عناية خاصة جداً... للشفاه

يمكن أن يدلّ تقلّص عضلات الفم والمنطقة المحيطة به على التقدّم في العمر. من هنا، تكمن أهمية العناية الدقيقة بتلك المنطقة التي تحتلّ مكانة مميّزة في الوجه، وتشكّل مرآةً للقلب عبر الإبتسامة التي تزيّنها.

غـالباً ما يجتذب الفم والمنطقة المحيطة به النظرات لأن الكلام يخرج منه. وبالنسبة لأخصائيي التجميل وأخصائيي الجلد، فإن هناك ثلاثة معايير تدلّ على جمال الفم، وهي نقاء المنطقة المحيطة به وحجم الشفاه ولونها. والإستراتيجية الناجحة للحفاظ على شفاه محدّدة، ممتلئة، رائعة اللون وجمال المنطقة المحيطة بها هي العناية الجيدة بها، كل يوم.


 

1 شدّي محيط فمك

العناية: نحن نضحك ونتكلم ونأكل ونتحدث طوال النهار، وبالتالي فإن المنطقة الرقيقة المحيطة بالفم معرّضة لحركات لا تنتهي تؤدي إلى تجعّد الخطوط الرقيقة وبروز التجاعيد. ولإبطاء هذه العملية، دلّكي المنطقة المحيطة بالفم برفق بالكريم المرطّب أو بكريم مكافحة التجاعيد، صباحاً ومساءً. ويمكنك أيضاً استخدام مستحضر عناية مصمم خصيصاً للمنطقة المحيطة بالفم، إذ يحتوي على عناصر فعّالة مركّزة لمكافحة الشيخوخة كما يحتوي أحياناً على عناصر تساعد على امتلاء هذه المنطقة.

التمويه: لتلطيف التجاعيد الرقيقة التي تحيط بالفم، استخدمي كريم أساس مضغوطاً يساعد على تغطية المنطقة، وضعيه بواسطة الإسفنجة لكي يمتزج جيداً مع الجلد، حيث سيساعد على «ملء» التجاعيد. ثم ارسمي محيط الشفاه باستخدام قلم تحديد طبيعي، فهذا القلم الذي غالباً ما يحتوي على الشمع أو السيليكون يعمل كحاجز لمنع أحمر الشفاه أو الغلوس من التسرّب. بعد ذلك ضعي مرطّب شفاه طبيعياً.

العلاج: يمكن حقن الطيّات حول الفم بحمض الهيالورونيك لملء الشفاه، أو «تنعيم» الجلد باستخدام ليزر «اكتيف إف إكس سي أو 2» active FX CO2 أو بإجراء تقشير عميق بحمض الكربوليك. وهاتان الطريقتان الأخيرتان تحقّقان نتائج جيدة، ولكنهما مؤلمتان ومكلفتان، كما إنه بعد إجراء أي منهما لا يمكنك الخروج من المنزل لمدة 4 إلى 10 أيام. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر الإصابة بندوب أو تصبّغ الجلد. إستشيري طبيبك إن كنت تفكّرين بإجراء أي منهما.


 

2 زيدي الحجم

الترطيب: إن البشرة التي تتلقّى ترطيباً جيداً هي أكثر امتلاءً ونضارة، وينطبق الأمر نفسه على الشفاه. وأفضل طريقة للحفاظ على حجمهما الجميل هي ترطيبهما بواسطة بلسم مرطّب ومهدّئ عدة مرات في اليوم.

الماكياج: تقول «كلير بلافي» Claire Blavet، خبيرة الماكياج لدى «شانيل» Chanel: «حين تريدين زيادة حجم الشفاه، يجب تمرير قلم من نفس لون أحمر الشفاه عليهما، تماماً تحت حافة الفم.

ولا تزيدي التحديد إلى أبعد من حدودهما كثيراً، لأن هذا سيكون واضحاً جداً». ثم استخدمي بلسماً ذا لون طبيعي لتعزيز النتيجة.

الحقن: ترغب معظم النساء بالحصول على شفاه ممتلئة، محدّدة ومرتّبة. وباستخدام الحقن بنسب محسوبة من حمض الهيالورونيك، يمكن تحقيق نتيجة رائعة حقاً.

وفي هذه الحالة يجب إعادة رسم الشفاه وليس نفخها، إلا عند فقدان الحجم والكثافة مع التقدّم في السن أو إذا كان هناك عدم توازن واضح بين الشفاه العلوية والسفلية. وأحد الحلول الناجحة المعتمدة لتحديد محيط الشفاه ولتغيير خطي جانبي الفم اللذين يعطيان الوجه مظهراً حزيناً هو الحقن بحمض الهيالورونيك. وينصح بأخذ موعد أولي مع الطبيب للإستشارة، ثم إجراء الجلسة. وفي النهاية وضع اللمسات الأخيرة بعد عدة أيام لتثبيت النتيجة أو تصحيحها. ويدوم التأثير لمدة ستة إلى ثمانية أشهر.


 

3 إلعبي باللون

التلوين: يعتبر البلسم المغذّي والملوّن رائعاً جداً للعناية بالشفاه وتلوينها في الوقت نفسه، إذ يساعد على الحفاظ على الشفاه وحمايتها من الإعتداءات الخارجية مع منحها لوناً جميلاً.

نصيحة: إذا كنت لا تحبّين شكل فمك، فاصرفي الإنتباه عنه عبر التركيز في ماكياجك بشكل أكبر على العينين.

المظهر الطبيعي: يعتبر خبراء التجميل أنه ليس هناك لون ممنوع على الشفاه، فالتركيبات غير اللامعة من البلسم تعطي الشفاه لوناً راقياً وأنيقاً. ولأنها قريبة من تركيبة جلد الوجه، فهي تمنح الشفاه والوجه مظهراً طبيعياً.