تدشين المرحلة الثانية من برنامج العمل عن بعد في السعودية

ويُتيح البرنامج لأصحاب الأعمال الاستفادة من الكوادر الوطنية الموجودة في مدن السعودية، وتقديم خيارات توظيفٍ أقل تكلفة لأصحاب الأعمال
أعلن وزير العمل في أكتوبر الماضي تأسيس شركة حكومية باسم "عمل المستقبل" بهدف تفعيل وتحفيز أنماط العمل الحديثة
2 صور

دشن أحمد الراجحي، وزير العمل والتنمية الاجتماعي السعودي، المرحلة الثانية من "برنامج العمل عن بُعد" التي تشمل إطلاق البوابة الإلكترونية للبرنامج، حيث تتيح للمنشآت ومزودي الخدمة المعتمدين عرض وظائف العمل عن بُعد، وتقديم خدمات مثل التتبع والمتابعة لأداء الموظفين، وتسمح للباحثين عن هذا النمط من الأعمال التسجيل وبناء ملف تعريفي خاص بهم والتقديم على الوظائف المتاحة.

وبيَّنت الوزارة أن إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج يأتي بعد وضع الضوابط والمعايير التي تحكم العمل، وطريقة العمل والأداء للمهام الوظيفية، إضافة إلى اعتماد إطار وضوابط للعمل عن بُعد، بما يضمن عدم تأثر زمن تقديم الخدمة وجودتها وتميزها، وكذلك ضمان إنتاجية الموظفين المشمولين في البرنامج وانضباطهم الوظيفي، بما ينسجم مع النظم واللوائح الوظيفية المعمول بها، منها تحديد معدل يومي للمهام التي يفترض أن ينجزها الموظف، وغيرها من الضوابط ذات الصلة.

ونوَّهت الوزارة إلى أن البرنامج يهدف إلى تجسير الفجوة بين أصحاب الأعمال والباحثين عنها ممن تحول عوائق عدة بينهم وبين حصولهم على فرص العمل المناسبة، منها وسائل التنقل، أو البعد الجغرافي، حيث يسهم البرنامج في زيادة الفرص الوظيفية، مع المرونة في أوقات العمل وتخفيف عناء التنقل بشكل يومي على العاملين، خاصة النساء وذوي الإعاقة.

ويُتيح البرنامج لأصحاب الأعمال الاستفادة من الكوادر الوطنية الموجودة في مدن السعودية، وتقديم خيارات توظيفٍ أقل تكلفة لأصحاب الأعمال، حيث تقل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالتوظيف لهذا النمط بنسبة تصل إلى 25% سنوياً.

يُذكر أن وزير العمل والتنمية الاجتماعية أعلن في أكتوبر الماضي تأسيس شركة حكومية باسم "عمل المستقبل" بهدف تفعيل وتحفيز أنماط العمل الحديثة، كما أُطلقت أخيراً البوابة الإلكترونية للعمل الحر التي تتيح مميزات وخدمات جديدة لممارسي هذا النمط بهدف تشجيع ودعم ممارسته كأحد أنماط العمل غير التقليدية، وتمكين الكفاءات الوطنية من إيجاد فرص عمل مناسبة ومحفزة تضمن لهم الاستقرار والاستقلالية.