خلال المؤتمر الصحفي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، تحدثت المخرجة الأميركية صوفيا كوبولا Sofia Coppola عن تجربتها الأولى في الإخراج الوثائقي، حيث قدمت فيلمًا عن المصمم العالمي مارك جاكوبس، صديقها المقرب منذ ثلاثة عقود، بعنوان MARC BY SOFIA ، وقالت حائزة الأوسكار صوفيا كوبولا: "أنا ممتنة جدًا لجين وRJ كاتلر، اللذين يصنعان أفلامًا وثائقية عظيمة وطلبا مني خوض هذه التجربة، لأنني لم أفكر يومًا أنني سأصنع فيلمًا وثائقيًا، لم يكن أمرًا أعرف كيف أفعله، لكنه كان تحديًا مثيرًا بالنسبة لي."
وأضافت: "عندما طُلب مني أن أصنع فيلمًا عن مارك، فكرت في البداية: لا أستطيع، هذا ضغط كبير، خصوصًا لأنه صديقي، لكن فكرة العودة إلى الأرشيف واستعادة كل تلك اللحظات كانت مغرية، خاصة أننا أصدقاء منذ ثلاثين عامًا، ولدي شغف بمراجعة أعماله المدهشة التي نشأت معها."
#بعدسة_سيدتي في فينيسيا، نرصد لحظة وصول صوفيا كوبولا ومارك جايكوبس على السجادة الحمراء في فينيسيا للعرض الأول لفيلم "Marc by Sofia"#سيدتي_في_فينيسيا#مهرجان_فينيسيا_السينمائي_الدولي#Venezia82 #VeniceFilmFestival@la_Biennale pic.twitter.com/HHTPppZxrR
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) September 2, 2025
فيلم شخصي بطابع منزلي
وصفت كوبولا التجربة بأنها كانت شخصية للغاية: "ذهبنا إلى المكتب مع أخي، وشعرت كأنها فيلم منزلي. أحيانًا كنت أذهب وحدي مع الكاميرا، وكان مارك وفريقه متقبلين جدًا، ما جعل العملية جديدة ومثيرة لكلينا."
شهادة مارك جاكوبس
من جانبه، قال مارك جاكوبس: "كان من السهل جدًا أن أقول نعم لصوفيا. نحن أصدقاء منذ زمن طويل، وأعجبتني طريقتها غير التقليدية في التعامل مع الجانب الوثائقي، فهي أكثر عفوية وطبيعية. لم أطرح الكثير من الأسئلة، فقط تركت الأمر لها، وكنت متحمسًا لرؤية ما ستخرجه من تسجيلاتها ومن معرفتها المسبقة بتاريخي وإلهاماتي."
لغة مشتركة بين المبدعين
أوضحت كوبولا أن العلاقة بينهما تتجاوز الصداقة إلى شراكة فنية: "أشعر أننا نتحدث لغة مشتركة، كما يفعل المبدعون عادة. التقينا في التسعينيات، وشاركنا حب الفن والموسيقى. دائمًا يثير فضولي التعرف على العملية الإبداعية للآخرين، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بصديق مقرب يمر بنفس مشاعر الضعف والحماس."
كما أثنت على محرر الفيلم تشاد، الذي ساعدها على صياغة المادة الضخمة التي جمعت، ليخرج الفيلم في صورة "بورتريه" صادق لشخصية جاكوبس كفنان وإنسان.
من الأرشيف إلى الكولاج
تحدث تشاد عن طريقة المزج بين الأرشيف والمقابلات الجديدة: "الفيلم تحول إلى كولاج كبير، يضم ذكرياتكما المشتركة وأصدقاء الأصدقاء، وتأثيرات أسماء مثل مالكوم ماكلارين وفيفيان ويستوود. كان أيضًا فيلمًا موسيقيًا إلى حد كبير، أشبه بحمام من الصور والأصوات. والأجمل أننا استطعنا استخدام مقاطع من أفلام وموسيقى نحبها جميعًا."
عشق السينما
اعترف مارك وكوبولا بأن السينما جزء أساسي من حواراتهما: "نتحدث كثيرًا عن الأفلام والشخصيات التي نحبها، وهذا مصدر إلهام مشترك بيننا."
تصوير العرض الختامي
في سؤال من صحفي "كاتالونيا راديو" حول تصوير العرض النهائي للفيلم بطريقة سينمائية، أجابت كوبولا: "كنت سعيدة جدًا لأننا استطعنا توثيق العرض بأسلوب سينمائي مختلف عن التغطيات المعتادة لعروض الأزياء. حاولنا أن نكون غير مرئيين قدر الإمكان. كان هناك بالفعل كاميرات مخصصة لتوثيق العرض، ونحن فقط تمركزنا إلى جانبها، دون أن نتدخل أو نؤثر على سير العرض."
بين السينما والأزياء
صوفيا كوبولا، المعروفة بأعمالها مثل الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "Lost in Translation" (2003)، و"Marie Antoinette" (2006)، ومؤخرًا "Priscilla" (2023)، اعترفت بأن إخراج فيلم عن صديق مقرب بأسلوب ارتجالي كان تحديًا.
"أردت أن يكون الفيلم شخصيًا، لكن كان عليّ تحقيق توازن لأنني لم أرد أن يكون عني. أردت أن يعكس صداقتنا وأن يكون من منظوري كصديقة... وأردت التأكد من أن الجمهور يشعر بأنه مشمول، وألا يشعروا أبدًا بأن الفيلم قصة خاصة لا يفهمونها."
الأزياء والإلهام
عندما سُئلت كوبولا إن كانت جاذبيتها للجمهور الشاب مرتبطة بشغفها بصناعة الأزياء، أجابت: "من الجميل سماع ذلك... إنه شيء أحبه ويُلهمني ويثيرني. لطالما أحببت الأزياء. ولدي الآن ابنتان مراهقتان..."
تجربة لن تتكرر؟
أكدت المخرجة أنها لا تخطط لإنتاج المزيد من الأفلام الوثائقية، لكنها اعترفت: "لقد تفاجأت بمدى المتعة والتحفيز الذي شعرت به خلال هذه التجربة."
وحتى لا يفوتكِ أي فعَّاليات خاصة بالمهرجان؛ إليكِ اليوم الخامس من مهرجان فينيسيا.. بريق كيت بلانشيت وحفل أمفار الخيري في الواجهة
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».