ساندي: أصالة وحمّاقي يغاران مني

بدأت مسيرتها الفنيّة على خشبة مسرح المدرسة. لكنّها لم تنطلق إلا بعد أن أنهت المرحلة الثانويّة، حين اكتشفها الملحّن محمّد رحيم، فقدّمها في أوّل "سينغل" بعنوان «كلّ ما أقرب» عام 2006، فأصبح لها جمهور من الشباب الذين أحبّوا لونها الجديد. وبعد توقّف لفترة لتُكمل دراستها الجامعيّة، عادت لتُصدر عدّة أغانٍ منفردة.
واليوم، في رصيدها 4 ألبومات، آخرها ألبومها الجديد «أحسن من كتير" الذي أطلقته في حملة بعنوان «اشتر النسخة الأصليّة، حيث طالبت جمهورها عبر «الفايسبوك» و«التويتر» بشراء النسخة الأصليّة، ومحاربة قرصنة الألبومات في سوق الكاسيت.
ساندي تفتح النّار على كلّ من يقف في طريق نجاحها، وتكشف أسرارها لأوّل مرّة في لقاء مع «سيدتي نت» ،اليكم نص اللقاء:
لماذا قرّرت تغيير لونك الغنائيّ في ألبومك الأخير «أحسن من كتير» بعد ثلاثة ألبومات؟
أوّلاً، نضجي الفنيّ بعد خبرة 3 ألبومات، والاحتكاك المباشر بالجمهور، سواء من خلال الحفلات، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، ثمّ اختباري للسوق بإطلاق كليب «حصل خير». ولا أخفي سرّاً إذا قلت إنّ هذا اللون هو ما كنت أرغب في تقديمه منذ بدايتي، ولكنّني كنت متخوّفة من ألا يحقّق نجاحاً. وقد كنت أتوقّع النقد، لكنّني لمست النّجاح أكثر ممّا توقّعت من خلال هذا اللون، خاصّة أنّه لم يقدّم من قبل في الوطن العربيّ، فكنت أولى الفنّانات في تقديمي هذا النوع من الغناء الذي يتمحور حول «الروك» و«الكونتري».
أطلقت حملة «اشترِ النسخة الأصلية»، وبعدها قامت أصالة بنفس الحملة، فبماذا تفسّرين ذلك؟
ضاحكة. شعرت بخليط من الأحاسيس، فقد فوجئت، وسعدت في الوقت ذاته. وبالنهاية هذا الأمر لا يغضبني، لأنّني ابتكرت موضة واتّبعتها نجمة مثل أصالة، بينما المشكلة التي كانت في هذه الفترة، أنّ دعاية ألبومي سبّبت الغيرة من بعض الفنّانين، لأنّها كانت مكثّفة وجديدة من نوعها.
تقصدين أنّ أصالة غارت منك، ولذلك قامت بالحملة ذاتها؟
من الممكن أن تكون أعجبت بالفكرة لأنّها جديدة؛ وأيّ فنان سيتّبعها في ما بعد ستكون منسوبة إليّ، لكنّني لمست الغيرة من بعض الفنّانين بسبب نجاح الألبوم، حيث إنّ شركة «صوت الدلتا» اهتمّت بالدعاية، لاقتناعها وإيمانها بي وبألبومي. كما أنّ شركة «EMI» العالميّة دعمتني خارج مصر بدعاية كبيرة جدّاً. ويعود هذا الاهتمام إلى تامر البيطار، مدير إدارة شؤون الفنّانين والموسيقى، بفضل اهتمامه بالألبوم وتوزيعه في دول الوطن العربيّ، ما عدا مصر، وبفضل الحملة التسويقيّة التي قام بها.
منْ تقصدين من الفنّانين؟
هوجمت كثيراً، وتلقيت سيلاً من الاتّهامات من كثرة شكاوى بعض الفنّانين، بحجّة أنّه لا يتوافر مكان لوضع «البوسترات» الخاصّة بهم، لأنّ شركة «صوت الدلتا» هي المسيطرة على سوق الكاسيت في مصر، وبالتالي سيطر ألبومي على ما يُقارب 99%. وللأسف، فإنّ الغيرة الآن أصبحت من الفنّانين أيضاً، ولم تعد تقتصر على الفنّانات فقط، على الرّغم من أنّني لا أنافس أحداً، فأنا أغنّي لوناً مختلفاً عنهم.
ولكن، في النّهاية، أقول: طالما «أنني أشغل بالهم» ويغارون منّي، فهذا يعني أنّني شخصيّة مهمّة، وقد أصبحت منافسة قويّة لنجوم كبار، يقلقون من وجودي على مسيرتهم. وكان يخبرني بعض الصّحافيين أنّ بعض الفنّانين عرضوا عليهم مقابلاً ماديّاً نظير ألا أظهر على أغلفة المجلات، وعندما سألتهم من هم لم يخبروني، وقالوا نحن فقط ننبّهك لتحترسي.
لكنّك لم تجيبي عن سؤالي، من هم الذين يغارون منك؟
من ضمنهم أصالة، ومحمد حماقي، على الرّغم من أنّهما نجمان كبيران، ولهما جمهورهما؛ فأصالة لها جمهور كبير في الوطن العربيّ، ولا أعلم لماذا هي قلقة؟ ولكن هذا دليل على نجاحي.
وصلني كلام يقول إنّه كان على ساندي أن «تعمل حساباً» لبقيّة الفنّانين، لتترك مساحات إعلانيّة لهم. وكما ذكرت فإنّ الشركة هي التي قامت بكلّ الدّعاية، لأنّها في النّهاية ترغب في تحقيق أفضل المبيعات للألبوم. كما أعتقد أنّ بقيّة الفنّانين لا يحتاجون إلى الدّعاية والدّعم، لأنّهم من الأسماء المعروفة. لكنّه يظهر أنّ ألبومي كان له تأثير، ولم أقصد «قلّة أدب» منّي على الفنّانين مثلما وصلني عن ألسنتهم.
هل قالوا إنّك تعدّيت الأدب؟
كان القصد أنّني تعدّيت عليهم في سوق الكاسيت والدعاية، فهل من المفترض عليَّ أن أرفض الدعاية الضّخمة، أو أن أطلب من الشركة أن تترك أماكن «لفلان وفلانة»، كي يضعوا إعلاناتهم فيها، حتّى لا يغضبوا؛ من يفعل ذلك؟ هذا أمر غير منطقيّ، ومن المؤكّد أنّني لن أقف ضدّ مصلحتي من أجل الآخرين.