المخرجة السودانية سارة سليمان: استغرقت 4 سنوات لتحضير فيلم "أجساد بطولية" وأنتجته من مالي الخاص

المخرجة السودانية سارة سليمان الصورة من حسابها الرسمي على انستغرام
المخرجة السودانية سارة سليمان - الصورة من حسابها الرسمي على إنستغرام
شهد قطاع صناعة الأفلام في السودان، خلال الفترة الماضية، طفرة كبيرة، خاصة بعد قيام عدد من القائمين على هذه الصناعة بتحقيق نجاحات من خلال أعمالهم التي عُرضت ونالت استحسان الكثيرين، منها على سبيل المثال فيلم "وداعاً جوليا". والآن نحن أمام عمل سينمائي آخر وجد أيضاً قبولاً عند عرضه في المهرجانات والمحافل الفنية؛ وهو فيلم "أجساد بطولية"، للمخرجة سارة سليمان، الذي عُرض مؤخراً في دار الأوبرا المصرية، وشهد حضوراً كبيراً. موقع "سيدتي" حرص على إجراء حوار مع مخرجة الفيلم؛ للتعرف على الرحلة التي خاضتها من أجل خروجه للنور.

فكرة الفيلم


في البداية، قالت المخرجة سارة سليمان إنها استوحت فكرة فيلمها من موضوع بحثها، والذي قامت به أثناء دراستها في إحدى الجامعات بلندن، وأثناء العمل على هذا البحث كانت ترى دائماً فكرة الفيلم أمام عينيها، وعقب الانتهاء من كتابة بحثها فوراً، والذي استغرق مدة التحضير له 3 أشهر، قررت تحويله إلى مادة سينمائية.

رحلة شاقة

وقالت المخرجة سارة سليمان إنها لم تتلقَ أي دعم خارجي؛ لعدم وجود فكر كافٍ لديها يتعلق بالصناعة، لذلك كان المصدر المادي الخاص بالفيلم من مالها الخاص، وأكملت: "كنت آخذ من مالي الخاص، حتى أقوم بعمل مقابلات".
ونوّهت على أن الشيء الذي أفادها في هذا الأمر؛ هو علاقتها بالسيدات اللاتي لهنّ علاقة بالنشاط النسوي، خاصة أنها كانت تريدهن أن يكنَّ جزءاً من فيلمها؛ لكونهن رائدات في المجال، هذا إلى جانب أن لديهن حصيلة تاريخية تتماشي مع فكرة فيلمها "أجساد بطولية"، لافتة إلى أن هذه النقطة لم تواجه فيها أي صعوبة، خاصة بعد أن اطمأنت هؤلاء السيدات لفكرة فيلمها، ولكن الصعوبة الحقيقية واجهتها في الجانب المادي؛ حيث ظلت تجمع المادة الأرشيفية من مالها الخاص، واستغرق منها هذا الأمر 4 سنوات.
اقرأ المزيد.. بعد ترشحه للأوسكار.. أبطال وصناع فيلم "وداعاً جوليا" يتحدثون لـ«سيدتي»: نحن متحمسون

تحديات كبيرة

تطرقت المخرجة سارة سليمان في حديثها عن الصعوبات التي تواجه أي شخص يريد عمل فيلم وثائقي يعتمد على مادة أرشيفية، خاصة أن هناك صعوبة كبيرة في السودان حول هذه النقطة؛ بسبب ضياع معظمها، وهذا ما تحقق خلال رحلة خروج فيلمها "أجساد بطولية" للنور، مضيفة: "جمع الأرشيف حقيقي حاجة صعبة إحنا كشباب سوداني مبدع نعاني من هذا الأمر بسبب ضياعه".
وأضافت أنها عندما بدأت في رحلة جمع المادة الأرشيفية لفيلمها، ذهبت إلى وزارة الثقافة وحصلت على أرشيف محترم، ثم ذهبت إلى التلفزيون القومي ولم تستطع أن تحصل على أي شيء من هذه الجهة، بعد مناقشات استمرت 3 أشهر دون أي فائدة، ثم اضطرت للذهاب إلى دار الوثائق، ووجدته مكاناً مناسباً؛ بسبب النظام المميز الذي تتبعه هذه الجهة، ثم حصلت على أرشيف خاص من الجامعة التي كانت تدرس بها في بريطانيا.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».