mena-gmtdmp

أفلام العيد من يتصدر شباك موسم عيد الأضحى؟

في أحد أكثر المواسم السينمائية ندرة، يشهد شباك تذاكر عيد الأضحى منافسة محدودة من حيث عدد الأفلام العربية، إلا أنها مشتعلة للغاية في سبيل تصدر الإيرادات، ولتحليل ملامح هذا الموسم السينمائي الاستثنائي، التقت كاميرا سيدتي بالناقد الفني رامي المتولي، مبرمج أفلام أمريكا الشمالية وأستراليا والأفلام الوثائقية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي قدم قراءة متعمقة للموسم، كاشفاً عن عدد من المفاجآت التي تضفي عليه طابعاً فريداً ومميزاً.

خاصة أن النجم كريم عبد العزيز بالساحة السينمائية بعمل أكشن جديد ومثير من خلال فيلم "المشروع إكس"، بينما يطل النجم تامر حسني على الجمهور بوجبة من الضحك والكوميديا الممزوجة بأجواء رومانسية في فيلم "ريستارت"، وعلى الجانب الآخر، يظهر الثنائي الكوميدي عصام عمر وطه دسوقي بفيلم "سيكو سيكو"، في محاولة لفرض حضورهما ضمن المنافسة، رغم الإعلان عن عرض الفيلم عبر إحدى المنصات الرقمية، فكيف يرى ذلك.

 
الناقد رامي المتولي في ضيافة 'سيدتي'
الناقد رامي المتولي في ضيافة 'سيدتي'

 

قلة الأعمال

يرى الناقد الفني رامي المتولي أن قلة الأعمال السينمائية المطروحة في موسم عيد الأضحى لهذا العام أمر منطقي، ويعود في الأساس إلى اختلال دورة الإنتاج السينمائي، ويرجع ذلك إلى التغيرات التي طرأت على خريطة المواسم خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية؛ إذ تأثر موسم الصيف بشكل ملحوظ بسبب تغيير موعد شهر رمضان من عام لآخر، ما ألقى بظلاله على طبيعة التخطيط والإنتاج.ويضيف "المتولي" أن العامين الأخيرين شهدا تركيزاً أكبر من صناع المحتوى على الدراما التلفزيونية، ما أضعف الزخم السينمائي الصيفي، مشيراً إلى أن موسم الصيف كان في السابق يخصص عادة للأفلام الضخمة إنتاجياً، سواء كانت كوميدية أم أكشن، ومن بطولة نجوم كبار، بينما تخصص مواسم الأعياد، كعيد الفطر والأضحى، لنوعية مختلفة من الأفلام المتوسطة التكلفة، التي تميل للطابع الشعبي أو الدرامي، والتي تُعرف بأفلام "الخلطة السبكية"، والتي تمزج بين الاستعراض والكوميديا والعناصر التجارية.

 

وتابع "المتولي" كثير من هذه الأعمال توجه إلى جمهور الشباب من سن 13 إلى 20 عاماً، وتحقق مكاسب سريعة في شباك التذاكر خلال العيد، ثم تستكمل دورة عرضها لاحقاً عبر القنوات التلفزيونية أو المنصات، ولهذا، فإن ضعف الإنتاج في هذا الموسم لا يعد مؤشراً سلبياً بقدر ما هو انعكاس طبيعي لتحولات تشهدها صناعة السينما في مصر خلال السنوات الأخيرة.

تصدر شباك التذاكر

وعن الفيلم المتوقع أن يتصدر شباك التذاكر في موسم عيد الأضحى، يرى رامي المتولي أن النجم كريم عبد العزيز يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة تمتد عبر شرائح عمرية واجتماعية متنوعة، ما يمنحه أفضلية قوية على المدى البعيد؛ إذ تصنف أفلامه عادة كأفلام عائلية، وفي المقابل، فإن أفلام تامر حسني عادةً ما تلقى رواجاً سريعاً في الأيام الأولى من العرض، خصوصاً بين فئة الشباب والثنائيات، بفضل الطابع الخفيف والكوميدي والرومانسي الذي يميز أعماله.

وتوقع "رامي" ابتعاد فيلم "سيكو سيكو" عن سباق المنافسة في شباك التذاكر، مشيراً إلى أن عرضه الجماهيري قد بدأ بالفعل قبل عدة أشهر، ما يفقده عنصراً مهماً في المنافسة، كما أن الإعلان عن عرضه حصرياً على إحدى المنصات الرقمية خلال عيد الأضحى، يعزز من فكرة خروجه النظري من دائرة التنافس السينمائي التقليدي؛ إذ بات توجهه الأساسي نحو المشاهدة المنزلية وليس القاعات الجماهيرية.

وعن توقعه بشأن من يحسم ذلك الصراع قال "رامي": أرجح أن فيلم "المشروع إكس" لكريم عبد العزيز هو من سيحسم الصدارة في نهاية الموسم، بفضل حجمه كعمل جماهيري ضخم وفرصه الأكبر في الاستمرار وتحقيق أعلى الإيرادات.

 

قصة الفيلم

يذكر أن قصة فيلم "المشروع إكس" تدور حول عالم آثار يعمل على مشروع سري يتعلق بالطاقة داخل غرفة غامضة في الهرم الأكبر، لكن اكتشافه يقوده إلى صراع محتدم مع منظمة دولية مجهولة تسعى لإخفاء الحقيقة، وأثناء رحلته لكشف الأسرار، يلتقي بأشخاص من خلفيات مختلفة يساعدونه في مسعاه، فيما يتنقل بين عدة دول ويواجه تحديات تهدد حياته، كل ذلك بينما يحاول إصلاح ما تبقى من علاقته المضطربة بابنته واستعادة توازنه الشخصي، والفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، ويضم نخبة من النجوم على رأسهم كريم عبد العزيز، إياد نصار، هنا الزاهد، عصام السقا، مريم الجندي، وأحمد غزي، مع ظهور خاص للنجم ماجد الكدواني.