الفنانة رنا جبران من مواليد المملكة العربية السعودية، وتحديداً جدة، خريجة موارد بشرية، قسم اقتصاد وإدارة، بجامعة الملك عبد العزيز، دخلت المجال الفني منذ عام 2020. بدايتها كانت كمذيعة ومقدمة برامج، ثم انتقلت إلى عالم الفن، وأحبت التمثيل، وشعرت أنها قريبة من هذا العالم أكثر، شاركت بعدد من الأعمال، وبرزت من خلال مسلسل "أمي"، وهي النسخة السعودية لمسلسل وقصة تركية، واستطاع هذا العمل أن يتصدر الترند الأول بالسعودية والخليج وبعض الدول العربية.
"سيدتي" التقت بها، وكان معها هذا الحوار، الذي تحدثت فيه عن مسلسل "أمي"، والصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، بالإضافة إلى ماذا أعطاها العمل، وماذا أخذ منها، كما تحدثت عن أعمالها الأخرى وبداياتها الفنية، وكشفت عن مشاريع قادمة لها وجزءاً من شخصيتها، فلنتعرف عليها أكثر من خلال هذا الحوار.
مسلسل "أمي" والصعوبات التي واجهت رنا جبران
وجد مسلسل "أمي" أصداء واسعة، ما هي الصعوبات الذي واجهتِها خلال التصوير؟
الصعوبات التي واجهتُها بتصوير مسلسل "أمي" أجواء الطقس الحارة؛ حيث كان التصوير بداية فصل الصيف بين مدينتي جيزان والرياض، وأغلب مشاهدي خارجية، كذلك شخصية "سهام" التي جسدتها كانت مركبة ومتعبة أتعبتني جسدياً وفكرياً ونفسياً، على مدى 9 أشهر صورت العمل فيها، لم أكن أرى أسرتي، وكرّست جهدي للعمل فقط، والمشاهد نفسياً كانت متعبة جداً.مسلسل "أمي" هل يعتبر نقطة تحول بحياتك الفنية؟
نعم، هو نقطة تحول كبيرة.
ماذا أضاف لكِ هذا العمل، وماذا أخذت منه؟
أضاف لي حب الناس، رغم أني كنت شخصية مكروهة، وتعلمت الصبر منه، فأنا إنسانة بحياتي العامة غير صبورة، كما أنه أخذ مني للأسف صحتي، تعبت طيلة 9 شهور تصوير نفسياً وجسدياً، ذرفت الكثير من الدموع، ولفترة طويلة أصبحت لا أبتسم، برغم أنني بطبيعتي إنسانة مرحة جداً.ما هو أصعب مشهد تم تصويره بمسلسل "أمي"؟
للأمانة دور "سهام" كان دوراً ثقيلاً، وأغلب مشاهدها حزينة وصعبة، لكن أذكر من أصعب المشاهد التي بكيت كثيراً فيها؛ عندما ألقيت بملابس ابنتي في الميناء، انهرت وبكيت بكاءً متواصلاً ما يقارب ساعة ونصف، وجميع الفريق قام بتهدئتي، لكنني لم أقوَ على السكون، أما المشهد الآخر؛ فكان عندما تختبئ ابنتي بالدولاب، وكنت أناديها وأريدها أن تخرج، وأقول لها: "اطلعي وتعالي يا ماما عشان أحضنك أنا جاية علشانك"، هذا المشهد الجميع بكى فيه، أنا والمخرج وفريق العمل بأكمله، ولم أستطع أن أتمالك نفسي، بكيت 4 ساعات متواصلة، وحتى عندما خلدت للنوم، بعد انتهاء التصوير بنفس الليلة التي صورت بها المشهد، استيقظت ومخدتي مليئة بالدموع، وهنالك مشهد آخر، لكن لا أستطيع أن أُفصح عن تفاصيله، لأن الحلقة لم تُعرض بعد، ولكن كان من أصعب المشاهد.
هل مسلسل "أمي" سيجعلك حذرة باختياراتك للأعمال القادمة التي ستُعرض عليك؟
حقيقة بطبيعتي حذرة، وإنسانة دقيقة جداً بكل شيء بحياتي، والآن حذري مضاعف؛ لأني تحملت المسؤولية بعد مسلسل "أمي"، وسأكون انتقائية جداً.هل يمكن أن نراك بعمل كوميدي قريباً، بعد مشاهدك الدرامية بمسلسل "أمي"؟
نعم أرغب بذلك، وقالت "ضاحكة": "خاصة بعد مسلسل "أمي"، أحتاج إلى جرعة ضحك، وأرى أن هنالك حساً كوميدياً لديّ أريد أن أظهره قريباً إن شاء الله.العودة للبدايات وانطلاقة رنا جبران
خلال مسيرتك الفنية، ما هي الأعمال التي قدمتِها؟
أول عمل لي كان كمذيعة؛ قدمت برنامج "شبابيك"، وعملت عدة أعمال فنية، كان منها مسلسل "أربعيني في العشرين"، ومسلسل "مجمع 75"، وعرفني الجمهور وأحبني من دوري الدكتورة "خديجة"، كذلك شاركت بـ 3 حلقات من "طاش العودة"، مع العملاقين عبد الله السدحان وناصر القصبي، وكذلك شاركت بمسلسل "جمعنا الهواء" في الكويت، وهو مسلسل سعودي كويتي.ما هو أقرب الأعمال إليكِ؟
أقرب الأعمال لي شخصية الدكتورة "خديجة" فهي تشبهني، كذلك دور "سهام" في مسلسل "أمي"، الذي أعتبره من أقوى الأدوار التي جسدتها.من الذي اكتشفك وأدخلك مجال الفن؟
لم يكتشفني أحد، أنا من بحثت وخططت واجتهدت للدخول بهذا المجال، في البداية كنت مذيعة، ثم حصلت على عدة عروض فنية، وأول عمل كان لي مع المنتج جمال سنان، وأحب من هنا أن أقدم له كل التحية.هل أسرتك دعمتك لدخول عالم الفن؟
نعم، والدتي -رحمها الله- دعمتني، وكانت تتناقش معي في كل شيء، وتحضر معي تصويري، وكانت دقيقة بكل التفاصيل التي تخصني، وتركز على ملابسي، وحتى رسمة حاجبي، وحركاتي، وطريقة كلامي، كانت تعتبر المستشارة الأولى والأخيرة لحياتي الفنية، ولكن الآن أفتقدها كثيراً بعد وفاتها، ولكن أشعر أن دعاءها موجود معي، وهي سبب توفيقي ولله الحمد.وكيف تصفين بداياتك الفنية؟
كانت عبارة عن رسائل كونية، فكل من يراني في أي مكان، كان يقول لي "أنت مشهورة وجهك مألوف، لماذا لا تعملين بمجال الإعلام"، وفي عام 2017 فتحت حسابات بمواقع التواصل الإجتماعي، وعن طريق mbc أكاديمي قدمت تجارب أداء، وبعد شهرين تقريباً وصلني ماسدج في تجربة أداء، وتم اختياري، ومن هنا كانت انطلاقتي، وبعدها جاءت جائحة كورونا، ثم بدأت أتلقى عروض التمثيل، وكان التوفيق من الله، ومن هنا كانت البداية.ما هو الدور الذي تحلمين بتجسيده؟
لا يوجد دور محدد أرغب بتجسيده، ولكن أنا أحب الأدوار الصعبة والمركبة.الدراما السعودية وتطورها
برأيك أين وصلت الدراما السعودية الآن؟
الدراما السعودية تطورت كثيراً، ووصلنا إلى القمة، وأصبح الفن الذي نقدمه وأعمالنا تصل إلى شرائح مختلفة بدول العالم الخليجي والعربي والأوروبي.والمجال أصبح مفتوحاً لإظهار مواهب جديدة قادرة على العطاء الآن، كما توافرت البيئة الفنية الجديدة التي تُخرج نصوصاً جميلة مع مخرجين متميزين؛ وصلوا إلى درجة نستطيع أن نقول فيها إنهم "تميزوا بالإخراج"، كذلك الإنتاج لدينا أصبح قوياً جداً، والقصص والحبكات الدرامية التي تعرض جميلة، وتستحق المتابعة، ونحن كنا موجودين بالسابق، والآن أصبحت الدراما السعودية موجودة بكثرة وبتميز مختلف.
ما الرسالة التي توجهينها للفتيات الراغبات في دخول الفن؟
أولاً أن تثق كل فتاة بموهبتها، وتتلقى الدعم من أسرتها، وأن تكون مؤدية للشخصيات بطريقة لائقة للمجتمع، وتكون مؤثرة بطريقة إيجابية على المشاهدين، وتبتعد عن السلبية، وكذلك تهتم بكل التفاصيل، وتختار الشخصيات الذي تناسبها، وتستمع لتوجيهات وآراء المدربين والمخرج، وتحاول أن تتعلم وتشاهد غيرها، وألا تكون أبداً نسخة من أحد آخر، وألا تقلّد، وبرأيي أن الفنان لا بد أن يكون لديه طابع مختلف لكي يتميز.
بعيداً عن الفن
هل لكِ طقوس غربية تمارسينها بعيداً عن الفن؟
بطبيعتي إنسانة ملولة وأحب التغيير، وكذلك أحب جميع الألوان، ولدي طباع غريبة؛ على سبيل المثال لديَّ عدد من الأكواب الخاصة بالقهوة، أحضرتها من بقاع العالم، وجمعتها لديَّ، وبحسب نفسيتي كل يوم؛ أختار الكوب الذي سأشرب فيه قهوتي، وأختار كوباً يتناسب مع لون المكان أو الركن الخاص بمنزلي، وأحتسى قهوتي به، سواء الصالة، أو غرفة الملابس، أو غرفتي، وعندما أختار المكان الذي سأشرب القهوة به، أختار الكوب المناسب للمكان، وموضوع الألوان وتنسيقها مهم جداً لديَّ، ولكل غرفة في منزلي طابع مختلف بالديكورات والألوان، وأحب جميع الألوان؛ اليوم أسود، وغداً أصفر، وهكذا، وحتى مظهري؛ أكون صباحاً بستايل، وبالمساء بستايل آخر، لديّ عشق التغيير، ولا أستطيع أن أبقى بلون واحد.من هو مطربك المفضل؟
لا يوجد مطرب واحد مفضل لديّ، أميل للحن الجميل، سواء كان عربياً أو تركياً أو هندياً أو أفغانياً أو عراقياً أو خليجياً أو مصرياً، وكذلك أهتم بالصوت، وأنا إنسانة ملونة.ما هي هواياتك الأخرى التي تحرصين على ممارساتها بعيداً عن التمثيل؟
قالت "مازحة": هوايتي النوم، وأحب النوم بطريقة عجيبة، لديّ هوايات كثيرة، منها حبي واقتنائي للمكياج، وأحب أن أضع مكياجي بنفسي في معظم الأحيان، كذلك أنا بارعة بالطبخ، والكل يمتدح طبخي، ومن الأطباق التي تحبها أسرتي طبق الأرز مع الحمص والباستا بأنواعها، والإستيك بأنواعه، أيضاً وجميع أنواع الحلويات، ومن المعروف عني أنني ماهرة بالمطبخ.ما هو برجك؟ وهل ينطبق صفاته على شخصيتك؟
أنا من مواليد برج "الدلو"، وبرجي ينطبق عليَّ، فأنا عقلانية أكثر من كوني عاطفية، والعاطفة لديّ تتجه إلى الأهل والأصدقاء والأطفال والحيوانات أكثر.فنان أو فنانة تتمنين مشاركته بعمل مستقبلاً؟
أتمنى أن أعمل مع الفنان عبد المحسن النمر، والفنانة هدى حسين.رسالة توجهينها إلى جمهورك؟
أحبكم من القلب، وأقول لهم: "الله لا يحرمني منكم"، ولدي متابعون الحمد لله، 99% منهم إيجابيون ومحبون، ونادراً ما أسمع رأياً سلبياً منهم، كما أقول لهم: "الله يخليكم لي، إن شاء الله أكون عند الثقة التي حمّلتموني إياها، وأن أقدم أعمالاً تحوز على رضاكم واستحسانكم".ما هي مشاريعك القادمة؟
عُرضت عليَّ عدة نصوص، بما يقارب 6 أعمال، رفضت 4 منها، والآن لديّ نصان أقرأهما، والقادم أجمل بإذن الله.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».