزوار والعلامات التجارية، بحيث لا يكون المعرض مجرد منصة عرض، بل منطلقاً للإلهام وإطلاق فرص جديدة. إشارة إلى أن روح التعاون، وجو الفرح، يسودان العلاقات بين سفراء إندكس السعودية 2025.
بين الأصالة والابتكار
ما انطباعاتك العامة عن إندكس السعودية 2025، بعد زيارة الأقسام والاطلاع على المعروضات؟
لفتني التنظيم "الرهيب"، والروح الجماعية الجميلة في إندكس السعودية هذا العام الذي يقدم تنوعاً ثرياً، سواء لناحية العارضين الدوليين أو المحليين. كما لاحظت حرص المعرض على دمج الهُوِيَّة السعودية المعاصرة بالتصميم العالمي، وهذا انعكس بوضوح في تنسيق الأجنحة وتقديم منتجات تلبي احتياجات السوق السعودية متسارعة النمو؛ لذلك، كان أكثر ما شدني في جولتي الأولى هو المزج بين الأصالة والابتكار، ما يجعل من إندكس السعودية منصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات.
إعادة التدوير بطرق أنيقة وراقية
هل لفتتك معروضات معينة خلال الجولة في المعرض؟
لفتتني بصورة خاصة المعروضات التي تركّز على الاستدامة واستخدام المواد الطبيعية؛ فبعض الأجنحة قدّم حلولاً مبتكرة لإعادة التدوير بطرق أنيقة وراقية، وهذا ما يتماشى مع التوجه العالمي، في الوقت الراهن. كذلك، أعجبتني التصاميم التي دمجت بين التكنولوجيا والديكور لتوفير مساحات ذكية أكثر راحة ومرونة. جدير بالذكر جناح شركة AF group لعبد الله الجاسر، الذي حاز لكبره على تنويه best stand by size. أيضاً هناك العديد من الشركات العالمية.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على دليل إلى 10 مواد مستدامة في التصميم الداخلي وكيفية استخدامها
ديكور المنزل حسب موضة خريف وشتاء 2025/2026
بعد الجولة، هل يمكن إعطاء القارئات لمحات عن موضة الخريف والشتاء 2025-2026، في إطار ديكور المنزل وأثاثه وأكسسواراته؟
تتجه موضة الخريف والشتاء 2025-2026 نحو الألوان الدافئة الترابية مثل البني والبيج والكراميل، مع إضافة لمسات من الأخضر الزيتوني والذهبي لإضفاء فخامة. لناحية الأقمشة، فإن المخمل والجلود الطبيعية ستكون حاضرة بقوة، وكذلك قطع الأثاث ذات الخطوط البسيطة، مع لمسات من المعادن. ولناحية الأكسسوارات المنزلية، هناك عودة قوية للقطع الفنية يدوية الصنع؛ فقد شاهدت العديد منها بأيدٍ سعودية ضمن إندكس، وهي تضيف طابعاً شخصياً إلى المكان، من دون الإغفال عن استخدام الإضاءة المتنوعة لخلق أجواء دافئة ومريحة.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: قماش القطيفة أو المخمل لتنجيد المفروشات وإضافة الفخامة إلى المنزل
الذكاء الاصطناعي أداة داعمة للمصممين
هناك حلقة نقاش ستنظم في 11 من سبتمبر 2025 تحت سقف إندكس السعودية عن الذكاء الاصطناعي؛ فهل هو يقتل جوهر التصميم؟ ما رأيك عموماً في دور الذكاء الاصطناعي في مهنة التصميم؟
أرى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتل جوهر التصميم، بل هو يعزز من إمكانياته، فجوهر التصميم روحي وإبداعي بحت، في حين الذكاء الاصطناعي أداة داعمة تفتح أمام المصممين آفاقاً جديدة، ولا سيما في جوانب التصورات الأولية، وتقديم بعض الإلهام، وتوفير الوقت والجهد. لكن، يبقى المصمم هو القلب النابض، لأنه يحمل الرؤية والخيال واللمسة الإنسانية التي لا يمكن لأي آلة أن تحاكيها؛ فروح الإنسان متفردة. لعل الصفة الأهم للمصمم هي تفرده وإضافة طابعه الخاص لكل تصميم.
مشهد التصميم في المنطقة
ما أهمية هذه الفعالية على صعيد مهنة التصميم الداخلي إضافة إلى التبادل؟
أهمية هذه الفعالية تكمن في كونها منصة لتلاقي العقول والخبرات؛ فهي ليست مجرد مكان لعرض المنتجات، بل مساحة حوارية ثرية تتيح تبادل الأفكار والرؤى بين المصممين والموردين والعملاء. يسرع هذا النوع من الفعاليات التطوير في السوق المحلية، ويمنح المصممين فرصة للبقاء على اطلاع على التوجهات العالمية الأحدث؛ ما ينعكس مباشرة على جودة المشهد التصميمي في المنطقة. وفي الختام، أؤمن أن التصميم ليس مجرد شكل جميل، بل هو لغة حياة تحمل هُوِيَّة المكان وروح الإنسان، ومن خلال مزج التراث السعودي والعربي بالحداثة، نصنع قصصاً خالدة تُلهم وتثري كل من يعيشها.