mena-gmtdmp

درس مجاني على حساب الآخرين!!

شقيقي أيقظتني من ضياع عمري في اللهو والغناء.. وفاة

 بهذه الكلمات اختزلت فنانة جميلة ومشهورة حكايتها مع التوبة

هي بنت جميلة ومازالت مقبلة على الحياة، ولديها أسباب كثيرة تجعلها تتشعبط في رحلة الحياة، لكنها فضلت أن تتشعبط بحبل الآخرة

فأي رحلة تلك التي جعلتها تغير مسارها؟

 وأي أمر طارئ هذا الذي جعلها تغير خط رحلتها وتركب في القطار الآخر؟

بعد أن كانت تجلس بشكل وثير على مقاعد الحياة، تنتقل من مقعد إلى آخر بأريحية يحسدها عليها كثيرون وكثيرات

إنها الروح الجديدة كما تعترف هي بذلك، فهي تقول: كنت أغير ملابسي وماكياجي كل ساعات، أغير حقائبي، أغير معارفي وأصدقائي، ولكنني لم أغير روحي يومًا، أو أحاول أن «أزوقها»؛ لكي أشعر بجمال روحي كما أشعر بجمال ماكياجي

كلنا نفعل الشيء نفسه، نحاول كل يوم أن نغير كل شيء في حياتنا، نحاول أن نغير بيوتنا.. أعمالنا.. أصدقاءنا.. ملابسنا.. وكل شيء يتعلق بتفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة، ولكننا لم نحاول يومًا أن نجمل أرواحنا، لم نفكر كيف «نمكيج قلوبنا». وكيف «نزوِّق» أرواحنا، مع أن أرواحنا هي التي تشعر بالقبح والجمال، ولكننا نحن لا نشعر بتراكم كل هذا القبح فوق أرواحنا، والتي لا تحتاج إلا لمسة بسيطة لإزالة غبار البشاعة التي تطفو على السطح

فهل يحتاج كل واحد منا إلى أن يموت شقيقه أو شقيقته لكي يوقظه؟

وهل نحتاج إلى أن يموت كل أصدقائنا؛ لكي نخاف من ضياع أعمارنا؟

 ونعرف بعد فوات الأوان أن العمر مش بعزقة

فهل الهفوات الكبيرة في حياتنا هي التي تملؤنا بتفاصيل الأسئلة الصغيرة، وكم نحتاج في الهفوات؛ لكي نسأل أنفسنا ´احنا رايحين فين؟! ونحاول بعدها أن نتشعبط بحبل الله، ونغير مسار حياتنا، ونختار الضفة الأخرى من الحياة. فإذا كانت الحياة جميلة فضفتها الأخرى أجمل، وإذا كان هناك من يعطينا كل يوم درسًا في اللهو، فهناك من يعطينا أيضًا كل يوم درسًا في التوبة، فلماذا بعد كل ذلك نريد أن نتعلم على حسابنا مع أن هناك من يدفع الفاتورة، ويريدنا أن نتعلم على حسابه؟!

 

شعلانيات 

  خسارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب

  لا يجب أن تقول كل ما تعرف، ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول

  يوجد كثير من المتعلمين، ولكن قلة قليلة منهم الذي يعلمون!

  من أحب الله رأى كل شيء جميلاً