مواليد وآباء في أزمة

إذا أحسن الأزواج التصرف مع زوجاتهم أثناء حملهن.. فما هي ردة فعلهم تجاه الوليد، ذكراً أكان أم أنثى؟.. فرحة أم دهشة.. إحساس بالمسؤولية أم هروب؟


صدمة عروسين!
عندما حملت زوجة سامر، رجل أعمال، كان خائفاً من المجهول، ولم يتوقعه بهذه السرعة، يذكر يومها عندما تلقى مكالمة من طبيبتها لتقول: «مبروك أنت حامل»، يتابع سامر: "صدمني الخبر، ومنذ بداية حملها كانت شديدة الحساسية، وعليّ دائماً أن أعاملها كالطفل، لكنني يوم الولادة، صورتها على الفيديو، الذي وجدت فيه متعة».

مشاعري محدودة!
فيما قضى روي مصمم ديكور، أسبوعاً أو أكثر لم يشعر فيه بالأبوة ناحية طفله، وعن هذا قال: «في المستشفى قالوا لي هذا ابنك، فقلت نعم، ولو أنهم اختاروا ولداً آخر، لقلت نعم أيضاً، لكنني بعد فترة بدأت أتعلق به، ومع هذا أعترف بأن مشاعري كانت محدودة، لأنه متعلق بأمه، ورغم ذلك، ومنذ ولادته، لم أكف عن مساعدتها، فقد كنت أغيّر له الحفاضة في الليل».

انشغالها أفضل!
أحمد، موظف، يؤمن أن الرجل يتزوج لينجب، لكنه لا يذكر أنه ساعد زوجته في العناية بالمولود، وتابع: "هذا شأنها، لأن لي مسؤولياتي خارج البيت، وإلا لماذا تزوجت؟ وكلما انشغلت خفت عني المسؤولية"

وعندما تلقى ماجد طبيب أسنان، خبر ولادة ابنه انتابه إحساس مختلف، وعرف معنى الأبوة، كما يقول، ويتابع "ساعدتها بكل الأعمال، دون استثناء".

 38 عاماً عبد الله صحفي، تحدث عن شعوره بالغيرة من ابنه، قائلاً: «إحساسي بطفلي لم يكن كبيراً في الفترة الأولى، ربما لأنها علاقة جديدة، وعندما ابتسم بدأ الحب ينمو عندي، لدرجة أنني كنت أغيّر له حفاضته وأحممه»!
ويضيف: «هو مجرد انزعاج، كنت أبعده عن تفكيري عندما أسأل نفسي من سيهتم به؟ حتى أنني منعت زوجتي من العودة للعمل بعد الشهر الثالث».

كيف سأحب اثنين؟!
وعندما أنجبت زوجة فادي، مهندس، طفلتهما كان مهموماً جداً، وساعد زوجته بكل شيء إلا تغيير الحفاضة، يتابع: "لم أتقبّل الأمر.. ولكن في إحدى المرات خرجت وتركت لي الصغيرة، وكانت مصابة بإسهال.. غيرت الحفاضة ثلاث مرات، عندها انكسر الحاجز بيننا، وبدأت أشعر أن علاقتي بالمولودة أكثر دقة".

التزم بما عليك!
د ريموند حمدان، اختصاصي نفسي، يؤكد أن على الزوج أن يساند زوجته الحامل، والأم الجديدة، نفسياً في هذه الأمور:

- توفير أجواء هادئة لها داخل المنزل، فهو أمر سيريحها أثناء الولادة، ويخفف من عصبية الطفل فيما بعد.
- عليه أن يحتفظ لنفسه ما أمكن بأموره المالية، فلا يعد لها مصاريف المستشفى وضيافة الأهل.
- ألا يتأفف من وجود أهلها بجانبها كثيراً، بحيث لا يعتبر الأمر انتهاكاً لخصوصيات بيته.
- أن يخفف من المشاكل إذا كان عصبياً ما أمكن، لأن الحامل، أو الوالدة، تكون حساسة جداً.